مقالات
الختمية.. نظرة يا أبوهاشم
بقلم/ بكري المدني:
أماسي دافئة تعيشها زاوية الطريقة الختمية بمدينة الدامر وضواحيها هذه الأيام بمناسبة المولد النبوي الشريف.
الدامر تقريبا مقسومة في الولاء ما بين الختمية والأنصار بينما تمددت الحركة الإسلامية في السنوات الأخيرة لتصبح رقما ثالثا مؤثرا إضافة للحضور السلفي الواضح في المدينة في الوقت الذي يقل فيه التواجد اليساري عموما في الدامر، -المجاذيب- من أي ناحية- أقرب ما يكونون للأسرة الحاكمة للدامر.
الطريقة الختمية في الدامر مثل أي مكان لا تزال متماسكة وحيوية ومحافظة وبها من الجيل الجديد ما يؤكد أنها قابلة للنمو والتمدد.
ما يميز الختمية أيضا ذلك البعد الإجتماعي الذي يجمع بين أجيالها وأعضائها حتى أنها تعد واحدة من ممسكات الوحدة الوطنية خاصة في أماكن نفوذها في الشمال والشرق وفي الخرطوم التى كانت –.
لكن -ولكن هذه لم لا تدعني – تحتاج الطريقة الختمية إلى رفع درجة التواصل من جانب السادة الميرغنية فالختمية يجتمعون على الحب والحب يحيا بالحياة والحياة تقوم على التواصل.
إن حالة شبه الإنعزال عن القواعد والتى يعيش فيها السادة المراغنة سوف تؤثر على المدى البعيد على هذه الطريقة والتي من المؤكد أن درجة حرارتها وحياتها سوف تظل مرتفعة حال التواصل الدائم والمباشر للسادة مع القواعد .
بشكل مباشر أعني أن مناسبات مماثلة لهذا المولد الشريف تستحق أن يتحرك فيها أبناء الميرغني على الزوايا والمدن مباركين ومشاركين والناس لا تتطلع الى أكثر من نظرة من آل البيت.
قائل قد يقول -وهو صادق- إن هناك تواصل قائم بين السادة والقواعد ولكني قصدت ضرورة زيادة الجرعة.