رياضة

وزير الداخلية.. الأجانب أولوية

حد السيف

محمد الصادق:

فى واحدة من المقالات السابقة كنت قد أشرت فى بعض السطور إلى قضية الوجود الأجنبى فى البلاد ووعدت أن أواصل فى هذا الملف لأهميته البالغة. ولا شك أن سعادة اللواء خليل باشا وزير الداخلية يعلم جيدا الضرر الذى يصيب البلاد بسبب الوجود الأجنبي غير الشرعي  والذى يؤثر سلبا على المجتمع والخدمات التى يتمتع بها المواطنين من صحة وتعليم وخلافه.

والوجود الأجنبى غير الشرعي لديه الكثير من الضرر الذى يتعرض له الوطن والمواطن والدليل على ذلك مشاركة الجنوبيين والتشاديين والأحباش وغيرهم فى الحرب ضد السودان وشعبه المسالم الكريم . بالإضافة لمشاركة الناس فى قوتهم وشرابهم ومساكنهم ووظائفهم إن كانت مكتبية او عمالية فى الأسواق والوزارات والمؤسسات والمصانع والشركات ويكفى أن آخر دراسة عن عدد الأجانب بلا شرعية فى ولاية الخرطوم لوحدها بلغ ثلاثة ملايين وستمائة وثلاثة وثمانون الف فما بالك بالولايات الأخرى وخاصة التى تم النزوح اليها عقب الحرب المدمرة .

لكل ذلك وما فيه من خطورة على الوطن والمواطنين نأمل ونرجو من الأخ وزير الداخلية أن يوجه بالعمل فورا فى هذا الملف وهو من الملفات التى لا تنتظر مراجعة أو تأنى وتفكير ولذا وجب ان تتم الإجراءات القانونية لتقنين الوجود الأجنبى فى البلاد وفقا للقوانين واللوائح والضوابط التى تحكم وجودهم وحصرهم لكى تتمكن السلطات من توفيق أوضاع اللذين يستوفون الشروط وإبعاد من ليس لديه اوراق ثبوتية ويتم إبعادهم من البلاد فورا . فقد أزف الوقت أن نطبق القوانين على كل الأجانب . وفى هذا الصدد كان الشاعر عبد الله هادى قد حث السلطات كشف الأهداف الخبيثة وغير النبيلة التى تحدث من بعض الأجانب وعبر بقوله:
أيها القانع بالعيش القليل
آه لو تعلم ما قصد الدخيل
لتحصنت بماضيك الجليل
وتخطيت حدود المستحيل
يا طريد الدهر من كل البقاع
حظك اليوم ضياع فى ضياع
سترى نفسك فى يوم النزاع
ساعة الروع وقودا للصراع

لكل ما ذكرناه، نأمل من الأخ وزير الداخلية أن يوجه بإنطلاق العمل فى هذا الملف مباشرة وأعتقد أن الإدارة العامة لشرطة شئون الاجانب يقع عليها العبء الأكبر فى هذا الملف بالتعاون مع الإدارة العامة للسجل المدنى ومراجعة كل الأرقام الوطنية والبطاقات القومية . وبالضرورة أن تكون هناك أتيام شرطية يتم نشرها فى الأسواق والمواصلات ومناطق التجمعات والطرق الرئيسية لمراجعة الأوراق الثبوتية للأجانب وأن تكون الإقامة بالنسبة لهم بالدولار وليس العملة المحلية وان يتم التشدد على دخول الأجانب فى كل المطارات والموانئ والمعابر الحدودية بمنتهى الحزم والحسم . وأملنا كبير فى تحريك هذا الملف من وزير الداخلية لأنه يمثل الأولويات فى الوقت الراهن ويا ليته كل فترة يقدم لنا تنويرا عن الخطوات التى تتبع مع الاجانب مع أمنياتنا للأخ الوزير وكوادره القيادية والفنية ومساعديه بالتوفيق والسداد .
وبكره يا سودانا تكبر
تبقى أعلى وتبقى أنضر

غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية. والله من وراء القصد.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق