التجديد هل تحطم المراكب وتقول عدنا يا أندلس؟
دكتور ياسر الملاح التائه والمواكب غادرت
بقلم/ عادل حسن:
قلنا في المقال السابق بأن المسار طويل ومليء بالأشواك ومازال طويلا طويلا يجفف حلق العندليب في السماء ومليء بالعثرات.
نعم طريق الانتخابات عسير ومحفوف بالمغامرات في ظل تغير وتحول محصلة العضوية إلى مرحلة الطمأنينة من الأرقام الكبيرة لبعض المنافسين مما قلب موازين المعادلة الانتخابية بين عشية وضحاها ولذلك نتوقع أن تطرح أو تستخدم فضيلة الوفاق مع بقاء تكتيك التحالفات بين مجموعتين أو خيارات ربما تخفي تحت الطاولة
قلنا بأن أهل الرياض يعلمون مدى التقارب والإلفة مابين أهل التسيير وأهل الهلال يجمعنا فرع المهندس الخلوق عبدالباقي علي والصيدح المغرد وابتسامة الدنيا جلال الصحافة يعلم الناس ذلك التوافق ولكن بمتابعاتنا كمرا٤بين صحافيين بأن هناك كثافة ضخمة للعضوية عند أهل التجديد بعد تيسر شروط العضوية.
وفقا لذلك ربما نقول بان الحال الآن ما بين التسيير والهلال يجمعنا يردد ما كان بيننا الا وعدا وافترقنا لأن قدوم التجديد بهذه المفاجأة بعثر كل الأوراق.
نعم إن لجنة التسيير هي النسخة الأصلية للهلال بالخارج حتى الآن وأثبتت نجاحا صاعقا في كل شيىء وهدأت العواصف وفرضت هيبتها مضاف الي ذلك كاريزما القبول العام لها والسؤال هو
هل مجلس الهلال سوف يترك هؤلاء الجهابزة خارج دائرة خدمته والمقصد اصلا من الروابط دعم وخدمة الهلال
انا احتفظ بالإجابة التي استخلصتها من مجلس الهلال مباشرة.
نقولها في الهواء الطلق بأن لجنة التسيير ستقدم ورقة الامتحان للمتنافسين وأن ورقة الامتحان هي عبارة عن حمامة بيضاء ذات منقار أحمر جميل وتقول للجميع المطلوب منكم قص صدر الحمامة بلا تخدير وبدون أن يتوقف قلب الحمامة وزمن الامتحان نصف ساعة
والتسيير بهذا الامتحان العلمي الدقيق تعرف بأن هناك شخص سوف تطير من بين يديه ورقة الامتحان الحمامة البيضاء ويقول للجنة التسيير طار الامتحان مني ويقولون له
اذن انت ذاتك طرت.
إن أهوال وتعقيدات انتخاب رابطة مشجعي الهلال بالرياض تحتاج إلى حكمة محمد أحمد المحجوب الذي صالح وجمع مابين الملك فيصل وعبد الناصر في الخرطوم بعد خصومة عربية طويلة للزعامة.
أيها القوم إننا نجلب لكم الأمثال ونقول لكم التجارب من بطون التواريخ حتى يتعظ الناس من على أي منقلب هم ذاهبون.
لا علينا المهم اننا ننزف ننزف ونقتلع شجر الحقائق ونمنع الثمر المر من مذاق العملية الانتخابية للناس عموما.
نعود للمتابعة الدقيقة ونجد أن أهل التجديد وعصام ود السكة والمهندس الهندي خرجوا على الملأ واعلنوا تحويشتهم الضخمة لعضويتهم بيانا عيانا وهل يعني ذلك بأن التجديد ستحطم المراكب وتعبر تلاطم البحر وتقول ها نحن عدنا يا اندلس
وتترك دكتور ياسر مثل الملاح التائه والمواكب عدت.؟
فالمشهد خطير ومتداخل التشابهات والمسلمات أن ليل الرياض محشو بالكيانات الرياضية والإدارية والإعلامية ومن الضيوف الذين لايحق لهم التدخل الأحق الميل القلبي فقط حتى لا يقال لهم من سفك دم الحسين وهم يرتدون العمامات السوداء في بلاد بعيد
نعم في هذه الأيام يشهد ليل الرياض تحرك السيارات الفارهات التي لا تروي من الوقود والمجالس الخاصة لقراءة الأوضاع بعيدا عن مخارج طريق الصالات خصوصا ظهور مشاهد جديدة على المسرح الانتخابي على منحى اختيار لجنة وفاقية وأيضا مشهد مرشح مستقل وكل أدوات الفوز من غير الضربة الفنية القاضية.
إن رئيس لجنة التسيير المهندس فهد المبارك رجل يوزن حديثه بميزان الذهب وعندما يتكلم يستعين بلغة الكلمات المتقاطعة وطريقة أكمل المربعات ولا يفهمه إلا مسؤول العضوية وكاتم أسراره الأستاذ عبدالعظيم محمد البرهان، هذا الرجل الذي قاد التسيير بشفرة الوقار والتهذيب الجم.
عموما إن الانتخابات قادمة وأقبلت فعلا ولكن نجد هناك لا بد من نعرف هل هناك رئيس تنظيم هلالي ينتظر فقط الجلوس على العرش وفق تكتيك أو تحالف؟.
ونقول هيهات تبعثرت الأوراق تماما ونخشى أن تكون أنت مثل عبدالستار الفران، في أولاد حارتنا وكتب الأدب الضخمة.
نعم عبد الستار الفران رجل يحس بالرفاهية كما قالوا له حاشيته وزوجه زهرة من أجمل بنات الحارة، وهنا تجمع رجال الحارة وطلقوا منه زوجته الجميلة زهرة قبل أن يكمل زواجه واهدر وقته واعتباره وبكى بدموع سرية على كتف الدنيا الحار.
إنه مصير من ينتظر أن تأتي له رئاسة رابطة الهلال بالرياض وسط فوران وصراع أولاد حارتنا حول الحسناء زهرة.
عموما المدارك تتوحد المسار والقلق يملأ النفوس ومع ذلك لابد من مهزوم ينسكب داخل روحه ويتعذب.
وداعا للذي شيدته بين الضلوع ومر الليالي.
عادل حسن