محمد الصادق:
علمتنا التجارب الصحفية ألا نجامل فى العمل مهما كان لأن النقد البناء ووضع المعالجات للسلبيات هو الطريق الصحيح للإرتقاء بالعمل وبالتالى تطور البلاد لتكون فى مصاف الدول الكبرى . ورغم أننى لا أميل كثيرا للكتابة عن الأشخاص إلا أن الامانة تفرض علينا أن نقول لمن أحسن أحسنت ولمن اخطأ اخطأت.
ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله أكتب اليوم عن الدكتور مكاوي الخير المدير التنفيذي لمحلية دنقلا تقديرا لما يقوم به من أعمال جليلة وجهد يستحق الثناء والتقدير .
ما يعجبنى فى دكتور مكاوي أنه المدير الذي يعمل من الشارع العام، فكم من مرة صادفته يقف بنفسه موجها واضعا للخطط والوقوف على تنفيذها وأمس القريب انا فى طريقى لإحدى الصيدليات فى السوق الكبير أجد نفسى وجها لوجه امام دكتور مكاوى وسط كمية من عربات المحلية التى جزء منها للنظافة والآخر لإزالة المخالفات وترتيب الأسواق . إنه المسؤول الذى نريد ان يكون كل المسؤولين مثله يخرجون من المكاتب الفاخرة والسيارات المكندشة ويقفون على رأس العمل بنفسهم ضاربين أروع الأمثال فى خدمة الوطن والمواطنين
إن القائد أو المدير أو المسؤول الجيد هو الذى يتحمل المسؤولية ويحسن التصرف فى أصعب الأوقات . فالشخص الناجح لا يولد بقدرات إستثنائية بل يصقل مهاراته ويطور نفسه ويستغل الظروف إنطلاقا من الطموح الشخصى والرغبة فى النجاح .
الدكتور مكاوى الخير يكفيه فخرا أن أعماله تحدث عنه ولكن من باب مسؤوليتنا الصحفية والوطنية والتعريف عن الإيجابيات والسلبيات ان نشير لمثل هذا الرجل الذى يتخذ من ظل شجرة أو وقوف فى منتصف الطرقات مكتبا له او راجلا متفقدا للعمل ومن الواجب أن نحييه ونقدر ونعظم جهده لأن أمثاله نعتبرهم النموذج الحقيقى لكل مسؤول من واقع مسؤوليته واضعين فى الحسبان أن من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل.
التحية مثنى وثلاث ورباع للدكتور مكاوى الخير الذى يخطط لتنفيذ خارطة ترتيب الأسواق ومواقف المواصلات الدائرية والسوق المركزى وأسواق الاسماك واللحوم والخضار وخلافها . ونسأل الله له الإعانة والتوفيق والسداد وهو يعمل بمنتهى الدقة والإخلاص.
وبكرة يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .