مقالات

حمدوك .. من فات قديمه تاه

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
إبراهيم جابر : احد قادة الامارات ابلغنا بواسطة طرف ثالث ان السلاح موجود فى المنطقة الحرة وعلى عينك يا تاجر السلاح

تقدم تحالف للقوى المدنية بوجود عضوية من الحركات المسلحة المتحالفة مع مليشيا الدعم السريع التى تقتل و تنهب المواطنين

نفي حمدوك لتورط الامارات فى دعم المليشيا يدحضه تقرير لجنة الخبراء وتقارير غربية عديدة

مشروع قرار فى الكونغرس لمنع تصدير السلاح الامريكى للامارات لاعادتها تصدير السلاح للمليشيا

الشعب السودان الذى دعم حمدوك مندهش لعدم قدرة الرجل محاولة الدفاع عنه

الشعب السودانى يعتبر نفى حمدوك تضليل و دعمه للمليشيا وتبرئة الامارات خيانة

أحاديث حمدوك مع برهان تحتاج إلى دليل

أوردت صحيفة (ذا ناشونال) الاماراتية أن رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) عبدالله حمدوك، أنه ينفي التقارير التي تتحدث عن (دور خبيث) للإمارات في السودان، والتي تتهم الإمارات بدعم قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ 15 أبريل 2023م ، وحسب الصحيفة تحدث حمدوك عن الانتقادات التي صاحبت لقائه بقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، في أديس أبابا في يناير.

وقال إن قادة (تقدم) كتبوا إلى البرهان ودقلو في ديسمبر الماضي لطلب لقاء (استجاب حميدتي، والتقينا به في وقت مبكر من هذا العام ووقعنا معه إعلان أديس، وهو وثيقة حول كيفية إيقاف الحرب، وحماية المدنيين، وله مبادئ واسعة تشمل الحفاظ على وحدة البلاد، وتكوين جيش واحد وكل القضايا ، وأضاف حمدوك أن البرهان لم يستجب للدعوة ). وقال (عندما انتهى الاجتماع مع حميدتي، اتصل بي البرهان قائلاً، كيف يمكنك الاجتماع مع المتمردين؟ أخبرته أننا كتبنا إليك ونحن سعداء باللقاء معك في أي وقت قريب، وقال حمدوك إن هذا الاجتماع لم يحدث لأن البرهان أصر على الاجتماع في بورتسودان، لكن حمدوك رفض، قائلاً (بورتسودان في زاوية بعيدة من البلاد، إذا كنت تعمل من قصر الدولة في الخرطوم، كنت سآتي لرؤيتك غدا) ، وأضاف حمدوك في حديثه عن تحالف القوى الديموقراطية المدنية تقدم (نحن لا ندعي أننا القوة الوحيدة في المشهد، ونناشد الآخرين ونقبلهم بأذرع مفتوحة، وقال عن المؤتمر التأسيسي لتقدم أن بعض الذين حضروا المؤتمر كانوا مجموعات مسلحة مثل حركة تحرير السودان – الشمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، ما أثار انتقادات من بعض المجموعات المدنية ، وهذا غير صحيح لأن الانتقادات جاءت من الممولين للمؤتمر، كما أن المؤتمر شاركت فيه حركة الطاهر حجر و حركة الهادي إدريس الذي انتخب نائبا لحمدوك.
السيد رئيس وزراء حكومة ثورة ديسمبر يغالط نفسه ، و لكنه لا يستطيع مغالطة الحقائق والوقائع الموثقة من جهات دولية ومنظمات رسمية تابعة للأمم المتحدة ، وهو أمر مؤسف ومشين من رئيس وزراء وجد دعما من الشعب السوداني لم يجده أحدا من قبله، ولكنه بدد كل شيئ ومع الأسف ارتد كل ذلك كوارث على السودان و شعبه ، وأوصل بلادنا إلى الحرب ، وهو يتجاهل الحقائق عامدا فيما يختص بدعم الإمارات للمليشيا و ينفي ذلك الدعم الذي وثقته تقارير لجنة الخبراء (تابعة للأمم المتحدة) الصادرة فى يناير 2024م ، وتقارير لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس، وتقديم مشروع قانون لحجب صادرات السلاح الأمريكي للإمارات (قدمته العضو سارة جاكوبز) بسبب إعادة تصدير الأسلحة إلى المليشيا دون موافقة أمريكا، وهو يغض الطرف عن تقارير وتحقيقات نشرتها كبريات الصحف الغربية (نيويورك تايمز ، وول استريت جورنال، ديلي تلغراف .. الخ )، فضلا عن ضبط هذه الأسلحة بواسطة الجيش السوداني في الميدان أو في مناطق تخزينها، حمدوك يتناسى أن هذا السلاح يقتل ويهجر (شعبه) الذي دعمه بشكل كامل، ولا يستطيع حمدوك أن يدافع عنه بكلمة واحدة.
المليشيا ترعرعت وتضخمت خلال سني حكومة حمدوك ، و لا أحد ينسى الإحباط والغضب الذي ألم بقطاع واسع من الشعب السوداني لتنازل حمدوك عن اختصاصه الدستوري فى الإشراف على ملف السلام ، وكان مدهشا جدا ترشيحه شخصيا لحميدتي لرئاسة اللجنة الاقتصادية وقبوله أن يكون نائبا له فى أخطر لجنة وبصلاحيات من أهم اختصاصات الجهاز التنفيذي، ويسر له الهيمنة على محفظة السلع الاستراتيجية وصادرات الذهب واستيراد المواد البترولية بمقدم هامش ربح صافي يبلغ ( 12%).

اما تبريراته لوجود حركات مسلحة فى تقدم، فهو أمر يتناقض مع إسم و ميثاق(تقدم ) باعتبارها قوى مدنية ، وهو يخفي بدرجة كافية موالاة المليشيا لأن هذه الحركات المسلحة تقاتل متحالفة فى صفوف المليشيا، و لذلك فإن كل تبريرات وجودها في تحالف تقدم ما هو إلا تدليس لا ينطلي على أحد، أما قوله إن تقدم لا تدعي انها القوة الوحيدة في المشهد ، هو الآخر مجرد تراجع تكتيكي ، لأن القوى التي تمثل تقدم كانت تدعي أنها الممثل الشرعى والوحيد للشعب السوداني، لا شريك لها ، وهذا (الوهم) هو ما قاد إلى تصنيفات إقصائية، واشتراطات للمشاركة في العملية السياسية بقبول الاتفاق الإطاري ودستور تسييرية المحامين، وصولا إلى (يا الإطاري .. يا الحرب) ، أما حديث السيد حمدوك مع برهان فلا دليل يؤكده، وهو ربما يقع فى خانة نفي حقيقة دعم الإمارات للمليشيا بالسلاح من المنطقة الحرة كما قال احد قادة الإمارات لطرف ثالث،  أبلغ ذلك للفريق إبراهيم جابر،  عضو مجلس السيادة، وعلى عينك يا تاجر السلاح، ومن فات قديمه تاه،
4 يوليو 2024م.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق