مقالات

الشايقية شوكة حوت

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
مناوى : حميدتى قال يوم 13 ابريل : من يحب الخرطوم يمكن أن يستلمها رماد فوربرنقا اتحرقت الخرطوم شنو ما تتحرق

الحرب بدأت يوم 12 ابريل بمحاصرة مطار مروى بمائة تاتشر مقاتلة و مئات من مقاتلى المليشيا
حميدتي كان مصدوما و مغرورا لم يكن يتصور ان هناك من سيقول له لا..

حميدتي فشل فى استمالة الإعلاميين والشعراء والفنانين رغم الإغراءات المالية الخرافية

حميدتي قال عن أحدهم ( الزول دا مجنون قروش ما داير وظيفة ما داير الزول دا داير شنو )؟

حميدتى لا يعلم أن المئات من أبناء الشمال يقاتلونه في صفوف القوات المشتركة

السافنا اقتيد من دنقلا مقيدا بالسلاسل الى سجن ام درمان بعد أن قتل شريكه ومضيفه وسرق ماله
كتب التاريخ، و سيكتب، ولن ينسى قائد المليشيا المجرمة حميدتي ، أن أول هزيمة تلقتها قواته الإنقلابية كانت في مروي، و لن ينسى المجرم حميدتي أن مواطني مروي خرجوا فى مسيرة هادرة بعد وصول ما يزيد على المائة عربة مقاتلة فى 12 أبريل ، مدججة بالأسلحة من ثنائيات ورباعيات والراجمات وتناكر الوقود والمياه، لم تخيفهم هذه القوات الكبيرة ، فأقاموا خيمة واعتصموا فيها مقابل الفرقة 19.
خالف حميدتى تعهداته بالانسحاب وماطل حتى قامت قواته بمهاجمة المطار فجر يوم 15 أبريل وفى تزامن مع الهجوم على القيادة العامة وبيت الضيافة، وعلى عكس ما يحاول حلفاء المليشيا مغالطة الوقائع والتاريخ زاعمين أن الحرب بدأت فى 15 أبريل متجاهلين بيان الناطق الرسمى للقوات المسلحة بتاريخ 12 أبريل و الذي طالب فيه قوات المليشيا بالانسحاب لأن انفتاحها في مطار مروى يعد مخالفة للتعليمات المستديمة بعدم تحريك القوات إلا بعد موافقة قيادة أركان الجيش، وينسى كذلك أهل (تقدم) حديثهم عن تحركاتهم المكوكية وانهم كانوا منخرطين في وساطة للحيلولة دون اندلاع المواجهة حتى ليلة 15 أبريل، ويتجاهلون شهادة السيد منى أركو مناوي، نفذ حميدتي حديثه لمناوي قبل يومين من الحرب ( من يحب الخرطوم يمكن أن يستلمها رماد ، فوربرنقا اتحرقت .. الخرطوم شنو ما تتحرق ) فأحرق الخرطوم.
قائد المليشيا في حلقه غصة من الشايقية، وحيثما ذهبت قواته وجدتهم مقاتلين فى الصفوف الأمامية، قدموا مئات الشهداء فى نيالا والجنينة والفاشر ، وفي الخرطوم ، وهو لا يستطيع البوح أكثر بحقيقة حقده وكراهيته لأبناء الشمال وخاصة أبناء مروي، ففي مرحلة إعداده وتخطيطه للانقضاض على السلطة، حاول حميدتي جاهدا استمالة أبناء المنطقة، و بدأ منذ العام 2020م في شراء الأراضي من غرب أم درمان وشمالا حتى حلفا واستعان بسلطته وكل جهاز الدولة فى اقتناء مساحة من الأرض لاستيعاب ( 25) ألف أسرة في مروي زاعما أنهم من الرحل وهم في الحقيقة مستوطنون جدد.

ورغم نجاحه فى الحصول على الأرض بطرق ملتوية، إلا أن الغيورين من أبناء المنطقة رفضوا الرشاوي وبالقانون أوقفوا الصفقة ولم تفصل المحكمة حتى يوم 15 أبريل في القضية.

وفشل حميدتي فى استمالة الإعلاميين والشعراء و الفنانين رغم الإغراءات المالية الخرافية، و رفض أهل مروي رعايته لمهرجان البركل السياحي وتكفله بكافة نفقات إقامة المهرجان، وكان يقول عن أحدهم “الزول دا مجنون، قروش ما داير ..، وظيفة ما داير ،، الزول دا داير شنو ) ؟. حميدتي كان يعتقد أن كل شخص له ثمن، فعقد الاجتماعات مع رموز المنطقة مستهدفا تجنيد أبنائها في مليشياته وكان حصاده فشلا ذريعا.

حميدتي كان مصدوما ومغرورا، لم يكن يتصور أن هناك من سيقول له لا، فلم يستطع إلا التغرير ببعض قلة قليلة من أبناء المنطقة المنضوين تحت لواء قحت وتقدم.

حميدتى يجهل التاريخ كما يجهل كل شيئ الشايقية في كل ولايات السودان، وكانوا مثل (الكومر )، منتشرين في كافة بقاع السودان، وتصاهروا مع كل القبائل واندمجوا في المجتمعات التي عاشوا فيها و لا عداوة لهم مع أحد وخاصة مع من تحتسبهم وهما حواضنك ، و ستكتشف أن الشر لا حاضنة له ، و سينفضون من حولك ، و لن تجد إلا من ارتزق بدمائنا وأعراضنا وأموالنا ، سنقتص منكم و سيقتلون.

تهديدات حميدتي ومستشاروه و داعموه لأهل الشمال ، لن تزيدهم إلا يقينا وثباتا فى الوقوف في مقدمة الصفوف ، دفاعا عن مروي والدبة وحلفا والفاشر وكوستي و بورتسودان، و دفاعا عن كل شبر من السودان ، متضامنين مع كل أبناء المناطق الأخرى و منخرطين في المقاومة الشعبية وفي الجيش والأمن والشرطة ، وفي المشتركة، وسيشاركون في دحرك و إعادتك إلى جحرك .

سيتفاجأ حميدتي و حلفاءه وداعميه بماتم الإعداد له من قوة ومن رباط الخيل ،وسيندم ندامة الكسعي.

حميدتى لا يعلم أن المئات من أبناء الشمال يقاتلونه في صفوف القوات المشتركة ، ونقول للمدعو السافنا والذي (اقتيد مقيدا بالسلاسل من دنقلا إلى سجن أم درمان بعد أن قتل شريكه فى التعدين غدرا وسرق ماله، وأخرجته المليشيا يوم فتحت السجون)، مروي وكل الشمال صاحي ، وجرب تعال ، سيظل أبناء شايق و(المتشويق) وكل أبناء السودان الأوفياء شوكة حوت في حلق حميدتي .. لا تتبلع ولا تفوت.
13 أكتوبر 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق