مقالات

لا مع الوزير ولا معك مع التجميد

حد السيف

محمد الصادق:

واضح أن ما أثرته من حديث حول الإمتحانات الجامعية لامس مشاعر الكثير جدا من المواطنين وأولياء الأمور ووصلتنى الكثير جدا من الرسائل وأشرت لعدد منها فى مقالات سابقة . واليوم أفسح المجال مرة ثانية للأستاذ المربى عيسى السراج والذى جاء فى رسالته ما يلي:
الأخ محمد الصادق اطلعت على رسالتك للسيد وزير التعليم العالي بخصوص التوجيه الذي اصدره لأحدى الجامعات غير الحكومية و الخاص بتقسيط رسوم الامتحانات وحسب رايك فإن المشكلة لا تزال قائمة خاصة فيما يختص بترحيل الطلبة و الطالبات من ولاية لاخرى بالاضافة لرسوم الترحيل و الاعاشة و السكن إلى آخره.
انتهى كلام الوزير و انتهى كلامك و انا رأي يختلف من كلام الوزير و من كلامك انت للأسباب التالية
اولآ رغم اعتراضي على قيام الامتحانات كمبدأ في هذه الظروف لماذا لم تفكر ادارة الجامعة في قيامها منذ دخول الحرب اي قبل عام رغم اعتراضي على المبدأ نفسه بقيامها بهذه الطريقة غير الموضوعية و السؤال الذي يفرض نفسه من الذي سيضع الامتحانات وهل عندما قامت الحرب كان الأساتذة على علم بها و بالتالي جمعوا مقرراتهم و مذكراتهم ليتمكنوا من مراجعتها و دراستها ليضعوا الامتحانات ؟
واذا اعتبرنا (عبطآ) أن الأستاذ سيضع الامتحان من رأسه وهو موجود مع إدارة الجامعة فأين ستتم الطباعة و ما هي وسيلة ايصاله للطلاب الممتحنين و من هم المشرفين ومن هم المراقبين و أين حجرات الامتحان علمآ بأن كل المدارس و الجامعات في ولاية نهر النيل مثلآ مستغلة لاغراض انسانية ام أن الامتحانات ستكون عن طريق (النت) و إن كان ذلك كذلك فلماذا لا يرسل الامتحان للطالب أين ما وجد ؟
و بالمناسبة هل هذه الامتحانات لكل الصفوف من الصف الأول حتى الصف الرابع ام للصفوف النهائية ؟
ثانيآ في تقديري كل هذا لا يجوز و الهدف في النهاية هو جمع الأموال من المساكين ( بكل اسف !!) و لذلك فإنني اقول و بالصوت العالي ولا أخشى لومة لائم .
إن الحل الأمثل هو اتخاذ قرار شجاع بتجميد الدراسة رسميا (وهي اصلآ مجمدة) لحين عودة الأمور لطبيعتها فما رأي وزارة التعليم العالي؟
و بالمناسبة هناك المزيد من المقترحات و الآراء لا يتسع المجال لذكرها أرجو من الأخ و الزميل الأستاذ محمد الصادق أن يفتح المجال في عموده المقروء و الهادف ليدلوا كل صاحب رأي بدلوه.
فات على أن أقول إذا اعتبرنا أن الامتحانات قائمة بهذا الشكل المقترح بولاية نهر النيل فكيف يستطيع أبناء نيالا و الفاشر وزالنجي و القضارف الوصول لنهر النيل علمآ بأن أبناء ولاية الجزيرة اذا ارادوا الحضور إلى شندى أو عطبرة عاوزين ليهم اقل حاجة اسبوع ؟
وبالمناسبة انا حزين غاية الحزن لأطفالنا المحرومين من الدراسة و العلاج والعيش الكريم . نسأل الله السلامة.
عيسى السراج
معلم وكاتب صحفى
حاشية
الشكر أجزله لك الأستاذ عيسى السراج وانت تشارك بالرأى فى هذا الأمر المهم للمرة الثانية . وفعلا أننى منذ المقال الأول فتحت الباب للنقاش على أن يدلى الكل بدلوه فى هذا الأمر المهم الذى يخص كل الأسر . اكرر شكرى والباب مفتوح للنقاش والحوار .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق