حوارات وتحقيقات

محمد وداعة: الفترة الانتقالية انتهت موضوعيا وزمنيا ونرفض أي حكومة حزبية

 

في حوار قصير عن أهداف تنسيقية العودة لمنصة التأسيس، ومواقفها من القضايا المهمة في السودان، قال رئيس التنسيقية مهندس محمد وداعة، إن السبب الرئيسي لتشكيل التنسيقية هو لملمة أجسام وشباب ورموز ثورة ديسمبر والتي تفرقت بعد الوصول إلى سدة الحكم في تجربة حكم فاشلة لا تشبه الثورة ولا تلبي أهداف الثوار، مضيفا أن محاولة التشبث بالسلطة بأي ثمن والتنازل عن أهداف الثورة وإقصاء المبدئيين أفضى إلى حالة السيولة الأمنية التي أوصلتنا لحرب 15 أبريل وتداعياتها المستمرة إلى الآن.

وأقر بانحياز تنسيقية العودة لمنصة التأسيس إلى معسكر القوات المسلحة في الحرب الحالية على الرغم من وقوف الكثيرين من رفاق الثورة في الحياد أو تحت لافتة (لا للحرب) أو الذين انحازوا صراحة ودون خجل إلى جانب المليشيا حسب تعبيره، وقال وداعة إن التنسيقية تقف بوضوح مع القوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية المسلحة ضد الدعم السريع ولا مجاملة أو مواراة في ذلك حتى نهاية المعركة.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت رؤية التنسيقية هي الحسم العسكري أو الاستمرار في الحرب، أوضح رئيس تنسيقية العودة لمنصة التأسيس مهندس محمد وداعة،  أنهم ليسوا مع الحرب المفتوحة ولديهم رؤية للحل ترتكز على ضرورة إدارة حوار (سوداني سوداني) يفضي ضمن ما يفضي للسلام، ليتم الاتفاق على عقد المؤتمر الدستوري الذي يحدد كيفية حكم السودان.

أما بشأن كيفية التوصل لاتفاق ينهي الحرب أو الدخول في أي تفاوض، يقول وداعة “نحن مع اتفاق جدة فقط ونرفض أي تدخل أجنبي أو محاولات فرض حلول من الخارج بالترغيب أو بالترهيب” ونرى أن التأسيس عليه هو المدخل الصحيح لأي حوار وبدونه لا يمكن الوصول لاتفاق خاصة وأنه نص على خروج مليشيا الدعم السريع من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين، مشيرا إلى أهمية استعادة المنهوبات والمسروقات وتعويض المواطنين والدولة عن كل الخسائر.

وفي تعليقه على ما إذا كان هناك تراجع  أو تحول في مواقف المملكة العربية السعودية والتي بدت زاهدة في اتجاه الضغط لتنفيذ اتفاق جدة، قال رئيس تنسيقية العودة لمنصة التأسيس محمد وداعة،  إن دور المملكة العربية السعودية أصبح غامضا، واتهم السفير السعودي، علي بن حسن جعفر بأنه يعمل ضد الشعب السوداني، وقال إن ظهوره مع قادة الدعم السريع في جنيف يؤكد عدم حياده إن لم يكن عدم احترامه لمشاعر السودانيين الذين تأذوا من جرائم وانتهاكات الدعم السريع واعترفوا بها في اتفاق جدة الذي ترعاه دولة السفير .

ويضيف وداعة، أن ذلك يقودنا لمطالبة المجتمع الدولي بضرورة إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة ودعمها المطلق لمليشيا حميدتي وإدانة تشاد ودول الجوار الضالعة في المؤامرة على السودان.

وقال إن المواطن السوداني يقتل بسلاح أمريكي تنقله الإمارات للمليشيات، وفي نفس الوقت تحاول واشنطن أن تظهر في صورة الدولة المهتمة بتحقيق السلام في السودان عبر مفاوضات جنيف ومحادثات القاهرة وغيرها بينما تتهرب من الإلتزام باتفاق جدة، مضيفا أن أمريكا تلعب أدوارا متعددة، وكلها لا تراعي مصلحة السودان حكومة وشعبا.

وبشأن رؤية التنسيقية لشكل الحكم وإدارة الدولة في الفترة الانتقالية قال وداعة، إن الفترة الانتقالية انتهت موضوعيا وزمنيا، ولا يمكن أن نسمي هذه المرحلة بالفترة الانتقالية مؤكدا أهمية تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لإدارة البلاد. وقال  “التنسيقية ترفض وبالإجماع أي حكومة حزبية ونحن مع حكومة تكنوقراط دون محاصصة مناطقية”.

وأضاف رئيس تنسيقية العودة لمنصة التأسيس أن المواطن السوداني يحتاج الآن لدولة الرعاية الإجتماعية التي تدعم له السلع المهمة وتوفر له الخدمات العلاجية والصحية والأمن.

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق