مقالات

هل يستقيل وزير الداخلية ؟

حد السيف

محمد الصادق:

لا شك أن الكل يعلم تمام العلم ما حدث للفريق حسب الكريم مدير عام الجمارك وقرارات وزير الداخلية التى تمثلت فى تعيين مدير مكلف وهو يرقد طريح الفراش بالخارج، وبعد عودته مستشفيا وأعلن عن استعداده لمواصلة عمله فإذا بقرار آخر من وزير الداخلية بإعطائه إجازة مرضية على أن يبقى فى منزله (عطلة إجبارية) بقرارات لا تحكمها لوائح ولا قوانين وربما تعتبر قرارات كيدية أو تصفية لحسابات شخصية.
ولأن قرارات الوزير لم تكن تسندها قوانين أو من حقه إتخاذها ظللنا نطرق هذا الباب بشدة إلى أن أضطررنا لمخاطبة المجلس السيادي والذى بحمد الله وشكره أصدر قرارا بإعادة الفريق حسب الكريم إلى العمل فورا، وبالفعل باشر مهامه منذ أمس .
ونقول للإخوة فى المجلس السيادى جزيتم خيرا وأنتم ترفعون الظلم عن رجل ظل يحقق كل يوم الإنجاز تلو الإنجاز ويصنع من ( الفسيخ شربات ) ولذلك إستحقيتم الشكر والثناء بإنصافكم للفريق حسب الكريم وانتم تردون له إعتباره و كرامته وأرضيتم بذلك ضمائركم أمام الله .
إن الأمة التى لا تنتصر للمظلومين والضعفاء و لا يؤخذ فيها على أيدي الظالمين هى أمة غير جديرة بنصرة الله ومعينه وتطهيره لها من الآثام، وليس من شأن المؤمن أن يرتضى لنفسه إيقاع الظلم بأخيه أو أن يدع أخاه فريسة بيد ظالم يذله، ولذلك سعدنا أيما سعادة والمجلس السيادي ينصف الفريق حسب الكريم ويرفع عنه الظلم .
لكن يبقى السؤال هل يستقيل وزير الداخلية بعد ما اغترف من ظلم وقرارات خاطئة فى حق مدير عام الجمارك ؟ أم سيبقى فى موقعه لا يحرك ساكنا كأنه لم يفعل شيئا؟ شخصيا لو كنت فى مكانه لتقدمت بإستقالتى بلا تردد وأفسحت المجال لمن يدير العمل بمنتهى التجرد بعيدا عن تصفية الحسابات أو بسبب الغيرة أو الحسد أو حتى الدفع من آخرين أصحاب تأثير وإقناع.

أخيرا نكرر الشكر مثنى وثلاث ورباع للإخوة فى المجلس السيادى وعلى رأسهم الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، للقرار الحكيم، وكل الأمنيات للفريق حسب الكريم بمواصلة نجاحاته التى يعلمها حتى راعي الضأن فى الخلا .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية،، والله من وراء القصد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق