رياضة
نفحة من الرياض.. رجال حول إبن عبدالمطلب.. وانتصار واضح مثل ضرب السلاح
الرياض- عادل حسن:
ونسحب ستارة الأحداث ونقول صباح الخير أيها الليل الطويل كأنما لا آخر لك، إنه ليل انتخابات الرياض، ليل الإشراق الذاتي للريس سمير عبدالمطلب، وتوشح تنظيم الهلال يجمعنا وليل التجديد والإمعان في التجوال داخل الجرح.
إنه ليل الشكوك والوعي بما نكتبه عن زلازل الأحداث بين الحقائق واليقين وليل ما نكتبه ونحن وبين حافة الاستيعاب عند الذين يتخفون تحت أحراش نواياهم المتوجة بالهزيمة.
قطعا جاءت الأحداث وعليها ابتسامة التحدي وكتبنا ذلك وقلنا بأن الفوز المجلجل لسمير عبدالمطلب تأتت به جحافل الناس وتدفق العشيرة الواصلة من أبناء جلدته وليس هذه جهوية هي ثوابت ومرتكزات ثقافة المناصرة والتحلق حول القائد وقت تكاسر النصال ولأم السنان.
ولذلك نقول إلى بلاطجة الفكر وعلوج الفهم إن القرشيين الهاشميين أزروا المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم وناصروه وعرفت الدنيا من يومها مشروعية المناصرة والالتفاف الكثيف من الأهل والعشيرة وفضيلة المبايعة من الأمم والقوميات لقادتها وسادتها.
وأقول إلى هؤلاء الطنين هل من ناصر الرسول كانوا من السكوت أم من العبابدة أم الكنوز وهل من ناصروا عثمان دقنة أهل الشرق أم أهل الواق واق وهل من اتي بالصادق المهدي رئيسا لوزراء ٦٤ وهو دون عمر السن القانونية هم اهل غرب اوربا
انكم علي طشاش ثقافي
وهنا نزكر بان احمد خير المحامي السياسي الشهير وجهير عندما فاز في دائرة الحصاحيصا عام ١٩٦٤ ايضا علي منافسه الاديب العالمي الطيب صالح ووقتها الطيب كان معلما للغة الانجليزية في مدرسة رفاعة الثانوية قال احمد خير المحامي في خطابه انه لم يفوز بل فاز اهلي في الجزيرة واحمد خير من مواليد منطقة فداسي شمال ود مدني وشكر في خطابه نساء الجزيرةوقال
اتن اليا زاهيات
مثل لوزات القطن
المهم هي ثقافة وحوبة الاهل ومساندة الاقربين عند لوازم الكثرة التي يقول عنها اهل بلادي
الكثرة غلبت الشجاعة
ان قوم الشمال منبع وجزور الريس سمير عبد المطلب رجالا ونساء وشيبة وشباب تحلقوا حول ابنهم ورمزهم الاجتماعي الكبير سمير عبد المطلب واتوا بفوز واضح مثل ضرب السلاح وهل هنا نحن كتبنا عن جهوية لا لا حتي منتهي اللاءات التي تحترق الان في الخرطوم
نعم ان في الازمان القديمة للتواريخ تقول بان الخليفة المامون قال الي قومه مناصحا عليكم الا تقاتلون اهل الجزيرة العربية الان فانهم علي اعداد مثل رمال صحراء نجد كل ذلك يدلل علي ضرورة الكثرة في اوقات التناطح ولن نقول الذين عجبتهم كثرتهم يوم حنين
نعم ان سمير عبد المطلب رجل له جزور وقبيلة تسانده وتتحزم امامه في الاوقات الزعازع والمهالك فوقفت حتي نساء الشمال مع الزعيم سمير عبد المطلب ومن قبل ذلك خرجن نساء الدويم واحتشدن خلف مرشحهم وابنهم محمد احمد المحجوب حتي فاز في دائرة الدويم وايضا قال في خطابه
ان الجعفريات
لا يخلفن ميعادا حرات
لدنات وبشرتن دهب
وهنا المحجوب الاديب المثقف لا يقصد الغزل ولكنه يشير الي الاصالة
ومن حق سمير عبد المطلب ان يقول خطابه مثل احمد خير المحامي ومثل المحجوب وجميعهم حققوا الفوز الذي افرح القبيلة لانها عز الكثرة ودليل الاصالة وليست جهوية
انها نمازج في تاريخ الانتخابات السودانية باشكالها المختلفة ولكنها تلتقي عند الكثافة الاجتماعية وده
الجنن عبد القادر
انها العودة الي الجزور وحشدالصوارم والسنان لفرض الاعتبار قبل كسب الفوز
ان اخطر مافي فوز سمير اكد بانه حضر للانتخابات في مقدم لايشبه حضور مصطفي سعيد الي ارض الشمال ومنحي النيل وحيدا غامضا بلا جزور وبلا قوم فابتلعته دميرة النيل ولم يقام له حتي عزاء
ان سمير عبد المطلب تطابق عليه غناء الفراسة
ابواتك بحلو
كاتل الزمم
لاشهادة لا بينا
نعم ان اهلنا في الشمال قوم حضارة وثقافة ويحفظون قصائد الوفاء والرجاء والبشارة وينشدون ابنهم سمير عبد المطلب
كنا زمن نفتش ليك
جيتنا الليلة كايسنا
يا حارسنا يا فارسنا
ان الرجل لم ياتي ببدعة انتخابية ولم ياتي من المجهول فهو مفصل علي الاصالة من الهاشميين والقرشيين وارتوي من عكر النيل عراقة فاتته النصرة مطاعة ومختارة لا تقبل الجدلية مثل خلافة ابوبكر الصديق
ونظل نكتب لكل شيء نكتب اذا السماء ذات البروج ونكتب الي الطير الخداري ونكتب عن قفة الحلبية ونكتب عن المباراة التي تنتهي بهزيمة الفريقين ونكتب للاحباب والصحاب البيارق ونكتب عن ست العيون ونكتب حتي الي رئيس جمهورية ام صفقا عراض ونكتب ونحن نقاوم عتامير الروح وهبباي المسار ونكتب ونكتب ونقول
هل كرمة تتهدث
يا هسة
والقاكم