مقالات

الباقر عكاشة عثمان يكتب: وتتوالى الأحداث عاصفة

لم تمض سويعات من وصول رئيس وزراء اثيوبيا آبي أحمد إلى موطنه بعد ختام زيارته لبورتسودان ولقائه برئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، قام بتكليف رئيس هيئة الاركان الاثيوبي لزيارة جوبا برفقة قائد الغزو عبدالرحيم دقلو حيث توالت الاحداث على المستوى الاقليمي فتم انعقاد مؤتمر بالقاهرة بدعوة من الحكومة المصرية وتناولت مواقع التواصل والقنوات الفضائية عدالة مواقف الشعب السوداني وقواته المسلحة واحقيتهما في المحافظة على سلامة الارض والعرض من اية معتد آثم وفى الأثناء تزامن هذا الحراك باقتراب وصول ترامب الى سدة الحكم فى أمريكا وهو الذي تجمعه صداقات وتعاون مشترك مع دولة روسيا . في الوقت الذي تشهد فيه بلادنا ايضا تقاربا مع محور روسيا – ايران – تركيا قطر وتوقيع حزم اقتصادية وعسكرية وفقا للمصالح المشتركة التى تضمن للسودان حقوقه ومكتسباته .
هذه التحركات المتسارعة لها تبعاتها على بلادنا التي تئن من ضربات الاعداء حتى اختلط الامر لدى الشعب ولسانه حاله يقول ما عدت اعرف ( عدوي من صديقي )
فكان تحييد الداعمين للتمرد بالمال والرجال والسلاح ضربة معلم وضربة قاضية للدعم السريع والجناح السياسي الداعم له . خاصة ان هنالك دولا لها الدور المعلى في اطالة امد الحرب بما يملكون من امكانيات مالية ضخمة فتحييدهم يكشف ظهر الخونة اللئام والمنافقين وكل من ساند ودعم التمرد مباشرة او قام بوضع السم في الدسم لتكون مسألة حسمها قريبا و عاجلا غير آجل .
فلابد من بناء الثقة بين كل الاطراف وايقاف التصعيد الاعلامي والذهاب لمرحلة تنفيذ المستحقات والعمل على تعويض المتضررين واعادة الاعمار بالتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة التي بدورها ستكون شاهدة ومشرفة على المصالحة مع اهمية توعية المجتمع بدور المصالحة مع الداعمين ونشر ثقافة السلام والتسامح وتعزيز ثقافة التعايش مع المجتمعات دون التطرق و المساس بالدعاوي المرفوعة ضد الافراد والمجتمعات التى أسهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فى تأجيج الحرب فى سوداننا العزيز .

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق