حوارات وتحقيقات
توصيف الأزمة السودانية ومقترحات الحلول رئيس منظمة أبونا آدم الخيرية
دكتور أسامة العمري رئيس منظمة ابونا آدم الخيرية: السودانيون فقدوا الرؤية لبلوغ جمع الوجدان الشعبي
الديموقراطية ومحاربة الفساد معاول مهمة لبناء الآقتصاد
توظيف التداخل الاجتماعي مع دول الجوار لصالح الأمن القومي
حوار- الطاهر إسحق الدومة:
دكتور أسامة العمري رئيس منظمة ابونا آدم الخيرية في حوار فوق العادة عن الازمة السودانية ووضعها المعقد.
تناول فيه وصف وتداعيات الأزمة والمخرج منها باعتباره أحد المراقبين اللصيقين بما يدور في الساحة السياسية الداخلية والخارجية من أحداث و أحد خبراء العمل المدني بالسودان ومصر وأوروبا وأمريكا.
إلى مضابط الحوار..
أولا هل من وصف مختصر للأزمة السودانية؟
بكل أسف هي أزمة تاريخية ولها أسبابها المتوارثة والمتناسلة منذ نشأة الدولة السودانيه وعهودها التى مرت منذ عهد محمد علي باشا 1821 حيث كان السودان مجرد مشروع دولة وعندما نال استقلاله عام 1956 افتقد الساسة السودانيين حينها الرؤية الإستراتيجية لبلوغ مرامي حقيقية تجمع ويجتمع حولها الوجدان الشعبي السودانى والنتيجة فشلوا في إدارة التنوع واقامة دولة ذات مؤسسات عصرية حديثة وإن كانت موجودة بصورة شكلية فقد تم تقويض المعاول الأساسية للدولة السودانية المواكبة جراء الإنتماءت الضيقة المتعصبة التي انتجت الفساد والمحسوبية فكانت الحروب والنزاعات كإفرازات طبيعية مستمرة حتى الآن.
هل من طرح حلول للأزمة؟
عندما ترتبك الأشياء وينعدم الإستقرار
لابد لنا من انتاج طرح ناضج ومواكب وإنساني متطور نقدمه للشعب السوداني وكافة القيادات التى تمثله حتى نلفت النظر الى بعض النقاط التي تساهم فى إزالة سوء الفهم الناتج من خلط بعض الاوراق و المفاهيم والتعاريف والنظريات وكيفية توجيهها لخدمة البلاد والعباد كي نضمن لهم السلام والرخاء والتقدم بعيدًا عن الفساد والإفساد والانزواء والخوف والظلم.
آثار المعالجات والتوعية والتنمية الحالية وكيف تنظر للتحول الاقتصادي؟
الديموقراطية، الآقتصاد الحر وهزيمة الفساد هي معاول مهمة لبناء الاقتصاد واساس ذلك كله اهمية ان يعى الإنسان السودانى بمدى التاخير الذى اصابه باعتباره هو محور التحول فى ادارة ونهضة الدولة الحديثة،
فلم أرى في عيوب الناس عيبًا كعيب القادرين على التمام
ومازلنا في تداعيات واهمية الدستور؟
دولة العدالة والقانون وقسم الولاء للوطن، فالحاكم والمحكوم وجهين لعملة واحدة ويعكسان صورة واحدة يحفها الإخلاص والوفاء والنزاهة من خلال الدستور الذي يحتكم السودانيين عليه ليكون هاديا لهم في مسيرة دولتهم الحديثة…فحذاري
فحذاري ان وطنك يضام..
إذا كيف نضمن هذا ؟
بالعلم والمعرفة والتخصص والمهنية واحترام الحقوق والحدود بدءًا بحقوق الله سبحانه وتعالى والضمير وحب الأوطان والانسان لذلك علينا أن نعلم الجميع ماهي واجبات الوطن في الدستور وكيف يمكن أن نحافظ عليه ونحافظ على الحدود حتى لا تضيع ويسهل التعدي عليها وحتى لا يتعثر تفسيرها عند البعض.
وفي هذا السياق هل يشمل الدستور حقوق وواجبات تجاه دول الجوار؟
نعم وبمثل ذلك ايضا علينا ان نعرف حدود الجيران وكيف يكون تعاملنا واحترامنا لهم. فالحكومات تقوم بتكامل ادوار الشعوب وعلاقات الجوار بينها هي احد اهم اسباب توفير الراحة والامان لشعبها فالجوار يقوم على الاحترام والتعاون وحفظ حق الجار وعدم التعدى عليه ظلما وجورا.
هنا يتجلى سؤال حول التواصل أو التدخلات الإقليمية في الشؤون السودانية؟
تواصل السودان مع كافة دول الجوار بصورة ايجابية صار ضرورة استراتيجيه حيث التداخل الاثني والقبلي جعل الحدود الرسمية غير ذات أهمية في هذا السياق.
وهل هناك صلة مابين ما بين الامن القومي ودول الجوار الاقليمي؟
بالضرورة من مكان توظيف التداخل الإجتماعي الطبيعي الموجود بين السودان ودول الجوار لدعم الامن القومي السوداني عبر عدة طرق اهمها فتح باب الشراكات الإقتصاديه وفقا للإحتياجات المتبادلة والمتاحه من خلال تعاون إقتصادي يساهم ذلك فى توطيد وترسيخ هذه العلاقات بين شعوب دول الجوار والشعب السوداني…وبذلك تنمو وتزدهر هذه العلاقات بصورة شاملة وتلقائيه وتكون ملك لهذه الشعوب وبالتالى هي من تحافظ عليها وهي من تلجم من يريد خلق مشاكل قبل أن تتدخل الدوله بمؤسساتها الأمنية.
وأخيرا ماذا تريد أن تقول للشعب..؟؟
لابد من وعى سياسي مجتمعى يستنهض لاجله كافة الخبراء والمختصيين فى شتئ المجالات لأنتاج مشروع وطني شامل يتم عبره انتاج دولة السودان الحديث..ويقينى اننا قادرون على ذلك ان وجدنا الطرق التى نوصل بها هذا المشروع..