مقالات
د.أسامة العمري يكتب من أمريكا: السودان المخاض العسير ورؤية نحو التغيير
عندما حاورت الملائكة رب العزة بماذا يريد من خلق بشر يسفكون الدماء ورد الله عليهم بقوله ( إني أعلم ما لاتعلمون ) ومن ثم سفكت دماءا بشرية منذ مبتدأ نشأة البشر من ابن ادم عليه السلام ابو البشر وتوال سفك الدماء بين البشر إلى عصر الحداثة واستطاع غالب العقل البشري في الترقي إلى استكشافات علمية مثيرة للإنسانية ورفع مستويات التفكير إلى آفاق إنسانية فارهة ولكن بكل أسف تمسك آخرون بدوافع الانتقام في سفك الدماء وتنمية براثن الشر حيث لم تمنعهم معاول وروافع الرفاهية من الانغماس في شهوات الانتقام والتشفي.
بلوغ البشرية شأوا من النضوج العقلي تقاسمت مابين الصدق والكذب والخير والشر ليظلا متلازمتين ليصلا الينا زمانا ومكانا بالسودان لنعيش وسط هذه الاجواء المشحونة بالغل وحب الانتقام والاقصاء والدمار وسفك الدماء ونتيجته الفقد في اقصي تجليات الازمة المأساويه في هدر موارد البلاد البشريه التي تستهدف اغلبية الشباب كضحايا لحرب طاحنة لايملكون الا ان يكونوا وقودا حارقا وترياقا مضادا للسلم ووصلا للانتقام الناتج من الصراع المتجدد منذ قبيل استقلال السودان، لنصل إلى أعلى سقوف مستويات الحرب بعيدا من بزخ الإنسانية الفاره لتظل قيم وشريعة السماوات حفظا في الصدور ومدعاة في التفاخر بالتلاسن والجدل البزنطي والفصاحة العكاظية.
إن تختلف الأفكار وتتدافع للتنافس لخدمة البشر أو إرضاء رب البشر تلك قيمة إيجابية غرسها رب العباد في خلقه وأصل لها في حواره مع الملائكه وإبليس ومن الأنبياء من آدم عليه السلام إلى محمد (ص)، فالتوعية بالعلم والمعرفة للبشر من خصال الخالق اصطفى في ذلك ثلة من عباده في مختلف العصور.
مع تبعات تلك المقدمة كنا نظن في السودان في العصر الحديث سوف نستشرف تاريخا جديدا منبثق من المآلات الايجابيه لغزو محمد علي باشا في السودان من مخاض السلبيات في الظلم والاستعباد والاجرام في حق السودانيين بدلا من ان نتمسك بآيجابياته في صناعته للدوله الوطنيه بشكلها فيما قبل انفصال الجنوب وتوحيده للوجدان في اعادة لحمته في دولة واحدة ذات سيادة وحدود انبثقت من اربعه دول (سلطنة الفور والفونج والمسبعات ومملكة تقلي) مع تشكل بذرة الوحده الوطنيه في عهد الاتراك جاءت الثورة المهديه لتعزيز ما تمت صناعته في عهد الاتراك لتخلق تلاحما وطنيا ممزوجا بالدماء من خضم الانتصار في البدايه والهزيمة في نهاية الدوله كل ذلك كان مدعاة لترسيخ الوجدان المشترك بتلقائية نالت استحسان السودانيين فخرا بما من الانتصار في تحرير الخرطوم والهزيمه في كرري …
لتتواصل رفقة الوطنيه تعزيزا في عهد الاستعمار الثنائي في وضع لبنة الدوله الحديثه في التنميه والتعليم والصحه وظهور بوادر المؤسسات التنظيميه الفكريه لتقلل من نوازع التعصب القبلي وتفتح بابا للتآخي الانساني الديني والفكري والجهوي ذلك ان عهد الحكم الثنائي بسلبياته الضخمه ولكنه اطر للوحدة الوطنيه حتي نادي البعض في مذكراتهم بضرورة تواصل الحكم الانجليزي حتي يبلغ السودانيين محطة وعي تسهم في لجم الموروثات السلبيه ….
لتأتي فترة الحكم الوطني عقب الاستقلال ليتخذ السودانيين من معين السلبيات في العهود الآنفة الذكر متكأ في مسيرتهم للحكم الممتده متذ الاستقلال الي اليوم….
بدلا من تباشير التنميه والسلام والحكم الديموقراطي تتناسل الاختلافات لتتحول الي نزاعات وصراعات داميه تعم اغلب الجفرافيه وتدخل الاحزان في اغلب البيوت من ١٩٥٦ او قبله .
تتوافر معدات المعترك بين السودانيين في التسليح وتتنمط بين افئدتهم توابع الانتقام وشهوة الاقصاء للاستفراد بالسلطه والثروة ….لتتمدد دوافع الانتقام بين يرون انفسهم مظلومين ومقهورين في وطنهم ليكون كل المشهد السياسي منذ الاستقلال سلسلة من الحروب المنتقله من نخبه او جيل الي جيل…..
البداية وأين ومتي والدعم المناسب.
لقد وصل العالم الى طريق مسدود
وعجزت الأمم المتحدة والمنظمات الاقليمية من اللحاق بتدفقات اللاجئين والنازحين
والآثار السالبة ووقعها على أجزاء بيعينها
بوطننا الحبيب ومعاناته والسلم الحلزوني الذي يقودنا الي القاع.
لذلك لابد من رؤية تدعم التحليل الآنف الذكر تاريخيا ولابد من الطرح عله يفتح منفذًا جديدا يساعد على التخلص من تلك الهواجس وسيطرة الصندوق المجرب او النادي السياسي القديم على تصرفاته في الحكومة والمعارضة بعيدا من قيم الحضار قريبا من سلوك التوحش في (التعافر)
الوضع الانتقالي الراهن كما هو غير مقبول ومستساغ…
لابد من ان نتطلع ونعصف الاذهان لنضع لبنة دولة الولايات المتحدة السودانية دولة عظمى
تحترم الكل وعدالة تشمل الجميع ….مبتدأ الرؤيه هكذا لنسحذ في المواطن
مشروعية الصمود والطموح ان دولته مهما تقاصرت بأفعال بعضا من بنيها لكن محور الاهتمام من مصدر القوة الاقتصادية الكامنه بباطن الارض وسطحه لتتكامل مع الاخلاق والقيم الانسانية في الحكم العادل الراشد ايا كان من خلال مؤسسات هيكليه واضحه ودستور ينبع من قيم السودانيين كمدخلًا لشراكة السلطه والثروة ….
أولويات الانتقال والتحول الديمقراطي
دور الشعب بمختلف تكويناته التنظيمية الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية والفئوية عبر حكومة الأمر الواقع
أوجب الواجبات في تصحيح مساراتنا السابقة والحالية داخل الإطار العالمي الكوني
فتنامي القدرة على الردع بالقوانين الصارمة ضد الفساد والإفساد وعمل الحوافر المجزية …
السودان الذي لا يمكن عزله عن حاضره وماضيه ومستقبله وكما لا يمكن تاثير ماضيه السالب على حاضره ومستقبله
ولا التاثير الناتج من ضعف مستويات التوعية المنتجة للآثار السالبة
وضع الأمور في نصابهما وترتيبها لخدمة البلاد تحتاج الي فهم ألامور التي ساهمت في الازمة أكثر حتى تستطيع اللحاق بركب البلدان التي حملت راية التقدم والازدهار وبعضها نال الاستقلال بعد السودان وهم كانوا الاكثر تخلفا والاقل وعيا ومع تقدمتها وحملت راية التقدم…
مرحلة الترتيب مرحلة هامة للغاية اذا اراد السودان تغييرًا منظمًا ومكتملًا ربما عبر المظلات المتخصصة
في ان الترابط والتواصل العالمي يحتم على الجميع التعاون والعيش في سلام وهذا يقتضي الالتزام بالتعاون والتعايش في سلام ومحبة داخليا وخارجيا ونبذ الحروب والمنازعات واستخدام الحوار لفضها
فالوحدة العولمية ملتزمة بحرية التجارة والحركة تحت مظلة عولمية مقتدرة وتتميز هذه الوحدة بالانصياع التام لضوابط المظلة الدولية لمعالجة الحرب الخفية والعلنيه المأساويه الدائرة بين المجتمعات السودانية بدوافع الطمع والانتقام للاستفراد بالحكم او تدمير ووقع السقف فوق رؤوس الجميع…
الاهتمام بالجبهة الداخلية كخط دفاع اول والعمل على تماسكها ومساعدة االجوار الأفريقي والاقليمي لتكوين خط دفاع ثاني
ومراعاة التنسيق بينهما تفاعلا وتماسكًا
قبل ان يتم تفتيت السودان الى دويلات متحاربة ومتطاحنة ونهاية الحلم الكبير على السودانين ان يروا الصورة اولآ على حقيقتها ومستقبل الإقليم بكامله وآن ينظروا كيف تم تقطيع أوصال العالم العربي وألي أين وصل حتى الآن وألي أين يتجه وأين يقع السودان من كل هذه التقاطعات ؟ وهل هناك صيغة آخرى ؟ يمكن ان تفادى السودان كل المحن ؟ ولماذا لا ينتهج هذه السياسة ؟
وحتى لا ينهار البناء الداعم والمساند للتحركات والدافع للحرب وتنهار قيم المجتمع وتسيطر قيم الذات والانانية
يجب ان تشمل مهام الحكومة الاتي…..
السعي للحماية الكاملة للمواطن
الحماية ضد المرض والشيخوخة والعجز الجوع الجهل وضعف الوعي واليأس واللامبالاة
هذه المهام من صميم عمل الحكومة في رعاية المواطن …..
على الحكومة ان لا تتدخل في النشاط الاقتصادي بل تمكنه وتوفر له البيئة الحاضنة لهذا النشاط واللبنات الاساسية و الحوافز والدوافع الفردية التي تمكن القطاع الخاص من تحقيق الارباح التي تسمح له بالبقاء والتطور والارتقاء والأبداع والابتكار
وتمنع عنه ارتياد الطريق الى الفساد والغش والاحتيال والتلاعب في الاساس الاقتصادي للدولة….
)….)
السودان…ما العمل؟
فبتد تشخيص المرض العضال في صدر المقال عن الموروثات السالبه واججت الحرب التي اندلعت في السودان في یوم 15/4/2023 لم تكن فعلاً مفاجئاً حدث دون مقدمات ومبررات و إنما ھي نتاج طبیعي لتراكم معالجات خاطئة و حالة توھان سیاسي فالمتتبع الموضوعي لتاریخ السودان الحدیث یجد أن المنحنى السیاسي و الاقتصادي و الاجتماعي ظل في حالة اتجاه صاروخي مستمر نحو الأسفل و مازال ھذا المنحنى متجھاً إلى الأسفل متجاوزاً لحظة اندلاع الحرب إلى ما ھو أسوأ… فما ھي العلة التاریخیة الرئیسیة في السودان؟
إن العلة التاریخیة الرئیسیة في السودان منذ تبلور الحركة الوطنیة في الأربعینات من القرن الماضي مروراً باستقلال السودان تكمن في طبیعة العقلیة السیاسیة السودانیة…فھي عقلیة كانت وما زالت إلى یومنا ھذا عقلیة “سلطویة” بمعنى أن السیاسي السوداني أیاً كان انتمائھ الحزبي و توجھھ الفكري و سواء أكان مدنیاً أو عسكریاً یجعل محور تفكیره السیاسي ھو الصراع حول السلطة…كیف یعارض السلطة القائمة..و یصل إلى السلطة. و یحافظ علىها ..كیف یواجھ و یقضي على القوى المعارضة لسلطتهم …إلخ. و لكنه لا یفكر إطلاقاً في كیف یدیر الدولة إذا وصل إلى السلطة…لذلك السیاسي السوداني( شاطر) جداً في معارضة السلطة القائمة و لكنه فاشل جداً في إدارة الدولة إذا وصل إلى السلطة…و ھذا یفسر لنا لماذا فشلت ثلاث ثورات شعبیة ضد أنظمة عسكریة …1964 ضد نظام الفریق عبود…1985 ضد نظام نمیري …2019 ضد نظام البشیر…كل ھذه الثورات الثلاث العظیمة فشلت في إقامة أنظمة سیاسیة مستقرة بعد كل ثورة لأن نفس القوى السیاسیة المعارضة التي تسقط النظام العسكري بجدارة سیاسیة تفشل في إدارة الدولة. إن المقابل للعقلیة السیاسیة “السلطویة” ھي العقلیة السیاسیة “التنمویة”… و ھذا یعني أننا في السودان على المدى الطویل في حاجة إلى تغییر العقلیة السیاسیة السودانیة إلى عقلیة تنمویة ینصرف فكرھا و جھدھا السیاسي نحو كیف یمكن إنجاز التنمیة الشاملة في السودان بكل أبعادھا…التنمیة السیاسیة و الإقتصادیة و الإجتماعیة و الثقافیة…و ھذا التغییر المطلوب لیس ببساطة طرحكم النظري على الورق و إنما ھو تطور معقد طویل المدى لأنه یشمل أبعاد تربویة و تعلیمیة و ثقافيه حضاریة و مجتمعیة متداخلة… ولكن علینا أن نبدأ بالخطوة الصحیحة نحو تحقیق الھدف ولو بعد حین لأن الخطوة الصحیحة ھي التي تبدأ في كسر الحلقات المفرغة التي ظل السودان یدور داخلھا . الآن السؤال المحوري الذي یطرح نفسه ھو من أین نبدأ؟
1
إن البدایة الواقعیة الآن ھي إیقاف الحرب لأن أي حدیث نظري مھما كان جمیلاً و صحیحاً و مقبولاً لا یمكن تطبیقه على الواقع في ظل حرب مشتعلة…لذلك یظل التحدي الذي أمامنا ھو:- ” كیف نوقف ھذه الحرب المشتعلة في السودان؟” إن المدخل الرئیسي لإیقاف الحرب في السودان ھو جلوس جمیع القوى والعناصر المؤثرة عسكریاً و سیاساً ومدنيا حول طاولة واحدة دون أي تحفظات او رفض طرف من الأطراف…الطرفین المتحاربین القوات المسلحة والدعم السریع والحركات المسلحة والمجموعات المسلحة التي تكونت بعد الحرب و الأحزاب السیاسیة والمجموعات المدنیة…إلخ دون استثناء….لماذا دون استثناء أحد؟ الإجابة على ھذا السؤال تكمن في أن الحقیقة المرة التي یجب أن یقبلھا جمیع أھل السودان ھو أن جمیع القوى السیاسیة سواء أكانت عسكریة أو مدنیة على مر تاریخ السودان الحدیث قد شاركت بشكل أو بآخر في تدمیر السودان و دفعھ إلى نقطة الحرب التي نعیشھا الآن…وان كل القوي المذكورة اعلاه ذات روافع اجتماعيه فالاحزاب فقط شماعه لبلوغ اطار اخلاقي ادبي قيمي لذلك لیس لأي جھة سیاسیة مدنیة أو عسكریة الحق في أن (تتفرعن) على الآخرین و ترفض الجلوس مع ھذا الطرف أو الآخر…الكل أجرم في حق السودان بمقادیر و بأسالیب مختلفة و یكفي ما حدث و على الجمیع التواضع وقبول الجلوس مع الجمیع دون أي تحفظات. إن إقناع جمیع الأطراف بالجلوس حول طاولة واحدة ھو أمر لیس سھل المنال ویحتاج لضغوط داخلیة وإقلیمیة ودولیة على جمیع الأطراف لكي تقدم التنازلات الممكنة لإنقاذ السودان. للأسف ما زالت جمیع الأطراف العسكریة و السیاسیة السودانیة لا تدرك خطورة استمرار الحرب على الوطن والمواطن لذلك یجب ممارسة قدر عال من الضغوط علیھم لاستشعار الخطر. إذا قبل الجمیع الجلوس حول طاولة واحدة فماذا سیكون موضوع مثل ھذا اللقاء الوطني؟ إن الغرض الرئیسي لھذا اللقاء الوطني سیكون:-
” كیف ننقذ الوطن؟”
وستكون الملفات المطروحة على اللقاء كما یلي:-
1( وقف إطلاق النار بین جمیع الأطراف المتحاربة و تكوین قوة مشتركة من جمیع تلك الأطراف المسلحة لإعادة الأمن إلى جمیع مدن السودان و ضمان عودة المواطنین إلى منازلھم بأمان. و على أن تشرف على ھذه القوة المشتركة السودانیة قوة مسلحة مشتركة إقلیمیة تتكون من القوات المسلحة لثلاث دول تشرف على إنفاذ جمیع الترتیبات الأمنیة التي سیتم الإتفاق علیھا في اللقاء الوطني.
2( وضع برنامج مفصل زمنیاً للدمج و التسریح بالتعاون مع المجتمع الدولي بغرض دمج جمیع الحركات المسلحة بما فیھا الدعم السریع في القوات المسلحة والعمل على تكوین جیش وطني واحد و تجریم حمل السلاح لغیر القوات النظامیة.
3( تكوین “مجلس الإنقاذ الوطني” من جمیع تلك القوى و العناصر باللقاء الوطني و أن تحدد مھامھ في الإشراف على إنفاذ قرارات اللقاء الوطني.
4( اختیار حكومة مدنیة من عناصر وطنیة مستنیرة و ممیزة مھنیاً في المجالات المختلفة دون أي إنتماء سیاسي حزبي و أن تكون تلك الحكومة برئاسة شخصیة وطنیة مبدعة سیاسیاً و إداریاً و قادرة على قیادة مجلس الوزراء و یمنح رئیس الوزراء صلاحیات واسعة تمكنھ من إنجاز المھام التي ستوكل لھ و أھمھا ما یلي:- 1/4( إعداد و إنفاذ برنامج إعادة إعمار واقعي و عملي دون مبالغات و دون الدخول في مشاریع
جدیدة كبیرة…فكمثال إذا تحدثنا عن البنیة التحتیة فإعادة الإعمار یجب أن تختصر في إصلاح ما دمرتھ الحرب و لیس إنشاء بنیة تحتیة جدیدة…فإذا تحدثنا عن مطار الخرطوم فیتم إصلاحھ وإعادة تشغیلھ في نفس مكانھ دون التفكیر في إنشاء مطار جدید…لماذا؟ لأن إعادة الإعمار یجب أن تنصرف بشكل رئیسي إلى إعادة بناء الإنسان السوداني و لیس بناء الھیكل المادي للدولة. 2/4( إعداد و إنفاذ خطة عشریة للتنمیة المستدامة الشاملة و محورھا الإنسان بأن تكون الأولویة لما یلي:-
● التعلیم العام ● الصحةالبیئیةوالوقائیةوالعلاجیة ● التنمیةالریفیة ● تمكین المرأةبوصفھامحورالأسرةونواةالمجتمع فبصلاحھاینصلح المجتمع.
3/4(إعداد و إنفاذ برنامج مفصل زمنیاً للاستعانة بالخبرات الفنیة والإداریة الأجنبیة المتقدمة لإعادة بناء جمیع أجھزة الدولة السودانیة. و تكمن أھمیة ھذا الملف في أن الكفاءة الإداریة و المھنیة الفنیة في السودان في جمیع المجالات قد شھدت تدھوراً و ضعفاً مذھلاً و أصبح من الضروري الاستعانة بخبرات أجنبیة من الدول المتقدمة لإعادة بناء أجھزة الدولة السودانیة بطریقة منظمة و مبرمجة زمنیاً وفق اتفاقات ثنائیة مع الدول
3
المتقدمة للدعم الفني و الإداري …فالسودان الي حاجة لیكون في كل مرفق من مرافق الدولة بعثة فنیة أجنبیة من خبراء تساعد
في إعادة ھیكلة ذلك المرفق ووضع الأنظمة و اللوائح و تدریب الكوادر. 4/4( إنشاء ” متحف السلام” یتم فیھ التوثیق بكل الأسالیب لجمیع الحروب التي خاضھا السودانیون منذ ینایر 1956 ضد بعضھم البعض…حرب الجنوب.. دارفور… جبال النوبة والنیل الأزرق…حتى حرب 15/4/2023 وذلك بغرض تجسید قبح وبشاعة الحروب أمام الإنسان السوداني و تفادي وقوع حرب أخرى قادمة بین أبناء السودان… فمن لا یعرف بشاعة الحرب لا یدرك قیمة السلام.
5( تحدید فترة بناء للوطن
مدتھا عشر)10( سنوات تسمى “فترة البناء والتعمير للوطن ” و تحدد لھا مھام مبرمجة زمنیاً یتم إنفاذھا خلال العشر سنوات.
6( تكوین ھیئة خاصة تسمى:- “الھیئة القومیة للمتابعة والمراقبة”
تحدد مھامھا في متابعة و مراجعة تنفیذ مھام فترة ا البناء والتعمير للوطن وفق جداول زمنیة و تحدید دقیق للجھات المكلفة بالتنفیذ. و على أن تتكون ھذه الھیئة من ممثلین لمجلس البناء والتعمير للوطن
من بعض الدول الإقلیمیة و الدولیة المھتمة بالشأن السوداني.
7( یتم مع بدایة العام السابع لفترة البناء والتعمير للوطن تكوین ” المفوضیة القومیة لصناعة الدستور” تكلف بصیاغة دستور واقعي و عملي یضمن تطور السودان بكل ما فیھ من تنوع عرقي ودیني
وثقافي واضعاً في الإعتبار كل تفاصیل التاریخ السیاسي الحدیث و الصعوبات التي واجھتنا في
إدارة الدولة السودانیة.
8( یتم مع بدایة العام الثامن لفترة البناء والتعمير للوطن تكوین ” المفوضیة القومیة للإنتخابات” و
تكلف بعدة مھام أھمھا ما یلي:- 1/8( صیاغة قانون للانتخابات العامة. 2/8( إجراء الإحصاء العام الشامل مع بدایة العام التاسع لفترة البناء. والتعمير للوطن ..
3/8( صیاغة قانون الأحزاب السیاسیة لضبط العمل السیاسي الحزبي. 4/8( إجراء انتخابات حرة مراقبة دولیاً و إقلیمیاً مع بدایة العام العاشر لفترة الإنقاذ و البناء لانتخاب برلمان ورئیس جمھوریة حسب ما ینص علیھ الدستور المجاز. 5/8( الإشراف على تسلیم زمام الحكم للسلطة المنتخبة مع نھایة فترة العشر سنوات.
4
إن إنقاذ السودان و إخراجھ من ھذا النفق المظلم یحتاج لقدرات و جھود خارقة و تفكیر غیر تقلیدي…إنھا مھمة صعبة و لكنھا لیست مستحیلة إذا توفرت عناصر قیادیة وطنیة واعیة و مستنیرة و قویة الإرادة و الفعل والتوثیق بكل الأسالیب لجمیع الحروب التي خاضھا السودانیون منذ ینایر 1956 الي اليوم والسعي لدحض خطاب الكراهية الياسي والاجتماعي وكل أطر نبذ وإقصاء الآخر من خلال آليات توعيه للمجتمع وادخال مناهج دراسيه جديده في التعليم تعني بوقف ولجم خطاب الكراهيه الذي انتشر اليوم بسبب الحرب وبكل اسف تتبناهو قوي سياسيه لها وجود قوي في المجتمع السوداني..
5( تحدید فترة البناء والتعمير للوطن مدتھا عشر)10( سنوات تسمى “فترة ا البناء والتعمير للوطن” و تحدد لھا مھام مبرمجة زمنیاً یتم إنفاذھا خلال العشر سنوات.
6( تكوین ھیئة خاصة تسمى:- “الھیئة القومیة للمتابعة والمراقبة”
تحدد مھامھا في متابعة و مراجعة تنفیذ مھام فترة البناء والتعمير وفق جداول زمنیة و تحدید دقیق للجھات المكلفة بالتنفیذ. و على أن تتكون ھذه الھیئة من ممثلین لمجلس البناء والتعمير للوطن و للحكومة و لمراقبین من بعض الدول الإقلیمیة و الدولیة المھتمة بالشأن السوداني.
7( یتم مع بدایة العام السابع لفترة الإنقاذ و البناء الوطني تكوین ” المفوضیة القومیة لصناعة الدستور” تكلف بصیاغة دستور واقعي و عملي یضمن تطور السودان بكل ما فیھ من تنوع عرقي ودیني
وثقافي واضعاً في الإعتبار كل تفاصیل التاریخ السیاسي الحدیث و الصعوبات التي واجھتنا في
إدارة الدولة السودانیة.
8( یتم مع بدایة العام الثامن لفترة الإنقاذ و البناء الوطني تكوین ” المفوضیة القومیة للإنتخابات” و
تكلف بعدة مھام أھمھا ما
4
إن إنقاذ السودان و إخراجھ من ھذا النفق المظلم یحتاج لقدرات و جھود خارقة و تفكیر غیر تقلیدي…إنھا مھمة صعبة و لكنھا لیست مستحیلة إذا توفرت عناصر قیادیة وطنیة واعیة و مستنیرة و قویة الإرادة و الفعل واليأس واللامبالاة.
هذه المهام من صميم عمل الحكومة في رعاية المواطن.
على الحكومة ألا تتدخل في النشاط الاقتصادي بل تمكنه وتوفر له البيئة الحاضنة لهذا النشاط واللبنات الاساسية وتوفر له الحوافز والدوافع الفردية التي تمكن القطاع الخاص من تحقيق الأرباح التي تسمح له بالبقاء والتطور والارتقاء والأبداع وتمنع عنه ارتياد الطريق الى الفساد والخش والاحتيال والتلاعب في الاساس الاقتصادي للدولة.