مقالات

أسمار الجمعة

حد السيف

محمد الصادق:
فى ختام جلسات اللقاء الجامع للصلح المجتمعى والسلام الدائم الذى إختتم أعماله فى قاعة السلام بأمانة حكومة ولاية البحر الأحمر تحدث القائد مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادى عن إتصال وزير الخارجية الأمريكى بالفريق البرهان والذى طلب فيه ذهاب الحكومة للجلوس فى طاولة المفاوضات بجده . وبصراحة أعجبنى جدا الحماس والنبرة القوية التى تحدث بها القائد عقار عن الدعوة رافضا أن تكون فى صيغة أمر وقال لقد ذهبنا من قبل إلى جده ماذا حدث وأكد ان السودان دولة ذات سيادة يجب ألا يعامل بهذه الطريقة . ورغم إعجابى بحماس مالك عقار وإخراجه للهواء الساخن إلا أننى كنت أتمنى لو تحدث بشئ من الديبلوماسية عن جده بعيدا عن كلمة الدجاج . ومعروف أن السعودية دولة شقيقة وتمد يد العون للسودان فى كل وقت وزمان . وحسنا فعل وزير الخارجية وهو يعالج الموقف بشئ من الحكمة . نحن مع القائد عقار فى دفاعه المستميت عن سودان العزة والكرامة والشموخ وفى الوقت نفسه مع إختيار التعبير بدبلوماسية لا تساهم فى فتح جراح جديدة .

سعدت جدا للقرار الشجاع الحكيم الذى أصدره والى الشمالية الأستاذ عابدين عوض الله بترحيل كل الأجابب المخالفين لنظام الإقامة بالولاية خاصة وان الشمالية فى مدنها ومحلياتها الكبرى العديد من الأحباش والجنوبيين . ولا شك أن قرار الوالى أسعد كل أهل الولاية .
فى مؤتمرهما الصحفى أكد الرئيسين الروسى والصينى على ان الجيش السودانى يقاتل مرتزقة دوليين وقالا لذلك سنقف مع الشعب السودانى وجيشه ضد الإرهاب . كلام زى العسل وياريت يعقبه البيان بالعمل .
0 فى تصريحات خاصة بالسودان قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتن السودان دولة مهمة فى العالم ويجب أن يعود إلى مكانه الطبيعى وقريبا سيتم توقيع تعاون مشترك مع السودان فى جميع المجالات بشكل كبير وقال إن الجيش السودانى من أقدم الجيوش فى العالم وساهم فى تحرير دول أوربا وحرب المكسيك وأرض الهنود الحمر وهى أمريكا ولذلك السودان الآن أقدم الدول ولكن المؤامرات كبيرة عليه من كل دول العالم .
0 شيخ الامين الذى صمد فى أمدرمان منذ بداية الحرب وبقى فيها حتى الآن يقدم الخدمات الجليلة لكل قاطنى أمدرمان بدون فرز ويبادر بالعلاج ويقيم التكايا ويدعم المحتاجين . إستحق منا كصحافة أن نشكره على خدماته الجليلة المقدرة ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله .
0 أخيرا وبعد نوم عميق صحي حزب الأمة القومى من غفوته وأعلن أن إتفاق حمدوك والحلو عطاء من لا يملك لمن لا يستحق وقالوا أن منهجية تقدم قائمة على الإقصاء والمصالح الشخصية . طيب يا الحزب الكبير العريق أين كنتم من زمان . الليله جايين تعتذروا . من وين نجيب ليكم العذر . دموعكم ما بتفيدكم وإعتذاركم ما بيعيدكم والعملتوه كان بإيدكم .
أخيرا يبقى القول .. الجبناء لا يصنعون مجدا والصامتون لا ينصرون وطنا والمحايدون أكثر الناس نفاقا وجبنا والأبطال هم من ينصرون الأوطان ويضحون بدمائهم من أجل أن يبقى السودان خالدا شامخا وتظل قواته المسلحة حامية للأرض والعرض .

غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق