صحة وبيئة
دعما للمجهود الحربي صحة القضارف تقدم جلود الأضاحي للجيش
القضارف- عمار الضو:
نجحت وزارة الصحة بولاية القضارف بعد غياب لأكثر من خمسة أعوام في الاستفادة من جلود الأضاحي وتقديمها دعما للمجهود الحربي في معركة الكرامة بعد أن نفذت الوزارة خطة مع شركائها من الثروة الحيوانية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ومسلخ القضارف الحديث وجمعية الهلال الأحمر السوداني فرع القضارف ومحلية ريفي وسط القضارف والبلدية.
وكشف الدكتور أحمد الأمين آدم، مدير عام وزارة الصحة، أن خطة الوزارة ورؤيتهم كانت لتحسين صحة البيئة والحد من التشوهات والتقليل من المشاكل الصحية الناتجة من مخلفات الذبيح ثم السيطرة على الأمراض الناتجة من الذبيح والعمل على الاستفادة من العائد للمجهود الحربي.
وأوضح أن الحملة ضمت أكثر من 500 كادر من الكوادر الصحية في صحة البيئة والثروة الحيوانية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر وتنسيقية لجان الخدمات بالأحياء وإدارة صحة البيئة بالوزارة ومسلخ القضارف الحديث.
واستمرت الحملة لمدة أسبوع عبر التوعية الصحية لطريقة الذبيح الصحيح والاحتفاظ بالجلود كقيمة اقتصادية لدعم المجهود الحربي والحفاظ على صحة البيئة للحد من توالد الذباب وانبعاث الروائح بالتخلص الجيد من الفضلات وجمع الجلود عبر مراكز التجميع التي تم تحديدها في المحليات المستهدفة.
وأكد دكتور أحمد الأمين نجاح الحملة بدعم وإسناد وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة بولاية القضارف وتوفير كل متطلبات الحملة عبر تبني خطة الوزارة من مدير عام المالية والقوى العاملة بولاية القضارف نجاة أحمد إبراهيم ودورها الوطني الرائد والمستمر تجاه المجهود الحربي وإسناد معركة الكرامة.
وقال إن نجاح الحملة تمثل في جمع ومعالجة أكثر من خمسة عشر الف من الجلود في المحليات وفق الخطة حيث اكتملت العمليات الفنية البيطرية عبر مسلخ القضارف الحديث والوحدة الفنية له.
ولفت إلى نجاح الوزارة في الحفاظ على صحة البيئة ودعم المجهود الحربي.
بدورها أكدت مدير عام وزارة المالية نجاة أحمد إبراهيم أهمية الحفاظ على الجلود كقيمة اقتصادية والصحة الوقائية للدخول إلى فصل الخريف والولاية خالية من أي أمراض وبائية.
وكشفت عن توظيف عائدات جمع جلود الأضاحي لدعم المجهود الحربي ومعركة الكرامة للحسم الأخير للعدو والمليشيات.
وقالت إن وزارة المالية نجحت في الاستفادة من قدرات المسلخ الحديث وتوظيفها بعد أن تمت عمليات فرز الجلود وعمل المعالجة الأولية عبر النظافة والتمليح والتجفيف داخل المسلخ الحديث بمنطقة الرواشدة.
ولفتت إلى إكمال وزارتها وتنفيذ الخطة المشتركة مع الصحة في التسويق وتصدير الجلود بواقع دولارين للقدم.
من جهته، أكد مدير الإدارة العامة للصحة ببلدية القضارف نجم الدين إبراهيم خليل، حرص صحة البلدية في القيمة الاقتصادية والحفاظ على صحة البيئة عبر ماتم تنفيذه لخطة وزارة الصحة وشركائها في الحملة التي تم فيها تقسيم العمل للخروج به إلى بر الأمان عبر 15 قطاعا يضم كل قطاع نحو 15 من الأحياء.
وقال إن البلدية عملت على التوعية الإعلامية والترويح للحملة عبر المنابر والتجمعات والائمة والدعاة والاتصال الجماهيري والاندية والمراكز الشبابية بجانب الاستفادة من قدرات الوحدة الهندسية وإدارة نقل النفايات.
وأشاد مدير الصحة في البلدية لاختفاء الظواهر السالبة في الأعياد السابقة وسعيهم للدخول لفصل الخريف بشكل أفضل والحد من توالد الذباب والحشرات وانبعاث الروائح الكريهة.
من جهته، أوضح الطيب محمد علي الكردوسي، مدير الإدارة العامة لصحة محلية ريفي وسط القضارف بأن الحملة استهدفت القرى والفرقان التي تحيط بالمدينة وتم تقسيمها إلى 4 قطاعات تمثل أكثر من 25 قرية من القرى الكبيرة وتم تجميع الجلود وترحيلها إلى داخل مزرعة الثروة الحيوانية بعد إجراء المعالجة الفورية للجلود بعد التخلص السليم والصحيح من مخلفات الذبيح.
وأشاد الكردوسي بأدوار مدير عام وزارة الصحة وحرصه الوطني على دعم المجهود الحربي ومعركة الكرامة.
وأكدت خديجة محمد موسى، منسق حملة جمع الجلود بالولاية نجاح الوزارة مع شركائها في تنفيذ كل البرامج والخطة التي تمت إجازتها بعد أن دفعت اللجنة بأميز الكوادر والمختصين من صحة البيئة والثروة الحيوانية.
وكشفت بأن الرؤية الصحية كانت تهدف إلى الحفاظ على صحة البيئة ومقاومة انتشار الذباب والتوالد وانبعاث الروائح من التعفن والاستخدام الخاطئ تحوطا لفصل الخريف فضلا عن القيمة النقدية والاقتصادية للجلود.