حوارات وتحقيقات
المؤتمر السوداني بسنار يدين انتهاكات الدعم السريع في الولاية
حزب المؤتمر السوداني / ولاية سنار
12 يوليو 2024م
????????تقرير حول الأزمة الإنسانية بولاية سنار
منذ بداية العام الحالي و ولاية سنار تمر بأزمة إنسانية طاحنة شديدة الوطأة ، عانى مواطنو/ات الولاية الأمرين خلالها ، جراء إتساع دائرة الحرب وانتقالها الى محيطيها. حيث إجتاحت قوات الدعم السريع في يناير الماضي منطقة سكر سنار شمال غرب الولاية وتبعتها بمناطق جبل سقدي وجبل وموية، لتتفاقم وتتضاعف الأزمات بإجتياحها لعاصمة الولاية سنجة وضواحيها في الوسط، ثم محلية الدندر وأجزاء من محلية السوكي شرقاً، ومحلية ابوحجار جنوباً ثم محلية الدالي والمزموم غرباً.
????انتهاكات الدعم السريع..
صاحب إجتياح كل المناطق المذكورة اشتباكات مسلحة بين القوات المسلحة والدعم السريع صاحبها قصف مدفعي و قصف بسلاح الطيران، كل ذلك في مناطق مأهولة بالسكان ماخلف العشرات من الضحايا وهدم عشرات المنازل. ليبدأ بعدها فصل جديد من المعاناة للمواطنات والمواطنين مع سيطرة قوات الدعم السريع على كل منطقة، حيث مارست انتهاكات واسعة تجاه مواطني الولاية شملت ( التصفيات والانتهاكات الجسدية (تعذيب، ضرب، تنكيل)، إعتقال، إختطاف، النهب والسلب والتهجير القسري). حيث حرصت مع دخولها لكل منطقة على سلب جميع ممتلكات المواطنات و المواطنين من ماشية وسيارات وأثاثات وقتل كل من قاوم ذلك. كما نُهبت الأسواق والمخازن في كل المدن والقرى التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بالولاية. و تم اعتقال عدد من المواطنين وتم ضربهم وتعذيبهم بدون اي اسباب واضحة. وقامت أيضاً بإطلاق المساجين من سجن الولاية المركزي بمدينة سنجة وسلحت بعضهم في صفوفها. خلفت تلك الجرائم مئات القتلى من المواطنين/ات، وعشرات الآلاف من النازحين/ات, كما خلفت دمار واسع في البنى التحتية للولاية.
????انتهاكات الجيش..
وفوق ذلك شهدت المدن والقرى عمليات قصف جوي من قبل طيران الجيش الحربي في مناطق مأهولة بالسكان, دُمرت على إثرها العديد من المنازل والمنشائات العامة و لم يثبت وجود ضحايا.
????انقطاع الخدمات الأساسية..
لأكثر من 14 يوم تعاني كل ولاية سنار من إنقطاع تام للكهرباء, وذلك لتضرر المحطات التشغيلة في مناطق الإشتباكات مع عدم وجود اي تحرك لصيانتها، وصاحب ذلك توقف محطات الأمداد بالمياه التي تعتمد اغلبها على الكهرباء, عدا محطات معدودة تعتمد على الجازولين وهو الآخر يعاني من الندرة.
إضافة لذلك هناك أنقطاع شبه تام لشبكات الاتصالات عدا شبكة سوداني في بعض مناطق سيطرة الجيش بالولاية. خرجت كذلك جميع المستشفيات والمراكز الصحية بمناطق الإشتباكات خارج الخدمة وتضرر الكثير منها من هذة الإشتباكات. إضافة لتوقف غالبية الصيدليات و اغلاق الاسواق مع نهب مخازن المواد الغذائية. يعاني المواطنات و المواطنين بمناطق سيطرة الدعم من وضع إنساني غاية في السوء بسبب إنقطاع هذة الخدمات الأساسية.
????معاناة النزوح والكثير من المفقودين
خلف أتساع دائر حرب الخامس عشر من أبريل داخل ولاية سنار نزوح عشرات الآلاف من الأسر من جميع أنحاء الولاية تحت وطأة ظروف بالغة التعقيد وخصوصاً مع دخول فصل الخريف وتوقف المواصلات السفرية وعمليات النهب الواسعة للمركبات. إثر ذلك نزح الغالبية سيراً على الأقدام لعشرات الكيلومترات، مع عدم توفر المياه والطعام والمأوى لأيام. من ضمنهم أطفال ونساء وكبار سن وأصحاب أمراض مزمنة وزوي إعاقة، مع أنقطاع شبكة الإتصالات هنالك المئات من الأسر والأطفال والأفراد المفقودين ولم يستطع زويهم معرفة اماكن تواجدهم او التحقق من سلامتهم.
يعاني النازحين/ات من أوضاع كارثية تحديداً في مناطق ولاية القضارف وطريق الدندر – الحواتة، حيث يقبع الكثير منهم في العراء بدون مأوى او طعام، والكثير منهم أنقطعت بهم السبل في الطرقات دون ان يستطيعوا الوصول لمناطق آمنة.
????نُذر مجاعة قادمة..
أكثر مايخيف في هذة الأوضاع الكارثية هو فشل الموسم الزراعي بالولاية، حيث توقفت كل العمليات الفلاحية التحضرية في كل مشاريع الولاية الزراعية المطرية وأهمها (جبل موية ، الدالي والمزموم ، الدندر) والمشاريع المروية وأهمها (هيئة السوكي ، شركة الوفاق ، الرماش ، ابونعامة ، النايرة ، بنزقة ، تاما) وكل ذلك ينزر بفشل تام للموسم الزراعي ، حيث تعتمد الولاية بنسبة 62% من غذائها على هذة المشاريع ، يزيد من ذلك إغلاق الطرق التجارية الرئيسة المتمثلة مؤخراً في طريق الشرق (القضارف – الدندر) , ويمثل الطريق الوحيد لامداد المواد الغذائية للولاية. في حال إستمرار الأوضاع على هذا المنوال ودون اي إنقاذ للموسم الزراعي وفتح معابر لوصول المواد الغذائية ، فأن هناك كارثة مجاعة قادمة لامحالة.
????مناشدة..
نناشد نحن في حزب المؤتمر السوداني/ولاية سنار جميع المنظمات الإنسانية العالمية والمحلية والمبادارات المجتمعية لأبناء الولاية بالداخل والخارج ، للمساعدة في توفيق أوضاع النازحين/ات في مناطق القضارف والدمازين كأكبر مدينتين شهدتا عملية نزوح من الولاية ، والمساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنيين/ات داخل الولاية.
????إدانة..
يدين الحزب ما قامت وتقوم به قوات الدعم السريع الآن من جرائم ضد مواطني/ات الولاية العزل. و يحملها تبعات جميع الأرواح التي إزهقت وجميع الانتهاكات التي مست إنسان الولاية ، و يحزرها من التمادي فيما تقوم به ، ويدعوها لوقف هذه الإنتهاكات فوراً . كما يدين الحزب إستهداف سلاح طيران القوات المسلحة للمناطق المأهولة بالسكان ويحمله تبعات ذلك.
حزب المؤتمر السوداني/ولاية سنار
12 يوليو 2024م