رياضة
الجمعة في الرياض.. كتابات من تحت الضرس ومن طحن فكرة دعم الهلال
الرياض- عادل حسن:
الليلات كم هي عوامر في الرياض وكم هي معطاءة مثل سحابات هارون الرشيد كم هي مشبعات بالأفكار الهلالية العزوبة أكثر من مياه بيري الفرنسية التي تتدفق منذ ٥٠٠ سنة.
اليوم الجمعة في الجمعة في الرياض سوف يتفوج أهل المهجر وقوم الهلال صوب مرتع وتدفق الثقافةمن أبيار لجنة التسيير ثم يثملون من التعاطي الحلال والتلهف لكأسات مخلوط التقافة وارتشاف أكواب الإبداع إلى حد تجشو الروح.
إننا نشتهي بأعيننا سحر المثقفاتية في هذا المساء الخلاق لأننا مللنا الاعتيادية الغليظة مع اليقين بأن الاعتياد هو عدو الدهشة دوما.
وعلى الدنيا اليوم أن تعي بأن الهلال ليس كورنجية فقط بل هو بستان مرفرف بالتنوع ومتعدد الثمار وفيه الشاعر وفيه الأديب وفيه المثقف الخطيب وكذلك الهلال ديوان سوداني اجتماعي فسيح فيه العمدة جمال علي، شيخ لجنة التسسير وفيه شيخ العرب المقدام عبد الباقي علي النعمان.
هذا هو تفرد وتميز مجتمع الهلال
والليلة الثقافية هي روضة ورياض متدلية القطوف رعتها لجنة التسيير على طريقة
أوسدك قلبي
وأرعاك بعينيا
وأسقيك مياه توتيل
عشان تعود ليا
فايت مروح وين
نعم لم يفوت أحد المحفل الثقافي وسوف يتلمظ الناس مذاق السهرة حتى التخمة
ان احتفاء الليالي عادة يكون فيه حرير وشاح التكريم وإطار برواز شهادة الثناء والتقدير ثم زفاف ملتمع مفرور يشمل الحاضرين.
ستكون أمسية هيفاء مزدحمة بكوكتيل اجتماعي خاطف للأنظار ستكون ليلة تتمهل علي مفرش سعيد وتمشي عليه الساعات بعجن خطوات الوجل في الوحل.
إذا الليلة الثقافية هي احتفاء وفكرة مبهرة وناعمة الاندياح خرجت علي الناس مثل عطر الصباح وضجة سفر العرسان ولكننا أيضا وسط كل هذا السماح لا نغفل عن بعض الأفكار والقرارات الهلالية الدراش التي خرجت من تحت الضرس مثل قرار مجلس الهلال الذي يمنع فيه دعم الهلال إلا عبر التنظيمات المعترف بها نعم هو قرار صحيح حتى لا يترك مجالا لاستخدام ماركة الهلال تحت أي مسمى غير معترف به وفق لوائح ونظم العمل الإدارى وربما يوجد قطب هلالي ساخن المطامع، ولكن أيضا هناك مغترب مليونير أو ثري كبير ويوجد أيضا مشجع مسحوق ماديا ولكنه غزير العقلية والكثير من النماذج اللامعة بين قاعدة الهلال بالرياض وبالطبع لن يكون هناك شيئا خرافيا اوخارقا كالديناصور أو جني الصباح.
اتركوا ياسادة منافذ دعم الهلال بلا قيود وتوجسات.
صحيح كل قرارات مجلس الهلال حول ترتيب وتنظيم قاعدة الهلال بالرياض سليمة وموفقة للغاية حتى آخر قرار تحور التسيير إلى انتخابات ولكن قرار تلجيم و تجفيف دعم الهلال إلا عبر تنظيم قادم نخشى أن يترك عليىالكثير من قاعدة الهلال خارج التنظيمات يترك عليها من الحزن ما يفوق أحزان تهجير أهالي حلفا دغيم وظلم ذوي القربى والفيضان يبتلع حتى مئذنة الجامع الوحيد الذي وقف وسط الغرق شاهدا تحت أضابير التاريخ.
صحيح أن العالم خدعنا يوم أعلن عن انتحار هتلر مع أن هتلر لم ينتحر بل عاش حياته مختبئا في مجاهل الريف الألماني حتى مات بدون انتحار.
وايضا العلماء خدعونا يوم أعلنوا بأن النساء اللائي يشربن المياه كثيرا سيتمتعن بالكشح الضخم المتمرد.
ولكننا نعرف بأن الضفدع يشرب الماء ويعيش داخل الماء ولكنه المخلوق الوحيد الذي لا مؤخرة له، حتى ان مجلس الهلال سوف يخدع نفسه ان هو ينتظر الدعم عبر تنظيم أو جماعة محدودة العدد ويمنع الآلاف من قواعده بالرياض وجعلهم خارج الخدمة.
لا علينا ولكن ندري بأن أي كيان في الدنيا يرتكز في نجاحه وبقائه على توسع وتنوع عطاء قاعدته فلماذا اختصر الهلال ضخامة مداخيله عبر تنظيم.
أخيرا نقول لأهل الرياض بأن الهلال هناك في أحراش ووحشة الملاعب الأفريقية الآن يلاطم ويعافر السيقان الأفريقية الغليظة ويقاوم أهوال الظروف.. فادعوا له.
وألقاكم.