مقالات

الشياطين ال١٣

صوت القلم

د.معاوية عبيد:

منّ من ابناء جيلنا لا يتذكر مغامرات سلسلة الشياطين ال(١٣)؟، تلك الروايات البوليسية التي كانت من تأليف الكاتب محمود سالم، وبدأت بالصدور في لبنان ثم انتقلت بعد ذلك إلى مصر حيث تعتمد أحداث الروايات على الحركة والتشويق والإثارة عن طريق المغامرات التي يقوم بها (١٣) فتى وفتاة كل منهم يمثل بلداً عربيا ، وهم يتَحدون ويتوحدون للوقوف فى وجه المؤامرات الموجهة إلى الوطن العربي.  تمرنوا فى منطقة الكهف السري التي لا يعرفها أحد، أجادوا فنون القتال، استخداموا المسدسات، الخناجر الكاراتيه وهم جميعا يجيدون عدة لغات وفي كل مغامرة يشترك خمسة أو ستة من الشياطين معا تحت قيادة زعيمهم الغامض رقم صفر الذى لم يره أحد، ولايعرف حقيقته أحد،  وأحداث مغامراتهم تدور فى كل البلاد العربية، تجد نفسك معهم مهما كان بلدك فى الوطن العربى الكبير.

كنا نقرأ هذه المغامرات حينما كانت مصر تؤلف وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ، وكانت الأمة الإسلامية لُحمة واحدة، كنا نقرأ هذه السلسلة والمغامرات بشغف وهي تبحر بخيالنا بعيداً، حيث مجاهدات وجهاد الرعيل الأول من الأمة الإسلامية أمثال خالد بن الوليد وأسامة بن زيد وحمزة بن عبدالمطلب ، وطارق بن زياد، حينما كانوا يدافعون عن دين وعقيدة و حضارة هذه الأمة الاسلامية.

ولكن في زماننا هذا ظهر شياطين (١٣) آخرون في أمة الإسلامية والعربية ، ظهر الدجال وظهروا شياطين العرب ، لم ينافحوا عن دين هذه الأمة بل جاءوا بالديانة الإبراهيمية، لم يدافعوا عن شرف وعزة الأمة الإسلامية بل اغتصبوا حرائرها، وضربوا بقول هند بنت عتبة عرض الحائط (أو تزني الحرة يا رسول الله؟)، قتلوا الأطفال وشردوا الأسر من بيوتها فعلوا ذلك في فلسطين، قتلو أطفال غزة وأطفال اليمن وأطفال سوريا والعراق وقتلوا علمائها وشيوخها واغتصبوا نسائها وشردوا الحرائر في الجزائر و تونس والمغرب وفعلوا الكثير والمثير في البلدان العربية.

ونحن هنا في السودان ظهرت عندنا شياطين (١٣) بقيادة الدجال الهالك حميدتي والشيطان الاكبر حمدوك راعي المثليين ، وأيضا ظهر معهم أحد عشر شيطانا آخرون يحملون نفس صفات أقرانهم يحاربون الدين الإسلامي والأمة الإسلامية ويريدون أن يطفأوا نور الله بأفواههم ، هؤلاء ال(١٣) شيطان وغيرهم ظهروا في السودان ، ومعهم مرتزقة لتدمير الأوطان واغتصاب النسوان وقتل الغلمان ومحاربة الأديان وإن تجاهر البنت بعدم طاعة الوليان، وأن تخرج وجسدها عريان، ويريدون أن يعيدوا عبدة الأوثان وأن يكون للمثليين دار وقانون في دستور السودان ، هؤلاء ال ( ١٣ ) شيطان بقيادة الشيطان الهالك الأكبر و مرتزقته من الجنجويد و داعميهم من تقزم وبعض دول الجوار تشبه أفعالهم أفعال المسيخ الدجال الذي حذرنا من فتنته سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان ، بل أفعالهم أشد قبحاً من أفعال الدجال فقد دمروا وهجروا و احتلوا بيوت المواطنين في السودان، وها هم اليوم يكذبون عبر ابواق الشر التي نصبها لهم داعميهم فهم يكذبون ويتحرون الكذب بأن هذه الميليشيات المتمردة جاءت من أجل الديمقراطية واستقرار الشعب السوداني ، ونسوا أو تناسوا تلك المجازر التي ارتكبها شياطينهم من مرتزقة الدعم الصريع في الخرطوم والجنينة وزالنجي والأبيض ، ود النورة ، الحرقة، حفيرة، الزناندة، قوز الناقة، سرحان، مبروكة، ود العشا وتهجير مواطني ومزارعي الجزيرة ، و تهجير مواطني الخرطوم ، سنار ، قتل الأبرياء في الدندر وقتل حيواناتها، و حرق المحاصيل الزراعية وسرق أموال الغلابة والضعفاء وجعلوا أعزة أهل السودان أذلة في الملاجئ و المنافي البعيدة، ولكن وااااااه من لكن هؤلاء الشياطين ال( ١٣) يَكْذِبون وهو يعلمون أنهم يَكْذِبون ويفاقمون مِن معاناة الشعب السوداني في الجزيرة والخرطوم ودار فور و كردفان ويتسترون على جرائم المليشيا النكراء ويدافعون عن مجرم مغتصب ومحتل بغيض ويريدون ان يحرموا ملايين الضحايا من حقهم في العدالة والقصاص ، ويريدونه أن تذهب حكومتة الي جنيف لتضع يدها في يد من قتل شعبها بدم بارد ، لكن نقول لهؤلاء المردة من شياطين الأنس الناشطين الذين يدعمون هذا الدجال ويقفون معه قد تبين الرُشدُ مِن الغَي،و عرف الشعب السوداني من أجرم في حقه وساند وبرّر ووقف علي تشريده وتعذيبه و أن أي محاولة لِتغبيش الحقيقة أو تقديم دعم للإجرام والإرهاب الذي تمارسه المليشيات المتمردة في حق أهل السودان ، نقول لهم قد تمايزت الصفوف وانتظم الشعب السوداني في صف الجيش والمقاومة الشعبية ضد الشياطين ال ( ١٣) و ستقرأ الأجيال السودانية القادمة أن هنالك شعب اسمه الشعب السوداني هزم الشياطين ال (١٣) وعلى رأسهم الزعيم رقم صفر والدجال حميدتي والمسيخ حمدوك وقضي على أعوانهم من التقزميين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق