صحة وبيئة

مبادرة “قو قرين سودان” تسليط الضوء على الدمار البيئي وتوثيق الانتهاكات

الساقية برس- إخلاص نمر:

بمناسبة اليوم العالمي لعدم استخدام البيئة في الحروب والنزاعات المسلحة، تقدم مبادرة قوقرين سودان ، إعلاميون من أجل البيئة، جبراكة نيوز وإيكونايل، ندوة عن خارطة الطريق نحو البناء البيئي، بعد الحرب.

يتحدث في الندوة مجموعة من الخبراء المحلين والدوليين، وذلك من أجل تقديم أفكار ورؤي، تسهم في بناء قاعدة مفاهيمية مشتركة، لرصف طريق البناء.
كما وتحاول الندوة أيضا استكشاف التكلفة الباهظة للحرب، والجوانب القانونية والعلمية لعملية توثيق الانتهاكات، وأصحاب المصلحة المعنيين بالبناء.
وفي تصريح خاص ل(الساقية برس)، قال مؤسس ورئيس مبادرة قو قرين الأستاذ آدم الحاج إن المبادرة تسعى إلى رفع الوعي البيئي والدفع ببيئة متناغمة ومتناسقة،
فالحرب في السودان أنتجت تكلفة بيئية باهظة جدا، وللحرب آثار طويلة المدى وقصيرة المدى.

إزالة وتلوث
وأشار آدم إلى أن النزاع أدى إلى إزالة الغابات واستخدامها كوقود في ظل غياب الطاقة البديلة.

ونوه الحاج إلى أن الاستخدامات العسكرية كانت ومازالت باهظة التكاليف،  الأمر الذي أدى الى تدهور البيئة وفقدان التربة خصوبتها بجانب تلوث مصادر المياه والحياة تحت الماء، ولم تسلم الحياة البرية، والموائل الطبيعية، ودمار التنوع البيئي والبيولوجي.

تهديد..
وأردف آدم “كل هذه المشكلات البيئية تهدد الأمن والسلامة والتنمية المستدامة كما أن هذا النزاع يفاقم الآن من آثار التغير المناخي، وقد حدثت مؤخرا الفيضانات في السودان ، لذلك لابد من المعالجات العاجلة للنهوض بعافية الوطن وبيئته”.

رؤى..
وأمن الحاج على الهدف من الندوة التي ستكون في السادس من نوفمبر القادم، موضحا أنها تسعى لجمع أصحاب المصلحة لتسليط الضوء على الدمار البيئ، مع شحذ الأفكار والرؤى لمعالجة ذلك.

ونوه الحاج إلى ضرورة توثيق الانتهاكات في ظل القوانين الوطنية والدولية بغية الوصول للتعويضات العاجلة، والاستفادة من المعرفة المجتمعية في التوثيق لتضمينها في التخطيط بطريقة أفضل.

أهداف..
وأكد آدم أهمية التركيز في رسم خارطة طريق إعمار وبناء البيئة بجانب الإسراع في تقييم الأضرار وترسيخ حقوق اللاجئين والنازحين في التعويض، مشددا على أن كل ماتتم مناقشته في الندوة سيجد طريقه لطاولات صناع القرار لوضع خطة علمية لإعادة إعمار وبناء البيئة.
الجدير بالذكر، أن الندوة تضم عددا من المتحدثين من الخبراء والطلاب ومنظمات المجتمع المدني، وينتظر أن تفضي إلى مخرجات وتوصيات إيجابية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق