الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداتل يهنئ السودانيين بعودة خدمة “سوداني”

فقدنا نظام الفواتير وقررنا تقديم الخدمة مجانا لمدة خمسة أشهر

بورتسودان- الساقية برس:

هنأ الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداتل المالكة لشركة سوداني للهاتف المحمول في السودان، المهندس مجدي محمد طه، الشعب السودانى بعودة شبكة سوداني للعمل.

وخص بالشكر المهندسين الذين استطاعوا إنجاز ذلك وهم يعملون على مدار الساعة و”بسرعة خيالية ” لمن يعرف في مثل هذه التقنيات وعبر عن سعادته بالفرحة التي دخلت قلوب السودانيين الذين قال إنهم في حاجة للفرح في هذه الأيام العصيبة.

وقال المهندس مجدي محمد طه في رسالة مصورة، أريد أن اعطي فكرة بسيطة عن الذي حدث في العشرة أشهر الماضية إلى ما وصلنا له اليوم من إنجاز ” أولا قبل بداية الحرب كانت هناك خطة وضعها قسم إدارة المخاطر بالشركة لإنشاء مقسم جديد وكنا دائما نؤجلها قليلا ولكن مع بداية الحرب قررنا ننفذها مباشرة ومن مواردنا الذاتية بدأنا مباشرة في استيراد الأجهزة للمقسم الجديد واخترنا مدينة بورتسودان لتكون موقع المقسم الجديد وكانت خطتنا افتتاح المقسم في منتصف شهر أبريل” واستدرك قائلا “اصلا كانت لدينا ثلاثة مقسمات أحدها في بحري والثاني في الخرطوم وسط والثالث في الخرطوم جنوب وفقدنا من أول ايام الحرب مقسم بحري ومقسم الخرطوم وسط وصار لدينا مقسم الخرطوم جنوب يعمل في ظل مخاطر عديدة على المهندسين التابعين للشركة الذين ظلوا يعملون في ظروف صعبة جدا وتكلفة عالية للغاية”
وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداتل في رسالته المصورة من داخل موقع المقسم الجديد للشركة في مدينة بورتسودان : ” ومع ذلك اصررنا على مواصلة تقديم الخدمة وهنا لابد أن أشكر الشعب السوداني الذي تحملنا واشكر جميع الموظفين معنا الذين كانوا مثالا للتفاني في العمل ولم أرى في حياتي مثل هذه الدرجة من الإخلاص في العمل” وتابع قائلا ” والحمد لله بتوفيق من الله رب العالمين ان يكون لدينا مهندسين سودانيين في هذا الوقت وفي هذه الظروف لتكون شبكتنا مستمرة وتكون لدى المواطن السوداني خدمة انترنت طول الوقت وبقدر ما نستطيع وفي نفس الوقت كانوا يعملون لتنفيذ الخطة الجديدة ” وزاد “وفي ظل ذلك وصلت الأجهزة الجديدة وواصل الموظفون العمل على مدار الساعة وعلى مدار اليوم وكان لدينا 100 موظف في المقسم الجديد يعملون على مدار الساعة والدقيقة لإخراج (السيستم) في أقرب وقت ممكن” وهو ما كان.

وكان المهندس مجدي طه الرئيس التنفيذي للشركة قال في رسالته المصورة ” في خلال العشرة أشهر الاخيرة نحن فقدنا نظام الفوترة الخاص بالشركة مرتين لكن آثرنا أن لا نوقف الخدمة وخلال خمسة أشهر كنا نقدم الخدمة بالمجان لشعبنا السوداني وهذا ليس امتنانا ونحن لا نمن على اهلنا لكن نقول ذلك للتوضيح اننا آثرنا أن نقدم خدمات شبكتنا بالمجان لشعبنا وأهلنا في السودان بدلا عن ان نوقفها لأن القصة ليست لدينا ربح أو خسارة لأن الاتصالات بكافة اطيافها أصبحت مهمة لكل فرد في المجتمع وصارت مسالة حياة او موت لذا قررنا عدم وقف الخدمة لأي من مشتركينا” .
واضاف طه : “وبحمد الله الشعب صبر معنا ومهندسننا اجتهدوا شديد واستطعنا توفير الشبكة الى اللحظة التي تعلمونها في الاسابيع الاخيرة، والحمد لله الان بتوفيق من رب العالمين استطعنا ان نقيم المقسم الجديد ونفرح الشعب السوداني الذي هو يحتاج للفرح في هذه الايام ، ونشكر الله سبحانه وتعالي قدرنا ندخل الفرحة في قلوب الشعب السوداني حتى لو كانت حاجة بسيطة مثل الاتصالات”.

وكان المهندس مجدي طه رئيس مجموعة سوداتل، قال في رسالته التي جرى تداولها على نحو واسع بين السودانيين قائلا : ” أشكر جميع مهندسنا وكل الشركات التي عملت معنا مثل شركة هاواوي واي من الشركات التي عملت معنا وجعلت هذا الحدث يكون حقيقة وبالسرعة الخيالية هذه وهي حقيقة زمن قياسي للغاية ولو أن أي من الناس لديه دراية بإنشاء مثل هذه المقسمات وصعوبتها التقنية سيعرف أن هذه القصة ليست سهلة مقارنة بالسرعة التي أنجزنا بها هذا المقسم ” .
وختم رسالته قائلا “شكرا لكم لحسن ظنكم بنا ونشكر كل شعب السودان ونعتذر لكل الناس الذين لم نستطع ان نوصل لهم خدمة الاتصالات في ظروف الحرب التي كانت صعبة للغاية لكن فرق عملنا تعمل الآن في كل أنحاء السودان باذن الله سبحانه وتعالى ونرجو من الشعب السوداني ومن كل اهلنا السودانيين أن يساعدوا مهندسينا في كل مكان لتعود الشبكة في كل أرجاء الوطن “.