مقالات

وبقيت مثل السيف وحدي

بقلم/ منتصر محمد زكي:

لسان حال السودان وهو يقف وحيدا في مواجهة غزو دولي وإقليمي غادر وغير مسبوق فقد تكالبت عليه حثالة أفريقيا من المرتزقة العابرة للدول في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القارة.

تخلى عنه وتنكر له الجميع الجيران والأصدقاء على السواء بل غدروا به وكانوا عونا للغزاة، في موقف يجسد مدى خستهم وعمالتهم، سقطت أقنعتهم وعلمنا ثمن كل منهم بالدولار.

فجأة إكتشفنا أننا مجرد فريسة محاطة بالذئاب من كل جانب عدا دولة واحدة إتخذت جانب الحياد وذلك أضعف الإيمان .. عندها علمنا أننا كم كنا طيبون وإلى أي مدى كنا ساذجون .. غدروا بنا رغم المصالح المشتركة ورغم التاريخ والمصير المشترك.

ما لا يقتلك يقويك لعلها تكون لنا موعظة ودرس في قادمات الأيام لمراجعة علاقاتنا بالآخرين والتدقيق في إختيار أصدقائنا حتى لا نلدغ من الجحر مرتين، بفضل الله ثم صلابة جيشنا وعزيمة شعبنا تجاوزنا مكرهم وأفشلنا مخططاتهم برغم غدرهم وبرغم خيانة الداخل والخارج فلا يحيق المكر السئ إلا بأهله.

ستنتهي الحرب وتمر الأيام والسنوات وسيلاحق الخزي والعار من تسيدوا مشهد الغدر والخيانة مدى العمر .

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق