حوارات وتحقيقات

البيان الختامي للاجتماعات التحضيرية للحوار السوداني في أديس

بسم الله الرحمن الرحيم
القوى السودانية المشاركة في الاجتماع التحضيري لاطلاق عملية الحوار السياسي بين الاطراف السودانية – البيان الختامي

بدعوة كريمة من الالية الرفيعة للاتحاد الافريقي المعنية بالتحضير للحوار السوداني وبمشاركة الايقاد واستشعاراً منا بالمسؤولية الوطنية و التاريخية الملقاة علي عاتقنا، ، و قناعة منا أن الحوار هو الأسلوب الناجع لحل النزاعات، ووفاءً لأرواح شهداء الثورات السودانية المتراكمة الذين قدموا ارواحهم لأجل الديمقراطية والحرية والعدالة والسلام، ولنضالات المرأة السودانية وانتصاراً للشباب والشابات الذين ما فتئوا يقدمون انفسهم فداءً لهذا الوطن ومازالوا، شاركنا نحن القوى السياسية والمدنية والثورية السودانية الموقعة على هذا البيان ( ١٥ كتلة سودانية ) في الاجتماع التحضيري لإطلاق عملية الحوار السياسي في مقر الاتحاد الافريقي باديس ابابا (اثيوبيا) في الفترة من (10- 15) يوليو 2024م،
وبعد تداول عميق للأوضاع الامنية والإنسانية والسياسية المزرية في البلاد والاسس والمعايير والجوانب الفنية الخاصة بالتحضير للحوار السياسي السوداني محددين اطرافه المشاركة وموضوعاته لا سيما قضايا السلام والانتقال الديمقراطي والقضايا الإنسانية، وكذلك زمان الحوار ومكان انعقاده وطريقة ادارته ودور المجتمع الدولي، نصدر البيان التالي:

ندين الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها مليشيا الدعم السريع من قتل واغتصاب وتشريد واحتلال للمنازل ونهب وسرقة ممتلكات المواطنين واحتلال الاعيان المدنية وتخريب المنشآت المدنية والخدمية.
حرصاً على وحدة السودان ارضاً وشعباً وعلى سيادته واستقلاله نؤكد الوقوف مع الحكومة السودانية ومؤسسات الدولة والقوات المسلحة في دفاعها عن الأرض والعر ض.
نؤكد ان الأولية القصوى للوقف الفوري للحرب وتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية على نحو عاجل ودون عائق، وفي هذا السياق نؤكد على اهمية الالتزام بتنفيذ اتفاق جدة واستكماله.

و قد عملنا بجهد مضاعف و تمكنا من مناقشة القضايا المتعلقة بالاعداد والترتيب الجيد للحوار السوداني من اجل انهاء الازمات التي تواجهها البلاد بروح من التوافق والشفافية، وتوافقنا على مبدأ شمول أطراف الحوار وأن لا يستثني أحد إلا من صدرت ضده احكام او ارتكب جرائم حرب او جرائم ضد الإنسانية او جرائم الابادة الجماعية ضد المدنيين وفقا للقانون او الوثيقة الدستورية، وتم الاتفاق علي ضرورة ان يتناول الحوار السوداني قضايا الحكومة الانتقالية والعدالة والعدالة الانتقالية والمحاسبة وقضايا المرأة والشباب، مؤكدين ان الحوار عملية سودانية ملك لجميع السودانيين والسودانيات وتوافقنا على ان يكون مؤتمر الحوار السياسي السوداني داخل السودان بعد الوصول لوقف اطلاق النار على ان يستمر التنسيق و التحضير الجاد له منذ الآن ، بما يفضي الي تأسيس دولة ديمقراطية موحدة قوامها المواطنة المتساوية و السلام المستدام.

تقديراً منا لدور المجتمع الإقليمي والدولي ومنظماته في المساهمة في حل القضية السودانية نثمن دور الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي تيسيراً وتسهيلاً ونرحب بجهودهم في تسريع الحل، ونؤكد تقديرنا لجميع المبادرات لحل الازمة السودانية والتي تهدف لتوحيد الجبهة الداخلية المدنية، ونؤكد على دور السعودية وامريكا في منبر جدة المعني بالترتيبات العسكرية والأمنية والإنسانية.

مراعاة لمعاناة الشعب السوداني جراء هذه الحرب وتهيئة للمناخ الملائم للحوار السوداني ندعو الاتحاد الافريقي لفك تجميد عضوية السودان.

نؤكد التزامنا بالتحول الديمقراطي والحكم المدني ونسعى حثيثاً مع كل المكونات المدنية ذات الموقف الوطني لتشكيل حكومة تسيير اعمال مستقلة ومؤقتة من كفاءات وطنية غير حزبية عبر ترتيبات دستورية مواكبة للمتغيرات
نرحب بالدور السياسي والإنساني الذي تقوم به كل من أمريكا والمملكة العربية السعودية ومصر ودولة قطر والكويت وارتيريا وجنوب السودان واثيوبيا وتركيا
اننا إذ نستشعر الحزن والألم على ما آل اليه حال شعبنا الكريم الذي يعاني القتل والتشريد واضطر للنزوح واللجوء باحثا عن الأمن والامان وان عدد من اقاليم السودان يعانون من نقص الغذاء، ندعو لاغاثة واعانة النازحين واللاجئين ونتوجه بنداء للمجتمع الدولي والجيران والاصدقاء بتكثيف العمل الانساني والاحتياجات العاجلة والايفاء بالتزاماته وتعهداته.
وإذ نشكر لدولة اثيوبيا استضافتها للاجئين السودانيين، ونناشد جهات الاختصاص العمل على حل مشاكلهم وتحسين ظروفهم
نحث الحكومة السودانية لبذل مزيد من الجهود لتخفيف معاناة النازحين بانشاء المدن والقرى المؤقتة في المناطق الآمنة وامدادها بالاحتياجات والعمل على استقرار النازحين فيها وعودة اللاجئين اليها.
اتفق المؤتمرون على تكوين آلية دائمة لمتابعة التنفيذ والاتصال بكل الجهات الانسانية وجمع التمويل والتبرعات لتوفير المساعدات الانسانية ومتابعة الحالات العاجلة والملحة

ختاماً، بينما نحن نتعهد على شعبنا بان لن نحيد عن طريق الحوار الجاد وندعو كل القوي السياسية الاخري الانخراط بذات العزيمة والارادة السياسية لإنجاز هذا المهام الوطني النبيل، نحن نطمئن شعبنا العظيم بان سوف يذهب هذا الظلام الدامس وسوف تشرف قريبا شمس الامل والسلام والأمان.

اديس ابابا
في 16.07.2024

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق