الدريرة – حسن حميدة:
ولما كانت العطايا من الله الكريم وجب الحمد والشكر علينا لله سبحانه وتعالى نحن في قرية الدريرة بالريف الجنوبي لمحلية المتمة وذلك لاكتمال مشروع الطاقة الشمسية لمحطة مياه القرية وضخ الماء في الشبكة وأصبح لسان حال الناس ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله.
ولابد لنا أن نشكر الذين ساهموا بأموالهم في هذا المشروع الحلم واولهم منظمة سقيا السودان صاحبة القدح المعلى في التبرع ومن بعدها الأهل والخيرين وهم: عز الدين محمد حسب الرسول ابو زيد وسيد احمد عبد الوهاب محمد الخير صاحب اعمال وهبة للنقل وصديقه أحمد حسن وقيدي أو احمد الأرباب ومنتصر الحيمود وعمر الجيلي الطيب واولاد خالد ابو راوية عبدالرازق سعد صديق وحاتم بشير عبد الجبار والضابط الجفينة ود الرحيمة ومجذوب حسن ابو كلوة وعمر الأمين والشيخ الطيب حميدة ومحمد فضل بشير كما تبرع ابناء احمد ود حسن محمود بالكرامة فالشكر لهم مجددا ونسأل الله أن يتقبل جهدهم ويثيبهم عليه خيرا.
وقد تدافع أهل القرية قبل وصول مواسير وألواح الطاقة إلى ساحة محطة المياه فأحضر الثنائي خالد محمد مساعد وسعد حميدة بشير الخرسانة والرملة وشارك عبد الكريم حميدة وعدد من الشباب في تثبيت المواسير وإكرام الضيوف.
وقد ظل المشروع حلما يراود أهل القرية منذ حوالي خمسة سنوات في وقت كانت فيه لجان القرية تبحث عن توصيل الكهرباء لمحطة المياه نفسها وقامت بعدة رحلات إلى الدامر حاضرة ولاية نهر النيل وطافت على المعنيين بالأمر في الوزارات حتى آل تنفيذ مشروع كهرباء المحطة إلى شركة شريان الشمال ولكن الأخيرة لم تنفذ وتم استبعادها لنتفاجأ مرة أخرى بعودتها وعودة المشروع لها فاصابنا الإحباط ولكن الآن بحمد الله عزفت الشبكة أجمل الألحان بخرير المياه واستمتع الناس بحفيف الأشجار طربا وكلهم غبطة وسرورا كيف لا وقد ودعوا ضياع الوقت في انتظار وصول قليل من الماء من محطة مياه القودلاب أو محطة مياه وادي الدابي بعد ما كثرت وتكررت اعطال وابور محطة قرية الدريرة.
وقد تبقى لنا عمل سور من المواسير والسلك الشائك ليحمي ألواح الطاقة والجمال والحمير والبقر والغنم كما تبقى لنا اصلاح قليل من الاعطال في شبكة مياه القرية والفرصة متاحة الخيرين للمساهمة وكما تعلمون فإن اجر السقيا عند الله أجرا كبيرا.