محمد الصادق:
الكثير منا يعتقدون أن القيادة وتحقيق النجاح والمطلوبات يمكن أن تتوفر لكل شخص ولكنهم فى الوقت نفسه لا يعلمون أن تحقيق النجاح يحتاج لقائد يتحمل المسؤولية ويتصرف بحكمة في الأوقات الصعبة، فالقائد المميز يولد بقدرات إستثنائية ويصقل مهاراته ويطور نفسه ويستغل الظروف إنطلاقا من الطموح الشخصي والرغبة فى تحقيق النجاحات المتعددة. وهذا ما ينطبق بالفعل على الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والى ولاية الجزيرة .
صحيح أن الجزيرة محتلة من قبل أوباش مليشيا الجنجويد، ولكن الوالى الطاهر الذى اتخذ من مدينة المناقل عاصمة إدارية للولاية استطاع أن يضع خارطة طريق حقق من خلالها نجاحات متعدده فى ظل ظروف معقدة .
استطاع الوالي الأستاذ الطاهر إبراهيم، أن ينطلق فى عمله بالجانب الخدمي ويوليه اهتماما كبيرا إذ بدأ بمعاش الناس حيث وجد فى المناقل أكثر من مليون نازح حيث قام بإنشاء ( ١٧٠ ) مركز إيواء وفرت فيها كل الخدمات الغذائية والصحية . وإنتهج سنة الزيارات الميدانية والتفقدية ويعمل داخل الأسواق وحدد تسعيرة السلع والخبز وجعل المناقل تعتبر من واحدة من أرخص مدن السودان بإعتبار أن ولاية الجزيرة ولاية منتجة وبها أراض ومشاريع زراعية شاسعة منها مشروع هضبة المناقل وهو يعتمد على الزراعة المطرية بمساحة مليون فدان . منها أربعون فدانا زرعت ذرة رفيعة وسمسم وإستعاض بالمشروع عن مشاريع الجزيرة التى تبلغ ستة عشر مكتبا منها عشرة مكاتب خرجت من الخدمة لأنها تقع فى مناطق محتلة .
لم يقف والى الجزيرة عند ذلك الحد بل استخدم الطاقة البديلة ( الشمسية ) لتوليد الكهرباء وضخ مياه الآبار التى كانت تعتمد على الكهرباء . كما إهتم بالقطاع الصحى وأعاد التأمين الصحى لمستشفى الأطفال بالمناقل بعد توقف دام ثلاثة سنوات . وبالرغم من أن الولاية محتلة إلا أن وزارة المالية خططت لموازنة العام ٢٠٢٤م لتنفيذ الكثير من المشاريع التنموية . وقام بحل لجنة المقاومة الشعبية لعدم فعاليتها وشكل لجنة جديدة دشنت عملها بأكبر حشد تحرك فى مسيرة كبيرة جابت المدينة منددة بالتدخل الأجنبى فى البلاد ورافضة لمفاوضات جنيف . كما خاطب إحتفالات الجيش بالولاية فى عيده السبعين مؤكدا قدرة الولاية وثباتها وتقديمها لكل ما يفيد إنسانها .
شكرا للأخ والي الجزيرة على جهده المقدر مع الأمنيات بتقديم المزيد من النجاحات والخدمات وطرد آخر مرتزق من مليشيا الجنجويد .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية. والله من وراء القصد .