بقلم/ مبارك ود السما:
يقال عند الشدائد تظهر معادن الرجال، فحقيقة أظهرت الشدة والابتلاء الذي لحق بمدينة الدويم وإنسانها في هذه الأيام بعد الهجمة الشرسة من داء الكوليرا التي افقدت المدينة أبناء وبنات عزيزين علي الدويم بصفة عامة.
هذه الشدة أو الامتحان الصعب، تصدت له اللجنة الصحية للحراك الشعبي (انا دويمي) بقوة وبحسم، عملت مع الجيش الأبيض (الحقل الطبي ) بيقظة ووعي وتحمل لضغط العمل وللظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. فهنا نعطي اللجنة الدرجة الكاملة في امتحان وباء الكوليرا.
اللجنة الصحية بها رجال علماء في مجالهم ونشطاء وهميمون في عملهم، عملوا بصمت وبتنفاني أدخل الحيرة في الصبر ونكران الذات. لبوا نداء الدويم باسرع ما يمكن، قدموا كل الممكن، تحت مظلة انا دويمي، ولا زالوا مرابطين في تقديم الخدمات. لما بعد انجلاء الوباء.
اللجنة التي افرزها الحراك الشعبي قبل دخول الكوليرا، جلست واستكشفت مكامن الخلل،وشخصت الحالة الصحية التي تعانيها المدينة فيما يخص كافة المشاكل الصحية، ووضعت خطتها للعمل وبداءت في العمل، ليكونوا قدر التحدي عندما تفشت الكوليرا مطلع الأسبوع الجاري.
لعمري لا تزال حواء الدويم تنجب أبناء وبنات، يقدمون الغالي والنفيس لمدنيتهم، يتألمون لالمها، ويبكون أن أصابها مكروه، هكذا الدويم التي عرفت. فعمل اللجنة الصحية للحراك الشعبي المطلبي معروف لجميع مواطنو الدويم كبيرهم وصغيرهم ، ولسان حالهم يقول سيروا ونحن معكم.
عندما لبس أبناء الدويم جلباب انا دويمي ، تسابقوا بهمة عالية نحو خدمة الدويم وانسانها، بعيدا عن أي إنتماءات، فهناك أكثر من لجنة مختصصة. ينتظر منها انسان الدويم الكثير، فالنحديات جسام وأعداء النجاح والتقدم كثر، والمفسدين يتربصون بالحراك وأفعاله.
تحية إجلال واحترام لكل أعضاء اللجنة الصحية ، وشركاءهم في الحقل الطبي فرداً فرداً. الباب لا يزال فاتحاً لكل دويمي ودويمية أصيل حادب علي مصلحة البلد، لكل دويمية ودويمي يريد أن يقدم لمدينته وانسانه سواء بجهده أو بماله أو بفكره.
