مقالات

تنسيقية بنو هلبا.. التاريخ والحاضر والمستقبل القادم

بقلم/ بكري المدني:

مجموعة من الرسائل على بريدي من السيد اسماعيل إبراهيم إسماعيل،  الأمين العام لتنسيقية بني هلبا بالسودان وكلها منشورات حول التنسيقية ومواقف رجال القبيلة في الحاضر من القضايا الوطنية وهي المواقف التى لا تنفصم عن تاريخ بنى هلبا والتى خرج منها حادي دولة السودان والمنادي بالاستقلال -الناظر دبكة رحمه الله.

أعد نفسي في الحاضر محظوظا إذ اتيح لي حضور وتغطية تكريم الوالى السابق لجنوب دارفور الأستاذ حماد اسماعيل رحمه الله لأسرة الناظر دبكة في نيالا بمناسبة ذكرى الاستقلال ولقد كان التكريم في شخص زوجة -ان لم تخني الذاكرة -الراحل دبكة بأحد أحياء نيالا البحير وكان يوما مشهودا و مميزا وسودانيا خالصا كشف عن عظمة بني هلبا التى قدمت لنا ذلك المثال.

لم يكن ذلك حظي فحسب ولكن اتيح لي زيارة دار الناظر دبكة في آخر زيارة لدارفور معية الدكتور الهادي ادريس – رد الله غربته – ولقد دخلت الغرفة الخاصة بالناظر الراحل والتى تعد متحفا لتاريخ الاستقلال بالصور والمنشورات وكم كان ذلك مهيبا.

اشراف بنو هلبا الذين صنعوا الاستقلال يتقدمون اليوم الصفوف لحماية السودان ما ضرهم من سقط وهذه الطريق طويل واحتمال المسير فيها عسير على البعض.

جاهر من بني هلبا بمعارضة مليشيا الدعم السريع القيادي يعقوب الدموكي ولم يشف غلها عليه سوي حرق بيته بالخرطوم لكن نارها كانت بردا وسلاما على يعقوب وكل اشراف بني هلبا واكلت تلك النار-من الحسد -بعضها بعدما لم تجد ما تأكله*!!

بعض قيادات الدولة من بني هلبا اليوم لم تقدمهم القبيلة للسلطة وانما دفعت بهم مؤهلاتهم الخاصة وتجاربهم وتاريخهم ومنهم مدير المخابرات -قائد قوات هيئة العمليات -ان جاز الوصف فريق مفضل والذي كان اول مسؤول حكومي يعود للخرطوم -ام درمان -بعد سقوطها من خلال رحلة طويلة شملت نهر النيل والشمالية وانتهت بكرري ومن يرى مفضل قريبا في المنطقة (x)عليه أن يصدق ما يرى وليس عليه أن يفرك عينيه.

لم تقدم القبيلة الفريق مفضل للوظيفة العامة ولكن من حقها أن تحتفى بأبنائها ومن واجبنا أن نعرض الثمار الناضجة إن كان هناك من يريد هزيمة بنو هلبا بالساقط من مر الثمر.

أكثر ما احزنني في رسائل اخي اسماعيل ابراهيم نعي للاستاذ ابراهيم ابو خشب -المعلم والبرلماني والشاعر النادر -ابو شاكر و ذاكر -وان انسى لا انسى مداخلته في برلمان التسعينات شعرا ونثرا خاصة أطول وآخر جلسة للشيخ حسن الترابي قبل أن يحل الرئيس البشير البرلمان وأمانة الترابي معا ولقد أحال الراحل ابوخشب تلك الجلسة إلى مناشدة لعلها توقف الخلاف والمفاصلة ولكن -حدث ما حدث-.

ذكرت الراحل ابوخشب وقناني العسل ومهرجانات السبق في كبم ولم اجد حولى من اعزيه من الكبار من رفقة ابراهيم فالسلطان عثمان كبر هاجر البلاد كلها وتركها للأوباش الذين دنسوا داره ولا أعلم أين جراب الرأي الشرتاي إبراهيم عبدالله الآن وكانت آخر مرة أراه فيها قبل نحو عام ويزيد قليلا في منطقته ساني دليبة بجنوب دارفور وكان من الحضور يومها للمفارقة عمنا يعقوب الملك ناظر الترجم والذي نسأل الله أن يرده ردا جميلا /بحثت ولما أجد من رفقه ابوخشب -سكرتير القبائل العربية وعظيم بنو هلبا -من اعزيه فيه فعزيت نفسي وانا اقف منه على مسافة واحدة من الحب والتقدير مثلهم.

اختم فأقول إن كانت تنسيقية بنو هلبا من أوائل الأجسام التى دعمت الجيش ووقفت الى جانب الشعب فهي إنما تعبر عن قبيلة عظيمة في تاريخ وحاضر ومستقبل السودان إن شاء الله وهذا موقف لا يمكن أن يعلو عليه موقف أحد وإن -جاب ناظرو ذاتو.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق