
محمد الصادق:
يوم السبت المنصرم الموافق الثامن من مارس ٢٠٢٥م كان يوما للإحتفال بيوم المرأة العالمى والذى يعتبر تمكينا للنساء والفتيات فى كل انحاء العالم لإثبات جدارتهن وتفوقهن فى شتى المجالات . المعروف أن أول إحتفال أقيم بيوم المرأة كان فى فبراير ١٩٠٩م فى مدينة نيويورك وأطلق عليه ( اليوم الوطنى للمرأة ) ونظمه الحزب الإشتراكى الأمريكى بناء على إقتراح من الناشطة تيريزا مالكيل . ثم بدأت الأمم المتحدة الإحتفال باليوم العالمى للمرأة فى العام ١٩٧٥م وأطلق عليه إسم ( السنة الدولية للمرأة ) . كما أن الإحتفال يأتى مرتبطا إرتباطا وثيقا بالحركات النسائية خلال الثورة الفرنسية فى العام ١٩١٧م .
فى هذا اليوم الإحتفالى الكبير نقول أن المرأة هى أجمل الهدايا من الله سبحانه وتعالى . وليس هنالك ما يعرف بإمرأة قوية أو ضعيفة فى هذا العالم إنما تتواجد النساء على قدر متباين من القوة .
وحرى بنا أن نثمن ونعظم دور المرأة السودانية التى أضحت تمثل النموذج الحى لنساء العالم وهى تبدع وتنطلق فى كل المجالات . التعليم . الطب . الإقتصاد . السياسة . القوات النظامية . المنظمات . الرياضة . المجتمع . الزراعة . الصناعة . والمرأة السودانية سفيرة ووزيرة وكابتنة طيران ومهندسة وفوق كل ذلك ربة منزل مربية أجيال وعماد الأسرة .
المرأة السودانية التى نحييها بمناسبة اليوم العالمى هى إمرأة ملهمة وطموحة . منجزة ومعطاءة ومبادرة وصاحبة رسالة عظيمة تجيد التعامل فى العمل والمنزل وتحسن التصرف وتحقق النجاح . كيف لا وهى الأم والزوجة والأخت النبيلة الكريمة الصابرة الصامدة التى تتغلب على كل التحديات خاصة أن المرأة السودانية تحملت اوزار الحرب اللعينة بكل عنفوان ورباطة جأش وعزيمة . فحيث تكون المرأة يكون المجتمع .
التحية لكل إمرأة كادحة والتحية مثنى وثلاث ورباع لأمهات الشهداء الصابرات المحتسبات الراكزات المؤمنات بقضاء الله وقدره . فلكل نساء وفتيات بلادى نقف وقفة تحيةو إجلال وتقدير ونحن نحتفل معهن باليوم العالمى الذى نسأل الله أن يعود على نساء بلادى وهن أكثر تماسكا و تقدما وتطورا ونضالا وكبرياءا وعزة وشموخ . كل عام وانتن بخير وكل عام السودان يرفل فى ثبات القدم . وعام جديد متوج بالنجاح .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .