رياضة

من تحت زلازل الرياض.. تهذيب التاريخ وجرعة الطعون تكفي لقتل قطيع من الأفيال

الدمام- عادل حسن:

إن أيام الانتخابات بالرياض ومرحلة الطعون هي الأشد قسوة وضراوة في صراع إقصاء الآخر بأقل مجهود، وحقا إن صراع الأفيال تدفع ثمنه الحشائش وكم من طعن في مرشح جندله وجرده من الصلاحية وتناقصت قوة المنافسة لدى تنظيمه.

إن مايجري في الرياض يجعلنا نتساءل هل قوم صالح أتوا إلى الرياض وهم على عبادة الأصنام والعيش داخل الكهوف؟ نعم صالح ينهي قومه من تأليه الحجر ويقولن له يا صالح إنك تطمع في مجدنا وأموالنا وتنهينا عن عبادة ابائنا، ياصالح كنت مرجوا فينا صدقا وخاب فينا رجاءنا، وطلبوا منه معجزة إخراج ناقة من هذه الصخرة فدعا صالح ربه فانشقت الصخرة وخرجت الناقة الحمراء وحقت الحقائق، ولكن اجتمع كبار القوم لقتل الناقة في الوادي وحذرهم صالح وقام غدار بن ثاقب بنحر الناقة وهم قوم يسكنون في بطون الجبال وبعد ثلاثة أيام اهتز العرش وأظلمت الدنيا وعصفت ثمود وهلك قوم صالح بعد ثلاثة أيام.
نعم إن قوم الرياض الآن تهلكهم ثلاثة أيام الطعون، نعم إن رئيس القوم بالرياض فهد المبارك الآن يبحث لهم عن معجزة وهم متجبرين حتى لا تقتلعهم ثمود الطعون وتهز جبال العضوية، لأن ثلاثة أيام ثمود هي ثلاثة أيام الطعون نفسها وإن فهد المبارك صالح القوم كلهم في الرياض،  ولكنه غير ملزم لإنزال آية لدليل صدقه وصبره وحكمته وهو يهدي أهل الانتخابات من الفناء العظيم.
وفهد يدرك بأن أيام الطعون لن ينحرها غدار بن ثاقب ناحر ناقة صالح،  ولكن كيف يقنع فهد المبارك قوم التجديد والهلال يجمعنا بأن لابد من الزلزلة العظيمة وإن تحصنتم بالكهوف.

إن رئيس لجنة الانتخابات فهد المبارك يريد أن يهذب التاريخ وهو مع شباب لجنته يتحرون الصدق والدقة للنظر في الطعون بصبر الصحابة على المكاره وشباب لجنة الانتخابات يتبعون سياسة النفس الطويل والصبر الجميل مع توالي طاعنات رماح الطعون.
نعم إن عصام ودالسكة جعلوا منه الحجر الأسعد ورموه بجمرات الطعون الكثيفة أفرادا وجماعات ولكن الرجل بصبره النبيل وخبراته المتراكمة ظل يصمد بصبر الصالحين.

ونحن نقول إن الطعون هي وسيلة للإقصاء المشروع وليست طريقة لقتل الشخصية وتمزيق الاعتبار وأيضا هي عافية رياضية مطلوبة ولكنها تتوجب التهذيب والذوق لنوع وشكل الطعن وبعيدا عن التشفي وخلط العام والخاص لأن الجراح لو تطابقت سوف تمرض معها النفوس ويصعب العلاج حتى لو اتوا بقلب قرد.
فالراجح في كل هذه التداعيات الانتخابية يتمثل في المرجع الرياضي المتسامح.

نعم إن خسارة الكبار مبكرا بسبب الطعون هو أمر نفسي قاسي الاحتمال وله من الحسرات الغوالي والمواجع ما يضاهي غلاوة مهر المخزومية وقطع الرأس.

إننا نشهد امامنا نزف الطعون يتدفق من اجسام المتنافسين وعليها رماح بلغت السبع والاربع من الطعنات السنان حتي من رميات النساء في وغي ورحى المعركة.
لا علينا ولكن إن لجنة الانتخابات تتوفر عندها كل وصفات العلاج بما فيها صب الملح على عمق جرح الطعون ولكنها تترك العلاج إلى اورنيك ثمانية.

إن لجنة الانتخابات تشبعت بالتجربة الماضية وهي تتمتع بهدوء مخيف وحصانة فولاذية ضد الشكوك وتدير دولاب العمل تحت عيون حمراء مثل حراس بيت مال المسلمين في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي أشاع العدل على الأرض.
صحيح إن أرض الرياض الآن تحترق بالرياضين الأهلة وهم داخل قبوة الانتخابات وقاعدة الهلال ومجلس الهلال لا يريدون انتظار الخبز المسوس ولا يبتاعون الكيكة المحروقة، ويثقون بان لجنة الانتخابات تمتلك وصفات دقيقة من الجودة وتطبق مقاييس اللوائح والقوانين في حزم وحسم مثل مقياس ضغط الدم الذي لايحتمل الاخطاء.

عموما نقولها لله وللامانة فان لجنة الانتخابات لن تقدم الجائزة للمهزوم ولن تقول بان هناك نكتة للبكاء
ويعلم الجميع بأن من يفوز لن توفر له لجنة الانتخابات الشربات،  وأن من يخسر لن تدعي له لجنة الانتخابات بواك.
ولكن من يصنع لنا مشروب الحلو مر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق