مقالات

إلى الأديب بركة ساكن: “نريدك ملهما للتفاؤل وملجما للتشاؤم”

بقلم/ الطاهر إسحق الدومة:

الأديب عبدالعزيز بركة ساكن أطال الله عمره بالصحه والعافيه وزاده (تمكينا) في الانتاج الروائي الهادف للانسانيه والمقالات الملهمه للأمل (والطاوية) للاحزان والمبتعده من التشاؤم حيث كنت هكذا ومازلت ايضا ولكن العشم في ابتعاد قلمك ومايتمخض عنه عقلك ومايبصمه وجدانك ان تكون بعيدا من الحراك السياسي السلبي منتقما لما جري لفئة مظلومه من ذويك ولاغلب السودانيين فبمزيدا من بث الوعي الجمعي روايات ومقالات تهدف للانتقال لمرافئ الحب وجبر اضرار الحرب والتقليل من الخلافات المصنوعه والموروثه ..الاديب بركه ساكن عبارة عن تحفه ادبيه تطال الجميع حيث تسهم في تنمية وترقيه العقول وترفيه الافئده في زمن البؤس والجدب والحرب …..لايكترث الناس للانتماء الفكري والسياسي والاجتماعي للاديب كثيرا فهو لوحه ترسم الجمال بالكلمات ودوحه يستظل بظلها الجميع ….فهل يستلهم االاديب بركه ساكن هذا الموضع الفاره الذي هو فيه؟ بل ويزداد تمددا في الترقي لآفاق انسانيه تستشرف تنبؤات ملأها الامل في شحذ همم السودانيين بل وكل جمهوره في مختلف بقاع المعموره للتغيير الحقيقي المفضي للتعايش تحت ظلال دولة العدل ??……فيما اعتقد ان يظل الاديب بركة (ساكن)في محطة انسداد الافق السياسي الذي اصاب الساسه بالسودان واوصلهم لهذه المرحله كان الاجدي ان لا يجامل وينساق احيانا تحليلا للواقع وفقا لامزجة دعاة التفرق والانغماس في اتون الخلافات المستدامه.المفضيه للحرب كاللتي تكتنف السودان اليوم .. الاديب بركه بعيدا من الاعتراك السياسي بخبثه ولؤمه في تعزيز الكراهيه التي تتنزل الي المجتمع السوداني بتلاوينه المجتمعيه والسياسيه والفكريه والعقديه…..النقد مطلوب لتوجيه بوصلة السياسه ولكن ليس بالتجني والانغماس في التكسب المرحلي والآني السياسي الذي انتشر وينتشر فيه التمزيق في الوان الطيف السياسي والمجتمعي….اولي من يساهم في وقف هذا التردي هم المثقفون خاصة شريحة الادباء الذين يستلهمون ابداعهم من قاع المجتمع (الجنقو مسامير الارض)فكيف ياتري يهوي الاديب الي قاع المجتمع ممتن بخلافاتهم وهو الذي صار بلسما للجميع ليصبح احد المنتمين والمناصرين لفئه ضد الاخري …نعم فعلا الحريه للاعتقاد والانتماء والقصاص والانتقام حق فطري وانساني للبشر في ان يختارو مايوافق وجدانياتهم وعقولهم ولكن حيثيات التطبيق في التمسك بالنهج بتعصب ينبغي ان لاتطال الادباء ورموزهم …..الاديب ساكن احد الملهمين للمثقفين بمختلف تخصصاتهم الاكاديميه وتلاوينهم الفكريه والسياسيه والاجتماعيه وعوام الناس منتمين وغير منتمين ينتظر منه دور بعيدا من الاعتراك والبؤس وانسداد الافق الذي يخوض غماره اعلام البلابسه وفلاقنة دعاة استمرار الحرب والانتقام الاجتماعي … فكلما تطاول امدها كلمات ترسخت في المجتمع واخذت المصطفين في الحياد وضمتها اليهم …..فهل يدرك الاديب ساكن وهو الحبيب والرفيق والشقيق والزميل هذه المعطيات ويساهم في فتح كوه ينفذ من خلالها الامل لوقف الحرب ولطي الاحزان المتجدده في الدماء السودانيه المسفوحه وعودة الثورة بزخمها والقها الفاره الذي انتجه السودانيين وكان للأديب ساكن سهم نافذ فيه ويظل، وننتظر مزيدا من الاسهم للخروج من المخاض الآسن الذي كاد أن يغمر السودان.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق