مقالات
والد الشهيد حسان عبدالجليل محمد يكتب: الصلح سيد الأحكام والإعتراف بالذنب والرجوع للصواب فضيله
السودان بلد الجميع والجيش جيش الوطن
الشهيد حسان عبدالجليل
الصلح سيد الأحكام والإعتراف بالذنب والرجوع للصواب فضيله والعفو عند المقدرة من موروثاتنا الشعبية الزاخرة البازخة الأصيلة.
وأن نسعى دائما وأبدا لعمل الخير وإحياء سنن الإخاء في الله والترابط الأسري والتكافل الإجتماعي وصولا لمجتمع الكفاية والعدل والتسامح.
الرصيرص/ والد الشهيد حسان عبدالجليل محمد:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
الذي أدخل نور الحق والهدى واليقين
إلى قلوب وعقول وضمائر نفر كريم منا هم أخوة لنا في الوطن والسعي والحقوق والواجبات؛ كان قد ضل سعيهم العاسر امام المغريات الزائلة بإنصمامهم المذموم والمشؤوم لقوات الدعم السريع المتمرده على الوطن والسلطة الشرعية القائمة على أمر البلاد والعباد ٠
ولأن الرجوع للصواب والحق فضيله
وان قيم العفو عند المقدرة من شيم الخلص الأوفياء الأخيار ومن صلب مورثاتنا الشعبية والمذهبية السودانية الأصيلة الضاربة في القدم والأفق والحضارة الإسلامية السامقة الممتدة عبر الحقب والتاريخ والأزمنة الممتدة والمتوارثة للأجيال المتعاقبة ٠
فأننا من هذا المنطلق نرحب ترحيبا حارا وشفيفا بكل القادة والرفقاء الأماجد الأبطال الأوفياء الذين أعلنوا لله رب العالمين والملأ والأشهاد عن تخليهم الواضح والصريح وإنسلاخههم عن المليشيا المتمردة في وضح النهار مؤكدين تبعيتهم وبيعتهم للحكومة السودانيه الشرعية القائمة على أمر البلاد والعباد ٠
وان الذي حدث وجرى بالأمس يعد بكل المقاييس خطوة جبارة نحو الغد المشرق بأذن الله تعالى وتبارك.
بدأنا الحمد لله نتفائل خيرا بأن المياه ستعود لمجاريها وسينصلح الحال تماما إن شاء الله وإن بعد العسر يسر وبعد الضيق فرج وسوف تصفو الليالي بعد كدرتها وكل دورإذا ماتم ينقلب.
وعلينا إن شاء الله دولة وحكومة وشعب ان نرحب بكل أبنائنا الخلص الأوفياء الأخيار المنشقين من الدعم السريع وان نمد إليهم آيادينا بيضاء من غير سؤ لأن العفو عند المقدرة وأن العفو يجب ما قبله وان نفرد لهم. ولمن سار في نهجهم الآني السعيد كل الحب والتقدير والاحترام وجزيل العرفان وصادق الوعد بأن يعيشوا أحرار سعداء وسط مجتمعاتهم وأهاليهم ليعيش الوطن آمن سعيد بخيراته وثرواته وتعاضد وتماسك فئاته وقطاعته الحية المستنيرة.
علينا أن نستفيد من الدرس القاسي لإندلاع الحرب اللعينة التي ألمت بالوطن وأصابته في مقتل برد الأمر خيره وشره لله تعالى.
فالتحية العطرة وكامل الإحترام والتقدير الأخوي نبثها للقائد كيكل وأخوته ورفقائه وهم يعلنون وقفتهم الكريمة وإنحيازهم الكامل الشجاع بالعودة الطوعية وإستسلامهم الموثوق المدون للسير الحثيث الآمن خلف الحكومة ومع الشعب لتحقيق مقاصد التنمية الاجتماعية والإقتصادية وتحقيق السلام الدائم في كل ربوع وأرجاء الوطن الغالي الجريح المستهدف داخليا وخارجيا .
يا مرحى وألف مرحب بالعودة المأمولة والمنشودة لقادة ورفقاء متحركات الدعم السريع من أبناء الوطن والشعب للمشاركة والمساهمة البناءة لتعزيز قيم الولاء والوحدة الوطنية والتعايش السلمي المرجوة.
وننتهز لهذه المناسبة التاريخية السعيدة لنطلق نداء وطني عاجل لبقية القادة والرفقاء لإعلان إنسلاخههم وإنشقاقهم من المليشيا المتمرده وعودتهم سالمين ظافرين لحضن الوطن للمساهمة في عمليات البناء والتعمير وتعزيز ممسكات الوحدة الوطنية والتعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعي ليعود السودان قطر قوي آمن مستقر له مكانته المرموقة الطبيعية بين الأمم
وهذا النداء العفوي الصادق نستهدف به في المقام الأول القائد المجتمعي المك عبيد أبوشوتال ومن معه أبناء النيل الازرق
وإلى كل المنتمين والمتعاونين مع الدعم السريع من القادة والرفقاء من ولاية الخرطوم والجزيرة وسنار وولايات دارفور الكبرى ومناطق السودان المختلفه بأن يهبوا جميعهم
للإستجابة العاجلة للنداء الوطني للحاق الفوري بركب السلام العادل والتنمية المستدامة والإستقرار الذي سيحفل به بلدنا السودان قريبا إن شاء الله
صحيح ان الحرب اللعينة التي المت بالوطن الغالي لها الكثير جدا من تعدد الأوجهه والمسارات السالبه والبغيضة لكنها إرادة الله الغالبة.
فيها فقد للممتلكات وإزاهق للأرواح الطاهرة البريئة وتدمير للبنى التحتية والعقار والأعيان المدنية بل أثرت على المكونات الأجتماعية والسكانية ووحدة التراب والنسيج الإجتماعي والعلاقات الخارجية والدولية والإقليمية وغير ذلك الكثير والكثير من تشرد ونزوح ولجؤ وغلاء فاحش في الأسعار وندره في السلع الأساسية والخدمات العامه والهامة
وتقديم أرتال من الشهداء الأبرار من الشباب الغر الميامن الكرام الشجعان.
وفي هذا الجانب المضئ يعز علي ان احي ذكري صمود وإستشهاد الإبن البطل الشهيد الفارس المقدام حسان عبدالجليل محمد الذي روى بدماؤه الطاهرة الذكية أرض معركة الكرامة والصمود والتحدي لتحرير منطقة السوكي الصامدة بولاية سنار العريقة
من دنس الأوباش المعتدين المارقين المأجورين الخونه الذين باعوا أنفسهم ويا ليخس العار بدراهم معدوده لاتغي ولاتسمن من جوع
فيطيب لي من حيث المبدأ والإلتزام ان أحي صمود القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة والحركات المشتركه والمقاومة الشعبية والمستنفرين ولواء البراء بن مالك وقوات العمل الخاص التي ينتمي لسجلها الحافل المضئ الشهيد البطل الشجاع حسان عبدالجليل محمد الذي نازل الأعداء وقتها من المسافة صفر حيث شهد له بذلك الصنيع الجيد المشرق والمشرف معا زملاءه الأكارم الطيبين الطاهرين الأبرار الخلص الأوفياء لله والوطن
وما أرجوه صادقا لله رب العالمين
ان نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره
وتأسيا وتيمنا بسيرة رسول الله الصادق الأمين وخلفاءه الراشدين
وإتباع صحبه الميامن والسلف الصالح والآباء الأطهار وتزكية لأنفسنا وطمعا في رضوان الله وكرمه وفضله ان نتجاوز لتكم الممرات والتجاوزات والأوجاع المتراكمه بمزيد من الصبر والثبات والظن الحسن في الله أن يبدل حالنا المعاش إلى الحسن وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحعل عاقبة أمورنا أحسنها وان يجعل لنا حسن الخاتمة وان يرزقنا الخير والبركه والنعيم والعيش الهانى السعيد
وان يتجاوز عن المخطئ ويكفر سيأتنا ويمحو زنبونا ويقبل توبتنا وطاعتنا والإحسان إلينا ٠
بهذا ارجو ان شاء الله أكون قد ساهمت كمواطن وصحفي بدلوي الصريح ورأي المتواضع وضع الأسس والمعايير الكفيلة لرد الظلم.
وتجاوز الظلمات وعدم الإنكفاء والتخندق في مساحات ضيقه تزيد الطين بله بعد ان مهد الله لنا طريق الخير والامن والنجاة والسلام نأمل في المقام الأول ان تستفيد الجهات الرسمية والشعبية والمجتمعية داخل وخارج الحدود لتؤمن مسار الفتح الرباني الكبير للوصول إلى مرافئ السلام والأمن والإستقرار والتعايش السلمي وتهيئة المناخ الجازب للقادة والرفقاء من ابناء الوطن الواحد المشاركين للمليشيا المتمرده من العود الحميد المستطاب إلي حظيرة الوطن الغالي بنبذهم للعمل العدائ القتالي إلي جنب المليشيا المتمرده التي عمدت إلى خراب الوطن وتفتيت وحدته وتماسكه
وكما هو معلوم ان العفو عند المقدرة والصفح الجميل يجب ما قبله.
أذكر نفسي والجميع ان هذا المسلك الوطني الأصيل الجديد يجب ان نعض عليه بالنواجز ونجعله في غاية إهتماماتنا وأن نهئ له مسارح العرض الوطنية الكبرى لنبهر العالم من حولنا بأننا دولة حضاريه وشعب كريم اصيل متفرد في القيم والموروثات الشعبية الخالدة ٠
ونلتقي بكم إن شاء الله أيها الأعزاء الكرام للتوثيق والإحتفاء لعرض المشاهد الحفية لإنضمام كوكبه نيره أخرى للقادة والرفقاء من ابناء الوطن وهم يعلنون إنسلاخههم من المليشيا المتمرده ليعم السلام كل السوح والربوع ويعود وطننا السودان سيرتها الأولى عزيزا شامخا بين الشعوب والأمم.