مقالات
بمشاركة المخرج الكبير محمود عبدالله الطيب سعد الدين يفرغ من كتابة سلسلة سيناريوهات وثائقيات الحرب
بقلم/ ياسر المساعد:
أفلح الأستاذ الصحفي الطيب سعد الدين بمكتب إعلام ولاية الخرطوم في كتابة سلسلة من السناريوهات لأفلام وثائقية للحرب بلغت في مجملها ستة بمبادرة ومشاركة من المخرج الكبير محمود عبدالله محمود، الذي أخرج لقناة الجزيرة اكثر من عشرين فيلما وثائقيا عن الحرب.
وقال الطيب سعد الدين (في عشرة ونسة وجدت نفسي منغمسا في التفاصيل،، فدعاني محمود لكتابة سيناريو لأكون شريكا على ميلاد أضخم عمل توثيقي للحرب، ولأن المشاهد ضاجة بالحياة حفزتني على الكتابة ولم تمض ساعات حتى فرغت من كتابة سلسلة تتكون من ٦ أفلام). تاليا حديث الأستاذ الطيب سعد الدين :. “رتبت حياتنا على نسق مغاير لما كان سائدا قبلها، فجأة فقدنا التواصل مع الأماكن والأشخاص،، افتقدنا الكباري والطرقات فأصبحنا في جزر معزولة ،،كلُُ يتحرك في محيط محدود،، كل شيء فيه مكرر،، تغيرت العلاقات،، غابت وجوه واطلت وجوه جديدة.. ولعلنا أكثر حظاً حينما قررنا التحرك والخروج للشارع لان الارتهان لحوائط المنزل أمر قاتل،،
على صعيدي الشخصي جمعتني ظروف المهنة بالاخ المخرج محمود عبد الله محمود فهو مبدع جمع بين المهارة في التصوير الاخراج وبين أنه يمتلك ناصية قادرة على توليد الافكار على نحو متسارع، فبحكم عمله زار كل بقاع السودان تصويرا واخراجا
فهو الحاصل على بكلاريوس الدراما من كلية الموسيقى والدراما
نال دورات متخصصة في عدد من البلدان وعمل في عدد من شركات الانتاج الاعلامي التي تنتج لكبريات القنوات الدولية كالجزيرة التي اخرج لها أكثر من عشرين فلما وثائقيا منها ، عودة الناقة، نزع العظم عن اللحم، أيام كارلوس في الخرطوم،فلم اللوري، فلم أورشليم إفريقيا كنائس الملك لالبيلا في اثيوبيا وسلسلة افلام السودان..الى أين !! وسلسلة ضد حكم العسكر … فصار متخصصا في صناعة الافلام الوثائقية، أكثر ما يجعلني أسيراً له أنه لا يتجمل ومتصالح مع نفسه، يستمد حكاياته وقصصه من عالمه المبسط، يذكرني بالروائي العالمي نجيب محفوظ الذي كان يجلس على مقهى في حي شعبي يستمد منه تفاصيل شخوص رواياته.
محمود ود الإشلاق ،،فلانه نشأ وترعرع في الديم تجده مفعم بثقافة اولاد الديم (شفوت ويفهموها طائرة) بامكانه أن يحكي لك مائة نكته في اليوم ثم يأتي اليوم التالي بمائة أخرى، يكره النكد ويميل للضحكة المجلجلة،هذا بخلاف المطبات والفاولات التي وقع فيها يحكيها بكل صدق كمن يسخر على حاله.
يمارس التفكير الايجابي،، وحينما يردد عبارته الاشهر (أسمعني يا الطيب) تأكد انها لحظة ميلاد عمل جديد،،، في عشرة ونسة وجدت نفسي منغمسا في التفاصيل،، فدعاني محمود لكتابة سيناريو لاكون شريكا على ميلاد أضخم عمل توثيقي للحرب، ولان المشاهد ضاجة بالحياة حفزتني على الكتابة ولم تمضى ساعات حتى فرغت من كتابة سلسلة تتكون من ٦ أفلام..
محمود وصديقه (الديامي) أحمد آدم فارونا وحضرة الصول ابوالربيع يوثقون لحرب أمدرمان كما لم تراها من قبل،، مشاهد من زوايا لا تخطر على البال إستخدم فيها كل خبراته المتراكمة ووظف فيها تقنية ال4K والدرون.
في تقديري سلسلة محمود عبدالله ستنال جوائز عالمية.
تحياتي: الطيب سعد الدين