شارك المهندس السوداني الطيب الجعلي، بورقة متخصصة في المؤتمر الأول لجمعية منتدى الكفاءات العلمية والإبداعية، والذي عقد بالعاصمة الأردنية في 26 أغسطس 2024م، تحت عنوان “الحقيقة في الإعلام الرقمي: مواقف وخبرات مؤثرة في الفكر الجمعي”.
وركزت ورقة الطيب الجعلي على “كيف يؤهل الإعلام الرقمي الإعلاميين الشباب لتجنب سلبيات المعلومات المتدفقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
ونظمت الجمعية، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار ودعم الكفاءات العلمية والإبداعية في الوطن العربي، هذا المؤتمر بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال الإعلام الرقمي، لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه الإعلام في العصر الرقمي، وتسليط الضوء على كيفية تعزيز المصداقية والموثوقية في ظل التدفق الهائل للمعلومات عبر الإنترنت.
وتناول الجعلي في الورقة التي صنفت من أبرز الأوراق في المؤتمر قضية تزوير الحقائق التي برزت في الإعلام الرقمي، موضحا أن تداول المعلومات غير الموثوقة أصبح أسرع وأسهل من أي وقت مضى، مما يخلق تحديات جديدة أمام الإعلاميين الشباب.
ودعا إلى ضرورة تثقيف هؤلاء الإعلاميين بأدوات التحقق والوعي الرقمي، لضمان أن يكونوا حراسا للحقيقة بدلا من مجرد ناقلين للمعلومات دون تمحيص.
وشهد المؤتمر كذلك مساهمات أخرى من خبراء بارزين، حيث تحدثت الأستاذة الدكتورة رنا باسم الدجاني عن تجربتها في مبادرة “نحن نحب القراءة”، والتي ساعدت على إنشاء 8000 مكتبة محلية في 71 دولة حول العالم، مشددة على أهمية القراءة ودورها في بناء الفكر الجمعي.
من جانبه، تناول الدكتور محمد عيسى العدوان مسألة التوثيق الإعلامي في العالم العربي، مشيرا إلى الحاجة الملحة لمصادر عربية موثوقة تحافظ على الهوية العربية دون الاعتماد على المصادر الأجنبية التي قد تشوه الحقائق.
كما شارك المهندس رائد سمور، الخبير في الأمن السيبراني، بمداخلة تناول فيها التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي في مواجهة الإعلام الرقمي، مؤكدًا على ضرورة ضمان موثوقية الأخبار قبل نشرها.
وقدمت الإعلامية حنين زياد العبادي، تجربتها في مجال الإعلام الرقمي، متحدثة عن أهمية تدريب الأفراد، خاصة ذوي الهمم، على كيفية التعامل مع المعلومات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة الاعتماد على مصادر موثوقة.
واختتم المؤتمر بمداخلة من الإعلامية وسام جمال سعد، التي تحدثت عن أهمية الاستخدام الآمن للهاتف المحمول، ودور الأهل في توجيه ومراقبة أبنائهم دون اللجوء إلى العنف.
كما تم تكريم المتحدثين والمخترعين الشباب الذين قدموا ابتكارات مميزة في مجالات متعددة.
