حقوق الإنسان

نداء عاجل.. منظمات وناشطات سودانيات يطالبن بإغاثة النازحين واللاجئين السودانيين

لايخفى على احد ان الوضع الانساني في السودان بلغ ذروته، إذ وصل الى كارثة انسانيه عصيبة، هي الأكبر على مستوى العالم، من حيث أعداد النازحين واللاجئين داخليا وخارجيا ، جميعهم اليوم يصارعون الحياة من اجل البقاء، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب والإيواء وكل مستلزمات الحياة الأساسية ، تكتظ دور الايواء داخل السودان ومناطق إيواء اللاجئين خارج السودان وتخلو من مقومات ومستلزمات الحياة، مع غياب الاهتمام اللازم من المجتمع الدولي ،الذي ننتظر منه توفير الموارد اللازمة للاغاثة ،وانتشال اللاجئين والنازحين ،من وهدة الجوع والعطش والمرض.
نسبة لهذه الأوضاع الإنسانية الكارثية..
نحن مجموعات نسوية سودانية وناشطات نجتمع من اجل مناصرة اهلنا المنكوبين، ونرفع صوتنا عاليا ،لقرع جرس الانتباه ،ولفت نظر المجتمع الدولي للكارثة الانسانية في السودان والموت الذى يواجه المواطن فى كل مكان، نتيجة لانعدام الغذاء وتعذر وصوله لأسباب مختلفة ولكن أبرزها شح الموارد لمنظمات الاغاثة العالمية بمافيها منظمات الامم المتحدة وكذلك شح وانعدام الموارد للمنظمات المحلية كالمنظمات النسوية، منظمات الشباب والمبادرات المجتمعية التي تعمل بجد ومسوؤلية. -المستجيبين الاوائل ( First Responders)-، ونسبة لتعذر وصول الاغاثة على مدى هذه الفترة الطويلة من بداية الحرب، وقد فارق الحياة بسبب الجوع وسوء التغذية آلاف الاطفال، والنساء، وكبار السن وغيرهم .
لذلك نناشد ونطالب المجتمع الدولي والدول المانحة بتوفير المواد اللازمة للمنظمات الاغاثية العالمية بما فيها منظمات الامم المتحدة وكذلك المنظمات والمبادرات المحلية للحد من إنتشار المجاعة والامراض المصاحبة لها بما فيها سوء التغدية، كذلك توفير الدواء بكل اصنافه، بما فيها الادوية المنقذة للحياة .
ننظم هذه الفعالية بالتزامن مع مفاوضات جنيف التي سوف تبدأ في الرابع عشر من اغسطس الجاري ، لمناصرة الوطن ولكي نشرح فيها باسهاب ابعاد الوضع الانساني الكارثي الذي يواجهه السودانيين، وكذلك عكس قصص النجاح من المنظمات العاملة في ارض الواقع التي تنقصها الموارد اللازمة، وذلك من اجل حث المجتمع الدولي ،والدول المانحة ،للدفع بالتزاماتها تجاه النازحين واللاجئين.
كما أننا نثمن مجهودات المجتمع الدولي والمجهودات الاقليميه، لوقف الحرب التي تدور رحاها في السودان، ومحاولات فتح الممرات الامنه للإغاثة وكم نتمنى ان تثمر
هذه المحاولات وتفضي الى وقف الحرب ،وبناءً عليه ننادي بدعم المنظمات الوطنيه والنسوية والشبابية والمبادرات المجتمعية الفاعلة مثل لجان المقاومة وغرف الطوارئ والتكايا والمطابخ، والتي تتواجد الان على ارض الواقع، وتدير عملا جبارا مشهودا ،رغم الشح الكبير في الموارد كما ذكرنا أنفا.
واخيراً نرجو ان تنهض الدول المانحة التي قدمت التزاما معروفا في مؤتمر باريس(١،٢) ان توفي بذلك الالتزام الان، وانسان السودان مهدد بمجاعة حادة ووضح إنسانى كارثى.

ولكم كامل الشكر والتقدير
توقيع:
حملة نساء ضد الظلم
منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة.
مبادرة سيدات الأعمال .
منظمة أسرتنا للاشخاص ذوي الإعاقة.
د.سامية نهار ناشطه حقوقية.
الاستاذة سامية الهاشمي/ خبيرة قانونية وناشطة حقوقية .
الأستاذة/ إخلاص نمر خبيرة إعلامية وناشطة حقوقية وبيئية.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق