رياضة

مطالبة البرهان بتوفير طائرة خاصة لرحلة صقور الجديان

محاربو المنتخب مثل مقاتلي حرب الكرامة دفاعا عن الوطن

منتخبنا لديه معارك مصيرية أمام غانا ويحتاج لطائرة خاصة لمباراة الإياب

رفاق رمضان والغربال يحملون الوطن في حدقات العيون ودعمهم واجب الدولة

بلوغ نهائيات كان المغرب هدفٌ لا يقل أهميةً من تحرير السودان

تحقيق الفوز في مواجهتي البلاك استار سيسعد كل أهل السودان

عاطف السيد:

تخوض بلادنا العزيرة حرباً تاريخية تستهدف وجودها وتسعى لطمس هويتها. ويقيننا إنها حرب خاسرة طال الزمن أو قصر، لأننا على قناعة تامة بأن قواتنا المسلحة الباسلة ومكوناتها المختلفة قادرة على التصدي لكل المؤامرات، وها هي البشريات بانتصارات ساحقة في كل محاور القتال لقواتنا الباسلة وتقدم في كافة الجبهات، وسط دعم وسند جماهيري غير مسبوق لقواتنا المسلحة لتطهير السودان وطرد البغاة ومعاونيهم في دوائر الشر الخارجية.
الشعب السوداني بكافة مكوناته وألوان طيفه التف حول قواته المسلحة ممنياَ نفسه بانتصارات عريضة تعيد الوضع لما قبل 14 أبريل 2023م بعدما أذاقته هذه الحرب ويلاتها من دمار وخراب وتنكيل وتجاوزات وتعديات على العام والخاص في حرب استهدفت الإنسان السوداني في مقامها الأول.
القطاع الرياضي واحد من قطاعات المجتمع التي وعت بحجم هذه المخططات التي تحدق بالوطن وتقدم منسوبيه الصفوف دفاعاً عن الأرض والعرض وقدموا أرواحهم رخيصة فداءَ للوطن، واحتسبوا عدداً من الشهداء نسأل الله تعالى أن يتقبلهم عنده وأن يشفي الجرحى والمصابين وأن يحفظ المفقودين والمأسورين وأن يكتب نصراً عاجلاً غير آجل لقواتنا المسلحة وهي تقدم تضحيات جساماً ليكون السودان حراً مستقلاً له كينونته وسيادته.

منذ اندلاع حرب أبريل، ظلّت مواقف الرياضيين داعمة ومساندة لقواتنا المسلحة وكان قرار الاتحاد السوداني الشجاع باستمرار المشاركات للأندية والمنتخبات الوطنية رغم الصعوبات والمخاطر لكي يرفرف علم السودان عالياً خفاقاً، ولنؤكد بأن قواتنا المسلحة الباسلة وشعبنا الأبي ملتفٌ حولها ضد أية مؤامرات، وإنه يثق فيها للتصدي للعدوان والمهددات، وإنّ المشاركات الخارجية لا تقل أهمية من حرب البغاة، وإنّ تواجد أنديتنا ومنتخباتنا فيها يقدم رسائل للكافة، وسخر الاتحاد السوداني شبكة علاقاته الخارجية مع الأشقاء والأصدقاء وكان الأشقاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم خير معين لهم، فاستضافوا المنتخبات ونظموا المعسكرات فحقق صقور الجديان انتصارات باهرة وتصدروا مجموعتهم في تصفيات كأس العالم بجدارة، وأمامهم مباراتان فاصلتان أمام السنغال إذا حققوا فيهما نتيجة إيجابية سيُحقِّقون حلم أهل السودان ببلوغ نهائيات كأس العالم 2026م بأمريكا وكندا والمكسيك وتواصل الظهور الجيد للمنتخب في تصفيات أمم أفريقيا المغرب 2025م وتنتظره مباراتان مصيريتان أمام البلاك إستار يومي 11 و14 أكتوبر 2024م تحدد نتائجهما مسيرة المنتخب السوداني في بلوغ النهائيات.
بمثلما تخوض قواتنا المسلحة حربها المقدسة ضد أعداء الوطن، فإن رفاق رمضان عجب والغربال يخوضون حرباً لا تقل أهمية عنها، فتواجد المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات الخارجية وعدم تأثرها بما يجري داخلياً بسبب الحرب في حد ذاته انتصار كبير للسودان، فالآن المنتخب السوداني أمامه فرصة تاريخية لبلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025م ونهائيات كأس العالم 2026م، ففي الأولى تنتظره مواجهتان حاسمتان ذهاباً وإياباً أمام غانا في ظرف خمسة أيام، الذهاب سيكون إما في غانا أو توغو أو السنغال، بينما الإياب بليبيا فالمدة بين المباراتين لا تحتمل خياراَ غير الطائرة الخاصة لتوفير أكبر قدر من الراحة للاعبين، لأن السفر عبر خطوط الطيران مرهق ولا يحقق الأهداف المنتظرة.

نطالب رئيس مجلس السيادة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالتقاط قفاز المبادرة باستئجار طائرة خاصة لصقور الجديان تنقلهم بعد مباراة الإياب من غانا إلى ليبيا، فنعلم تماماً ظروف السودان وإنّ الميزانيات مخصصة للحرب، فمباريات المنتخب السوداني وطموح أهل السودان في بلوغ النهائيات برغم ما تشهده البلاد لا يقل أهميةً من الصرف على الحرب، فكل الظروف مهيأة لتحقيق هذا الحلم. فالبرهان يحمل همّ الوطن وهذا واحد من أهم الهموم، فالقائد يدرك جيداً أهمية ذلك وعليه أن يتكفّل بقيمة الطائرة الخاصة لراحة اللاعبين والجهاز الفني وتهيئة الأجواء، فالانتصارات الكبيرة والأحلام العريضة تتطلب الصرف والاهتمام والرعاية، فالشعب السوداني بكافة ألوان طيفه ينتظر تحقيق صقور الجديان لحلم النهائيات لزرع الفرح في الشفاه.
نثق كثيراًوفي تجاوب رئيس مجلس السيادة القائد العام مع متطلبات المنتخب الوطني وتفهمه لأهمية تحقيق نتيجة إيجابية في مباراتي غانا في طريق التأهل للنهائيات وتكفله بطائرة خاصة تنقل المنتخب السوداني إلى ليبيا، وهو بهذه الخطوة يكون قد أسهم بشكل كبير في إكمال جاهزية نجوم السودان من كافة النواحي ويتبقى دور اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، فالظروف التي تمر بها بلادنا يجب أن تكون محفزاَ لنا لتحقيق انتصارات لصالح الوطن في كافة المجالات وننتظر الخبر السار من البرهان.. فهل يفعلها؟!

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق