صحة وبيئة
جمعية تنظيم الأسرة: جهود استثنائية للرعاية الصحية لنازحي الجزيرة بنهر النيل والقضارف وكسلا
عطبرة- عمر سعدان-الساقية برس:
أكد الاستاذ الشفيع محمد علي المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة السودانية في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي يعاني منه النازحون من قرى شرق الجزيرة التي شهدت اكبر موجة للنزوح منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م بحسب تقارير موثقة ، تبذل الجمعية جهوداً استثنائية لتقديم الرعاية الصحية الضرورية للنازحين بالولايات المستضيفة وهي نهر النيل والقضارف وكسلا وذلك بالشراكة مع وزارات الصحة الاتحادية والولائية وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) مشيرا الي انها تأتي في إطار مواجهة الانتهاكات الجسيمة، و الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد النساء، والتي تسببت في حالات اغتصاب، وإجهاض، وتفاقم معاناة النساء الحوامل والرضع.
واستعرض في تصريح صحفي حول جهود الجمعية لدعم النازحين من قرى شرق الجزيرة لولايات نهر النيل والقضارف وكسلا برامج وانشطة الجمعية في هذا الشأن مبينا أنها تركز على تقديم خدماتها للنازحين المستهدفين في ولاية نهر النيل بقريتي المناصير( 4 )و( 6) بمحلية الدامر وتسيير عيادات متنقلة لمعسكرات النازحين في محليتي شندي وعطبرة حيث يتم عبرها توفير خدمات الرعاية الصحية والإنجابية، بما في ذلك دعم الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
واوضح في ولاية القضارف تشمل خدمات جمعية تنظيم الأسرة مناطق الإيواء المستهدفة بعدة مواقع منها دار صندوق دعم الطلاب، غبيشة، مسيد الشيخ الصابونابي، حي سلامة، وحي المطار شرق، إلى جانب مراكز الإيواء في وسط القضارف ويصاحب ذلك تسيير فرق العيادات المتنقلة والطواقم الطبية الجوالة لهذه المناطق لتلبية احتياجاتهم من خدمات الصحة الإنجابية والجنسية.
واعلن المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة السودانية حول دعم الجمعية للنازحين من قرى شرق الجزيرة المستضافين بولاية كسلا ان الجمعية تعمل على تقديم الرعاية الصحية للنازحين في معسكر نهر عطبرة، الذي يضم حوالي 25 ألف نازح ويعد نقطة استقبال رئيسية للوافدين من شرق الجزيرة كما تقدم العيادة المتنقلة للجمعية خدماتها للنساء والأطفال، خاصة في ظل غياب بدائل طبية أخرى في المعسكر، مؤكدا رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الجمعية، خاصة نقص الأدوية الأساسية وأدوية الأمراض المزمنة، تواصل الجمعية تقديم خدماتها للنازحين.
واعرب عن توقعاتهم بوصول إمدادات دوائية خلال الأيام المقبلة بدعم من منظمة الصحة العالمية و تأمين تمويل إضافي لتلبية الاحتياجات الصحية الملحة، والتي تتزايد في ظل ارتفاع معدلات الانتهاكات التي تعرضت لها النساء.