إقتصادمقالات

اختراق بنك المليشيا

على مسؤوليتي

طارق شريف:

حسنا فعل محافظ بنك السودان المركزي برعي الصديق بإصداره أمس قرارا بتشكيل لجنة إدارية لبنك الخليج تقوم بمهام مجلس الادارة برئاسة مناهل يوسف، الرئيس التنفيذي السابق لبنك فيصل وعضوية عادل التجاني السوري ومحمود حسن وعابدة حاج نور .
ورغم تحفظي على بعض الأسماء في اللجنة ووجهة نظري أنها غير مناسبة ولكني تعاملت مع الموضوع بمهنية ونشرت الخبر أمس والقاعدة الصحفية تقول الخبر مقدس والرأي حر.
وكان الأهم عندي هو سد الفراغ العريض في بنك الخليج وهذا القرار تأخر كثيرا وقد ظللت أطالب بذلك في عدة مقالات صحفية.
وقانون تنظيم العمل المصرفي واضح وصريح وهو يخول لبنك السودان المركزي تعيين لجان إدارية لإدارة اي بنك ينشا فيه فراغ إداري.
وبنك الخليج هو أكبر بنوك مليشيا الدعم السريع وقد استحوذت المليشيا على عدد من البنوك السودانية ضمن مخطط خبيث للسيطرة على الجهاز المصرفي .
أهم خطوة يجب أن تقوم بها اللجنة الإدارية هي إقالة مدير بنك الخليج عبدالخالق السماني الذى تم تعيينه من مليشيا الدعم السريع فورا وحقيقة بقاء عبدالخالق كل هذه الفترة يطرح علامات التعجب كيف يتم الابقاء على شخص معين من الدعم السريع في أكبر بنك يتبع للدعم
السريع !!
ويبقي القرار الأكثر أهمية هو قرار مصادرة أسهم بنكي الخليج والثروة الحيوانية لصالح الحكومة وهو قرار أخضع للجنة برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر وعضوية كل من وزير العدل والنائب العام ومحافظ بنك السودان المركزي والمسجل التجاري لارتباط أمر المصادرة بجوانب قانونية.
ولكن هذه اللجنة تاخرت كثيرا في إصدار القرار المهم وقد مضي على تشكيلها شهور ومن حق الراي العام أن يفهم أعمال هذه اللجنة وقصة التاخير الطويل !!
أسرعوا في مصادرة بنوك الدعم السريع واقيلوا مدير بنك الخليج ومدير بنك الثروة الحيوانية
الحرب مع المليشيا ليست في الميدان العسكري فقط بل هي داخل الميدان الاقتصادى أيضا .

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق