مقالات

الشكاوي يا وزير التعليم العالي

حد السيف

محمد الصادق:

لقد سبق أن كتبت خلال هذه المساحة أكثر من ثلاث رسائل عبارة عن شكاوى لوزير التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور محمد حسن دهب،  وأذكر من ضمن الشكاوى شكوى تقدمت بها شخصيا عن إبني وطلبت تدخل الوزير ولكن لا حياة لمن ننادي.

اليوم وصلتنى شكوى جديدة من أب يشكو مما يتعرض له إبنه ولكى لا أفسد عليكم قصته وأختصرها رأيت أن أتركها كما هى ونوجهها للوزير محمد حسن دهب عله يخرج من صمته ويلتفت لشكاوى المواطنين.

وقد جاء فى الرسالة التى وصلتنى ما يلي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الأستاذ محمد الصادق
اسأل الله لكم العفو والعافية وأن ينعم على بلادنا بالأمن والسلم والسلام، أنا من المداومين على قراءة حد السيف لما تتناول من قضايا تهم الوطن والمواطنين، وأرجو أن تجد مناشدتي هذه طريقها لوزير التعليم العالي وهى تتمثل في الآتي:
تم قبول إبني الأكبر بكلية الطب جامعة الدلنج في خواتيم العام 2014 وتحديدا في أكتوبر كأول دفعة بهذه الكلية الجديدة في الجامعة، وقدر الله ان تتوقف الدراسة لفترات متقطعة وطويلة بسبب المظاهرات والمشاكل الداخلية ووباء الكورونا حيث كانت جملة هذه التوقفات سنتين بالتمام
أخيرا أكمل ابناؤنا الدراسة بالكلية بعد صبر وجلد وأعلنت نتيجة امتحاناتهم النهائية في فبراير 2023 وتم تسليمهم إفادة بأنهم أكملوا الدراسة بالكلية ولكن لم يمنحوا شهاداتهم حتى الآن بحجة أن مجلس السند الذي يجيز النتيجة ويصادق على استخراج الشهادات لم يجد الفرصة ليجتمع.

وهذه المسؤولية مشتركة مابين عميد الكلية ووكيل الجامعة ومديرها، حيث من المفترض أن يدعو عميد الكلية للاجتماع على ان يتكفل الوكيل بالصرف عليه ويترأسه المدير.
تواصلت مع عميد الكلية الدكتور سرالختم عبر تطبيق التراسل (الواتسب) شاكيا ومشفقا على مستقبل ابنائنا في هذه الدفعة فوعدني خيرا كوعوده المتكررة لابنائنا الطلاب ولكن دون جدوى.

تواصلت كذلك مع مدير الجامعة الدكتور جمال نوجا عبر الواتسب لكنه لم يتكرم بالرد علي.
فكرت اخيرا في عرض الأمر عليكم أهل (السلطة الرابعة) الصحافة، عساكم تكتبوا لنا في هذا الأمر فقد شاخ ابناؤنا ونخشي أن يتفلت منهم ماتعلموه والمجتمع وهم أنفسهم في أمس الحاجة لأن يقدموا خدماتهم له ويطوروا علمهم للأنفع، ودون هذه الشهادة التي تفيد أنهم درسوا هذا المجال ليس باستطاعتهم التحرك قيد أنملة.

أخيرا، أفيدك أن أغلب هؤلاء الخريجين قضوا فترة الامتياز (12 شهر) بمختلف المستشفيات الحكومية وفق الإفادة التي منحت لهم ولكنها لاتعتمد إلا إذا تم توزيعهم عبر وزارة الصحة وبالتنسيق مع المجلس الطبي.
هذه هي المشكلة، فأتمنى أن تجد اهتمامكم عسى أن يجد أبناؤنا اهتمام الجامعة في حلها.
جزاكم الله خيرا وعظم اجركم
اخوكم/ فضل الله الذخيرة
موظف بديوان الزكاة ولاية الخرطوم .

انتهت الرسالة.

من كاتب العمود:
كانت هذه مشكلة وشكوى الأستاذ فضل الله التى نرى أن النظر إليها بعين الاعتبار أمر مهم للغاية خاصة أن كثير من الشكاوى كتبت عبر مواقع التواصل الإجتماعى والصحف الإلكترونية والصحفيين ولكن للأسف الشديد لم يتكرم الوزير أو مكتبه بالرد عليها.

وها هى رسالة أخرى فى بريد وزير التعليم العالي نأمل أن يتم الرد عليها وعلى كل الشكاوى التى تقدم له و نحن وصاحب الشكوى فى الإنتظار الذي نأمل ألا يطول.
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق