مقالات

الشمالية.. كل إناء بما فيه ينضح

حد السيف

محمد الصادق

لا شك أن العمل فى كل ولايات السودان المختلفة فى ظل هذه الحرب الدائرة يسير بالإرادة والعزيمة والصبر على الشدائد . ولا شك أن الذين يتقدمون الصفوف للعمل فى ظل هذه الظروف يحاولون أن يصنعوا للناس من ( الفسيخ شربات ) وهذا الحال ينطبق تماما على حكومة الولاية الشمالية التى تعمل فى ظروف بالغة التعقيد وتحاول جاهدة بقيادة الوالى الهمام عابدين عوض الله وأعضاء حكومته أن يقدموا كل الممكن وبعض المستحيل لإسعاد إنسان الولاية والوافدين الذين إستقبلتهم الولاية بكل الأريحية والترحاب وقدمت لهم المعينات من خلال مراكز الإيواء وحتى أهل الولاية فتحوا لهم الديار وتقاسموا معهم لقمة العيش.

أقول ذلك وهنالك بعض من المخذلين والطامعين يحاولون بشتى السبل تثبيط همم القيادة ويشككون فى عملها ويقللون من إنجازاتها رغم الظروف الإقتصادية الصعبة وهؤلاء عليهم أن يلزموا الصمت بعد أن كشفهم كل أهل الولاية وعلموا بمخططاتهم اليائسة وغرفهم الإعلامية البئيسة التى يتم تحريكها كقطع الشطرنج .

إن التشكيك ومحاولة التخذيل من أولئك النفر الذين يملأون الأسافير بهراءهم ومخططاتهم لنسف إستقرار الولاية هم كالبراميل الفارغة كلما طرقتها تحدث ضجيجا ولكنها لا تحرك ساكنا وسط الذين نذروا نفسهم ووقتهم لخدمة الولاية وأهلها.

إن حكومة الشمالية بقيادة الأستاذ عابدين عوض الله تعمل فوق طاقتها وتواجه الظروف الإقتصادية الصعبة وتعمل على درء آثار السيول والفيضانات التى حدثت مع ظاهرة تغيير المناخ وتبذل الجهود فى التعليم والصحة والشؤون الإجتماعية والبيئة والإستثمار والإعلام والثقافة والزراعة وقطاع الشباب والرياضة وعبرالمدراء التنفيذين ولجان المقاومة وكل الأذرع الحكومية والشعبية لن تهزم بإذن الله . ولذلك يجب على الجميع ألا يلتفتوا لما يثيره الطامعين واصحاب المصالح الخاصة الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب كما يقولون .

أخيرا نأمل من كل أهل الولاية أن تتضافر جهودهم والا يلتفتوا لما يثيره البعض من حديث الهدف منه زعزعة الإستقرار والأمن . فكل إناء بما فيه ينضح . وكأنما لسان حال أهل الشمالية يقول .
نحن ولدنا مو الببارى
الجكسى
ونحن فخرنا مو الواحد
يشيلو جلكسى
ونحن كرمنا ما بيرقر
وتورته وشبسى
ونحن الجن وقت يلقانا
يقرأ آية الكرسى
ونحن كواكب السما فى
البعد فقناها
نحن العركة والمرة ام
لهيب خضناها
نحن الفراسة من زمن
الجهل ضقناها
نحن اللبوة من بيت الاسد
سقناها
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية.. والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق