أمل أحمد تبيدي:
القضية الآن قضية بلد أصبح غير قادر على السير، أصيب بداء الشلل التام في معظم أوجه البناء الاقتصادي بعد تخريب ودمار عبر سياسات غير مدروسة افقدت البلاد معظم أعمدة الاقتصاد واعتمدت على حلول وقتية تأتي عبر سياسة (رزق اليوم). وهذه السياسة لا تبني ولا تعمر بل أصابت الاقتصاد بتصدعات أدت إلى انهيار شامل.
استعصت كافة الحلول لأنها غير مدروسة وتأتي من أشخاص لا علاقة لهم بالاقتصاد لأنها قائمة على سد الثغرات بحلول وقتية لا تستمر طويلا سرعان ما يعود الوضع لما كان عليه.
المواطن هو الذي يعاني، وصلت معاناته القمة فعلا (الجمرة بتحرق الواطيها) لا أحد يبالي بوضع البلاد والعباد.
إنها سياسات عشوائية وتصريحات هوجاء وعنترية ستقود إلى التفكيك والتمزيق.
المواطن أصبح بلا حقوق ومطالب بالصبر على أخطاء آخرين وعليه دفع فاتورة الفشل العسكري و التخبط السياسي.
القضية تحتاج لحلول جذرية تحسم عبر التغيير والإصلاح الشامل الذي يقود البلاد إلى بر الأمان، المواطن خرج بعد أن فاض به الكيل.
حل الأزمات لا يتم بالعنف وإنما بسياسات قويمة تقوم المعوج وتزيح الباطل وتنصر الحق وتصلح الحال بسياسات استراتيجية ممنهجة تقوم بها بيوت خبرة.
الوطن الان علي كف عفريت ساسة انتهازيين وعسكر يتشبثون بالسلطة يرفضون التغيير الشامل الذي يقود إلى دولة مدنية مستقرة سياسيا واقتصاديا.
نحن في مرحلة مفصلية يكون أو لا يكون لنا وطن، هذا ما ستتحدده الأيام القادمة التي تحمل الحلول الحاسمة أو الفوضوية التي تجر البلاد نحو الهاوية.
الحكمة مطلوبة في التعامل مع الأحداث السياسية بصورة لا تترك جراحات يصعب علاجها ولا أزمات تدمر.
اختار المواطن شعاراً وتمسكت الحكومة الانقلابية بمواقف متشددة مضادة للشارع. هذا الوضع المتأزم سيخلق مساحات خلافات عنيفة تؤدي في الختام إلى علو الحق وسقوط الباطل.
ربما ننفق كل العمر كي نثقب ثغرة ليمر النور للأجيال القادمة.
أمل دنقل
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com