محمد الصادق:
أكثر المتشائمين من مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها المأجورين لم يكن يتوقع أن تأخذ خطة إنقضاضهم على الجيش ونجاح إنقلابهم أكثر من ثلاثة ساعات . بعدها يعلنون البيان ويتسلمون الحكم ويطرد أهل السودان ليحل محلهم عربان الشتات الذين جاءوا من كل حدب وصوب يمثلون أكثر من إثنى عشرة دولة .
لكنهم المساكين لا يدرون أن قوات الشعب المسلحة واحدة من أقوى جيوش المنطقة والشرق الأوسط وبل يحتلون مرتبة متقدمة من الجيوش فى العالم . فمنذ الهجمة الأولى على مقر الفريق أول ركن البرهان الذى كانوا يخططون لقتله كان عليهم أن يقتنعوا أن الإنتصار على الجيش السودانى حلم وأن تحقيق النصر عليه صعب المنال . طال الزمن أو قصر .
صحيح أن الحرب طال أمدها والقلق أصاب الكثير من المواطنين ولكن بالمقابل بعد فشل مخطط إغتيال البرهان واجه الجيش أكثر من مليون مليشى بكامل العتاد العسكرى والأسلحة المتطورة وما كان على قيادة الجيش إلا أن تواجه ذلك بخطة تحتاج للكثير من الصبر والجلد . أو كما قال القائد البرهان أننا نحفر لهم بالإبرة.
وها هو حفر الإبرة يؤتى أكله بإنهيار الترسانة المتينة لمليشيا الجنجويد التى تخسر كل يوم ولذلك لجأوا لإحتلال منازل المواطنين لتحويل الحرب إلى حرب مدن تحتاج للمزيد من الصبر .
لا أحد بعد مرور العام ونصف العام على إندلاع الحرب التى دمرت البلاد وشردت اهلها وقتلت أبناء وبنات شعبها وأغتصبت حرائرها ونهبت ممتلكاتها يقبل غير إبادة الجنجويد . نعم الشعب يريد إبادة الجنجويد . نقطه سطر جديد .
أقول إن الشعب صبر على كل ألوان العذاب وتحمل ما تنوء عن حمله الجبال ويقف خلف قواته المسلحة داعما ومساندا إلا أن ذلك يجب ألا ينسى قيادتنا من أن أهلنا فى الجزيرة وسنار وسنجة والفاشر ونيالا والضعين وشمال كردفان وبعض من ولاية الخرطوم يعانون من حصار الجنجويد الذى نعلم أنه لو لا بقائهم داخل منازل المواطنين لإنتصر الجيش منذ وقت مبكر . لذلك نأمل من القيادة العليا للقوات المسلحة أن تعمل كل ما فى وسعها لضرب الجنجويد ومحاصرتهم فى مناطق تواجدهم لفك الحصار عن المواطنين العزل الذين تجعل منهم المليشيا دروعا بشرية .
نقول ذلك رغم ثقتنا التى لا تحدها حدود فى إنتصار قواتنا المسلحة ويا ليتنا نسمع فى أقرب وقت ممكن إستلام كل مواقع تواجد المليشيا والمرتزقة المأجورين وإن ينصركم الله فلا غالب لكم وما النصر إلا من عنده .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .