مقالات

ليس دفاعا عن “شرفي”

ياسر المساعد:

ليس منافحة أو دفاعا عن زميلي وصديقي منذ المدرسة الجديدة مدير مكتب الوالي الطيب أحمد الشريف الشهير (بشرفي)، وليس دحضا أو تقليلا لاهتمام الرجل الشهم الأستاذ ياسر العطار بالزملاء الإعلاميين، فالطيب شرفي لم يزده المنصب شيئا لأن الامر ليس جديدا عليه فقد كان مديرا لمكتب الوالي في فترات سابقة وإنما المنصب فتح عليه نيران من جهات متعددة ومتنفذة لأن الرجل عرف عنه الدقة والنزاهة والإخلاص.

ربما تكون شهادتي في شرفي مجروحة، ولكن يعلم القاصي والداني أن شرفي جبل على النزاهة وعفة اليد واللسان فلم يخاصم أو يجاهر بخصومة.

الرجل دقيق ومرتب يعيش في دورة مستندية في أي شي لذلك تجده مزحوما ببرامج عديدة ومتعددة لكن يشهد الله أن شرفي قبل أن يكون مديرا لمكتب الوالي كانت ومازالت داره ملتقى للزملاء والإعلاميبن الذين يأتون للقضارف وأنا شاهد عيان على كثير من النماذج ولا نريد أن نقصم ظهر الرجل.

لو كانت عل  شرفي ملاحظات فهي سلحافئيته في اتخاذ القرارات وركونه الدائم للمستندات في المسائل المالية (وهذا دواء كان لا يتوفر في صيدليات القضارف ) . لا يختلف اثنان في حب شرفي للزملاء والعمل الإعلامي وهو ابن مؤسسة إعلامية عريقة (وكالة السودان للأنباء) وربما التزامات أخرى وأجندة متعددة خاصة وأن القضارف تحتضن اعدادا كبيرة من النازحين.

ربما هذه المشغوليات جعلته يغفل عن واجب اجتماعي تجاه بعض الوافدين من الزملاء الإعلاميين الأعزاء الكرماء الذي يستظلون في دوحة المحبة القضارف. عزيزي شرفي وأخي وحبيبي عطار اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وعشمنا فيكم كبير ويا حبيبنا شرفي بالله عليك لا ياخذك المنصب الرسمي من اهتماماتك الإعلامية وتواصلك الحميم مع كل القطاعات المجتمعية خاصة القطاع الإعلامي.

الحبيب العطار عطر الله أيامك بالأعمال الطيبة، عرفناك أخا صادقا فبالله عليك لا تقسو على شرفي.

وللأمانة، حديث العطار لم يكن قدحا ولا ذما لشرفي وإنما نصحا وتوجيها لاخ صادق صدوق وضعته الظروف أمام مسؤولية كبيرة في ظروف استثنائية نتمنى له التوفيق ونتمنى دوام الود بين كل الزملاء الصحفيين،  فالوقت للمحبة وتوحيد الكلمة لمجابهة مصير البلاد وليس ( السخافات) والتنمر على الآخرين.

الثلاثاء ٢٣ / يوليو/ ٢٠٢٤م- القضارف

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق