مقالات

رمضان في السودان

بقلم/ أمل عبدالعزيز:

هاقد أكملت الحرب شهرها الحادي عشر والحاه كما هو عليه مازال هنالك نزوح ومازالت هناك معاناة وسرقات واغتصابات وانتهاكات وإهانات وإذلال للمواطن رغم أن الجيش قد حقق انتصارات كبيرة في كثير من المحاور.
رغم ذلك لازال السودان ينزف وقلوبنا تدمي وعيوننا تدمع لحال البلاد وحال اهلها والمعاناه الشديده التي تصيب المواطن من هذه الحرب التي تأبى ان تنتهي بسلام ويسود الاستقرار لقد اندلعت الحرب في شهر رمضان الماضي وها نحن على أبواب شهر رمضان جديد هذا الشهر الفضيل له تجهيزات واستعدادات خاصة للسودانيين من عواسة الآبري وتجهيزات البصل وغيرها من الاستعدادات المعروفة منذ القدم فهي جزء من عادات وتقاليد السودان لم تتغير مع السنين فهذه العادات والتجهيزات لها نكهاتها الخاصة وطابعها المميز في مثل هذه الأيام في كل سنه تزدحم الأسواق بالناس لشراء كل ما يحتاجونه لهذا الشهر الكريم من عرديب وبهارات وكركدي وتبلدي وغيرها ولكن تشتت المواطن ونزوحه وتشريده لم يعر هذه التجهيزات اهتماما كبيرا مثل ماكان في السابق وذلك أما لعدم وجود أسواق تتوفر فيها هذه المنتجات في مناطق الحرب أو لعدم توفر الأموال لشرائها أو أن المدن التي نشبت فيها الحرب ليست بها سكان فقد هجرها أهلها واصبحت خاويه علي عروشها مثل مدني والخرطوم وبعض مدن الغرب لذلك نجد رمضان في هذه المدن ليس به اقال الاستعدادات كسابق عهده وحتي الذين نزحوا خارج البلاد يفتقدون لمثل هذه الاستعدادات التي تعطي رمضان طابعا خاصا للسودانيين كالافطار في الشارع مع الجيران والمارين وعمل الاكلات المفضله في رمضان كالعصيده وملاح التقليه وغيرها من الوجبات المعروفه للسودانيين فموائد السودانين في رمضان عامره بكل الخيرات اعاد الله هذه الايام الجميله لبلادنا الحبيبه ويرجع الناس الي عاداتهم وتقاليدهم الرمضانيه القديمه التي تربوا عليها ولا يسعنا الا ان ندعوا في هذا الشهر الفضيل ان يرجع السودان الي سابق عهده ويعم السلام والامان البلاد.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق