مقالات

تقدم” لا تقدم ولكنها تؤخر

حد السيف

محمد الصادق:

أصعب اللحظات التى تمر على الإنسان هى لحظات الفشل وضياع الوقت فيما لا يفيد ويصلح.

تنسيقية (تقدم) التى يقوها حمدوك فشلت فى إدارة البلاد خلال السنوات التى إعتلت فيها منصة الحكم و أدخلت السودان فى هذه الحرب بسبب (الإطاري) وحتى بعد فراقها لكراسي الحكم لم تحقق النجاح فى كل تحركاتها المدنية التى تتحدث عنها وظلت تحقق الفشل تلو الفشل .
(تقدم) التي لا تقدم ولكنها تؤخر لم تنجح فى كل مؤتمراتها وجلساتها عندما جعلت من أديس ابابا مقرا لها.

وأعادت اسطوانة الفشل في مؤتمر القاهرة الذي دعت له تنسيقيتها وبالفعل حقق الفشل وفي بيانه الختامي حيث رفضت بعض القوى السياسية التوقيع عليه بسبب عدم إدانته للدعم السريع كمليشيا إرهابية.  وكان أبرز الرافضين للتوقيع حركة تحرير السودان بقيادة منى اركو مناوي وحركة تحرير السودان بقيادة مالك عقار والمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ومجموعات أخرى.

ثم أخيرا كان تجمع القوى السياسية الذي دعا له الاتحاد الأفريقى فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذي اعتذرت تنسيقية (تقدم) عن حضوره، وفيه صدر البيان الختامي الذي طالب فيه الإتحاد الإفريقى فك تجميد عضوية السودان وإدانة مليشيا الدعم السريع وما ارتكبته من إنتهاكات جسيمة فى حق الشعب السودانى، كما أدان الإجتماع جميع الإنتهاكات التى صاحبت الحرب ومواجهتها بالقانون مع تأكيد عدم الإفلات من العقاب. وإدانة الدول الخارجية التى تدعم التمرد وعدم إفلاتها من العقاب القانونى والأخلاقى والوقوف مع وحدة السودان ومؤسسات الدولة وأن تكون الأولوية لوقف الحرب والإلتزام بتوصيل المساعدات الإنسانية وفقا لما جاء فى إتفاقية جده . كما تم التوافق على مبدأ الحوار السودانى سودانى بالداخل دون إستثناء أحد إلا من صدرت ضدهم أحكام بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وفقا للقانون والوثيقة الدستورية والترحيب بما قدمته الدول الصديقة والشقيقة للشعب السودانى فى محنته .

لكل ذلك نقول أن ( تقدم ) فشلت فى كل الفرص التى سنحت لها وأصيبت بالخيبة وعدم تحقيق تطلعاتها وها هى السلطات الامنية السودانية حظرت الناشطين فى مجموعة تقدم من الحصول على جوازات سفر وفقا للقرار الصادر من النيابة العامة ولكل من يريد فك الحظر عليه مراجعة النيابة فى السودان .
نقول ( تقدم ) فشلت فى كل مخططاتها والفشل لا يعنى نهاية المطاف ويمكن أن يكون درس وخطوة نحو البداية الصحيحة والمراجعة والتدقيق . ولكن يبقى السؤال الصعب .. هل سيقبل الشعب السودانى بتنسيقية تقدم ؟؟
أخيرا أصدرت تقدم تصريحا قالت فيه نحن نوافق على حكومة تكنوقراط وفى هذا الإطار بإذن الله أحدثكم غدا عن الحكومة التى نريدها .
وبكره يا سوانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق