مقالات

من وحي السبت الأخضر

حد السيف

محمد الصادق:

وفد الحكومة السودانية برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو وصل إلى مدينة جدة للتشاور مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وذلك للمناقشة والتحضير لمفاوضات جنيف المقرر إنعقادها فى ١٤ أغسطس ٢٠٢٤م الجاري.

هذا اللقاء يجب أن يقدم فيه وفد الحكومة النقاط التى تم التوافق عليها فى منبر جدة وتنفيذ شروط الحكومة لأنه ليس من المعقول أن تفاوض والدعم السريع يواصل تدوينه فى أم درمان والخرطوم وبحرى والفاشر وخلافها ويحتل منازل المواطنين . والمعروف أن رئيس وفد الحكومة أشار إلى أن أولويات النقاش ستكون للوطن والمواطن .
فى الوقت الذى ستقام فيه محادثات وفد الحكومة والولايات المتحدة أعلنت أمريكا عن زيارة وفد رفيع المستوى للعاصمة الإدارية بورتسودان مما يعنى ان أمريكا تحاول بشتى السبل نسف قضية التقارب والتطبيع مع روسيا.

وبما أن المصالح تلعب الدور الأكبر فى العالم لابد للحكومة السودانية أن تطبع علاقاتها مع روسيا والصين وإيران وخلافها من الدول ذات الوزن والثقل، وقد وضح ذلك جليا من خلال التحركات الأخيرة لأمريكا واعترافها بالحكومة السودانية برئاسة الفريق أول ركن البرهان .

من المتوقع أن يعلن الأستاذ عابدين عوض الله والي الولاية الشمالية التشكيل الجديد لحكومته بإحلال وإبدال فى بعض الوزارات، وحسب المصادر فإن التغيير ربما يشمل وزارات الزراعة والتخطيط والمالية والاستثمار والشباب والرياضة وربما يتم تحريك مدراء تنفيذين من محليات لأخرى . وعلى كل حال نسأل الله أن يولي من يصلح خاصة أن الولاية تتجه نحوها الأنظار وتحتاج لوضع الخطط التي تدر الأموال لتحقيق الآمال والتطلعات .

سؤال نوجهه للسادة وزارة الداخلية وعبر تاريخها الطويل منذ الإستقلال، هل قام وزير بإصدار راحة طبية بنفسه ؟ و عندما تحاصره الصحافة يطلب تقريرا من لجنة طبية لتبرير قراره المعيب وغير المسبوق . مع العلم أن هنالك بعض الضباط فى الشرطة والقيادات سافروا للعلاج بأخطر الأمراض وعند عودتهم لم يمنحوا راحة إجبارية !!
لماذا لا يقوم الجيش بضرب مصفاة الجيلى ليريح ويرتاح من الجنجويد والمرتزقة والمأجورين، المليشيا المسيطرة على المصفاة هى أس البلاء .

حذرنا من قبل كثيرا وقلنا لابد أن يكون العمل فى صمت لأن الطوابير التى ترفع الإحداثيات تمشى بينكم، الاحتفال والزخم الذي صاحب إعادة افتتاح مستشفى الدايات بأم درمان جعل المليشيا تقصفه وتدمره تدميرا شبه كامل.

بالله  عليكم إقضوا حوائجكم بالكتمان وعلى الإعلام أن يكون أكثر حذرا فى نشر الأخبار التي تضر ولا تصلح .
وبكرة يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق