طارق شريف:
الخبر الذى نشرته مجلة حواس أمس الأول نقلا عن مراسلها في قطر ، لقاء لوزير العمل السوداني بنظيره القطري، وكشف وزير العمل القطري خلال اللقاء عن توجيهات أمير قطر صاحب السمو تميم بن حمد آل ثاني بالاهتمام بقضايا السودانيين المقيمين والزائرين لقطر .
هذا الخبر يؤكد إهتمام قطر بملف السودان وحقيقة قطر أمير وحكومة وشعبا يقفون مع السودان في ظروف الحرب وقدمت قطر دعم مقدر في إعانة اهل السودان بالأدوية والاغذية .
واجتماع وزير العمل السوداني بنظيره القطري خطوة مهمة ولكن من الأهم هو متابعة مخرجات هذه اللقاءات .
وهذا الأمر يستلزم وجود سفير بحجم التحديات التي يمر بها السودان وتمر بها الجالية السودانية في قطر .
وحقيقة وضع الجالية السودانية في قطر لايسر ، وقضايا القادمين للدوحة بسبب الحرب تتكدس على باب السفارة ولكن السفير لايقابل أحد وقروبات الجالية السودانية في قطر تشكو لطوب الأرض من هذا التجاهل .
وسفير السودان في قطر أحمد عبد الرحمن سوار الذهب هو أقل السفراء نشاطا في الاوساط القطرية التي تعود بالنفع على السودان .
ومن الطبيعي أن تظل مشكلات الجالية السودانية معلقة وهي قضايا ليست معقدة ويمكن حلها بالاجتماع بالمسئولين القطريين ومنها قضايا الاقامة وتعليم الابناء خاصة في وجود مدرسة سودانية ورغم ذلك لم يعمل السفير على حل مشكلة قبول أبناء السودانيين الذين قدموا لقطر بسبب الحرب ولايزالون دون دراسة .
في حين نجح سفراء دول أخرى تحاصرها الحروب من إدخال أبناء وطنهم في المدارس القطرية مجانا .
وطبعا لن أتحدث عن مئات الشباب السودانيين الذين جاءت بهم ظروف الحرب إلى الدوحة وهم الآن بلا عمل وبعضهم يعاني من ظروف صعبة وطبعا هذا الحديث سوف يكون عند السفير من باب الرفاهية اذا كان يفشل في مجرد حل مشكلة التعليم .
وفي الجانب الاقتصادى كان يمكن تطوير العلاقات الاقتصادية مع دولة قطر وهي دولة لها قوتها الاقتصادية الكبيرة .
ولكن السفير بعيد جدا عن ذلك وهذا كلام كبير عليه وحتي لاتضع عزيزي القارئ علامات التعجب .
أقول لدولة قطر في السودان فرع لبنكين مصرف قطر الإسلامي وبنك قطر الوطني ولحق بهذين البنكين دمار شديد من هجمات مليشيا الجنجويد.
كان من حسن التصرف الدبلوماسي أن يقوم سفير السودان في قطر بزيارة ادارات البنكين أو البنك المركزي القطري وتطييب خاطرهم عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بالبنكين وبحث إمكانية استئناف نشاطهم من العاصمة الإدارية بورتسودان كما فعلت العديد من البنوك الاجنبية ولكن السفير مشغول جدا أنه مشغول بملفات كثيرة ومكتبه مليان أوراق مبعثرة مشغول بكل شئ ماعدا تطوير العلاقات السودانية القطرية والإهتمام بالجالية السودانية في قطر .
مجلة حواس