محمد الصادق:
تابعت بكل الإهتمام الحديث الذى أدلى به أمجد فريد مساعد رئيس مكتب رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك القحاتي الذى قرر التوبة والإبتعاد عن مجموعة الخذى والعار، حيث أدلى بحديث فى غاية الخطورة وهو الشروط التى وضعتها دويلة الشر الإمارات لكى توقف دعمها العسكرى والمادى للدعم السريع.
وقال أمجد إن شروط الإمارات تمثلت فى الآتي:
أولا: الإستحواذ على أراضى الفشقة البالغة مليون فدان ووضع نسب محددة توزع بينهم وإثيوبيا والسودان .
ثانيا: إحتكار مشروع الجزيرة لمدة تتراوح ما بين ٢٥ إلى ٥٠ عاما . وإحتكار محاصيله . ثالثا: إبعاد كل المذكورين فى قائمة طويلة من المدنيين والعسكريين من المشهد السياسى وإسكاتهم لأن الإمارات تعتبرهم يشكلون خطورة وعائق لعلاقاتهم بالسودان رابعا: أبلغت الإمارات روسيا أنها لا تمانع فى إنشاء قاعدتها البحرية التكتيكية واللوجستية فى البحر الأحمر إلى الجنوب من بورتسودان . على أن تنشئ الإمارات الميناء التجارى الجديد ( أبو عمامة ) وتشرف على إدارته.
خامسا: بالنسبة لتشكيل الحكومة لا تمانع الإمارات على إستمرار القيادة العليا الحالية للقوات المسلحة بكل مناصبها لكنها تصر على تشكيل حكومة بواسطة تحالف (تقدم) لحكم البلاد وحددت الإمارات أسماء معينة لمنصب رئيس الوزراء وتضمنت القائمة عبد الله حمدوك ولكنها لم تقتصر عليه .
أعلاه الشروط الإماراتية التى تحدث عنها أمجد فريد وهو أمر عجيب وغريب . دويلة الشر التى فى مساحة أقل من أية مساحة فى مدن السودان تريد أن تفرض سطوتها عبر المأجورين والمرتزقة وتدعمهم بالسلاح لتحتل أراضينا وتبحث فيها أفضل الخيارات . كأن السودان هذا بلا سيادة أو حكومة أو حتى شعب فى حقوقه يأكل النار ويأخذ الثأر حتى ولو كان من دول الإسكتبار .
نقول لأبناء زايد الذين قامت دولتهم على أبناء وخبرات السودان أنكم لم ولن تحققوا مراميكم طالما أن السودان بجيشه العملاق ورجاله الأشداء وشبابه الذى لا يهاب القتال ويواجه الأعداء بصدور مفتوحة ويحقق المنال والإنتصار الذى هو عصى عليكم يا من تريدون أخذ أملاك السودان عنوة وإقتدارا . ولكن هيهات وقسما برب السموات والأرض لن تنالوا من السودان شبرا من أرضه طالما الدم يسرى فى شرايين أهله ولا نملك إلا أن نقول لكم إحلموا طالما الأحلام مشروعة وهنالك مثل سودانى يقول أن حلم ( الجيعان عيش ) وهذا هو حلمكم يا من تعتمدون على غذائكم بنسبة ٩٠ % من الخارج .
إن السودان أراضيه وأهله ومشاريعه ومياه نيله وذهبه ومعادنه المختلفة وكل خيراته لن تنالوا منها شيئا بقوة السلاح وقد وضح لكم هذا جليا من أموالكم التى خسرتموها فى شراء السلاح ومرتزقة الدول وخسرتم أكثر من نصفها فى أرض الابطال والرجال وإنا لكم بالمرصاد يا من تدافعون عن أمريكا وإسرائيل بالوكالة . ولكن الله ناصرنا ولا ناصر لكم.
وقريبا بإذن الله ستشربون من نفس الكأس ويأتيكم الموت الزؤام . ولا نامت أعين الجبناء .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .