كوب 28 دبي- إخلاص نمر:
اختتم مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ كوب 28،جلساته النهائية، وطوى المفاوضون أوراقهم بعد اصدار اول تقييم عالمي في العالم، لتعزيز العمل المناخي ،قبل نهاية العقد، وذلك بهدف الحفاظ على الحد الأقصى، لدرجة الحرارة العالمية، عند مستوى 1.5درجة مئوية، وقال سيمون استيل، السكرتير التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ في الأمم المتحدة، في كلمته الختامية (على الرغم من اننا لم نطوي صفحة الوقود الاحفوري في دبي ،الا ان هذه النتيجة هي بداية النهاية) واردف (يجب على الحكومات والشركات، تحويل هذه التعهدات إلى نتائج حقيقية).
هذا ويؤمن التقييم العالمي، ضرورة خفض انبعاثات غازات الدفيئة العالمية ،بنسبة 43٪ بحلول عام 2030،مقارنة بمستويات 2019.وينادي التقييم، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق زيادة قدرة الطاقة المتجددة بمقدار ثلاث اضعاف، مضاعفات كفاءة استخدامات الطاقة الحالية، بحلول عام 2030،كذلك تكثيف الجهود للتخلص من الطاقه الاحفورية، والدفع نحو التحول، بعيدا عن الوقود الاحفوري، في أنظمة الطاقة بهدف الوصول لانبعاثات صفريه بحلول 2050،مع التركيز على المضي قدما، باهداف طموحة، لخفض الانبعاثات،
لتتماشى مع 1.5درجة مئوية في الجولة القادمة، من خطط العمل المناخية، المعروفة على المستوى الوطني (المساهمات المحددة وطنيا).
خسائر وأضرار
من ناحية أخرى، تم الاتفاق على تفعيل صندوق الخسائر والاضرار والتمويل، وقد ظهر هذا جليافي الالتزام تجاه الصندوق ،إذ بلغت المساهمات، أكثر من 700مليون دولار أمريكي، وكان التقدم واضحا في جدول الخسائر والاضرار،مع تحفيز المساعدة الفنية للدول النامية، التي تعاني من آثار تغير المناخ، وجاء الاتفاق على الهدف العالمي للتكيف، لمواجهة تأثير تغير المناخ ،مع تقييم جهود الدول، لذلك كان هذا الهدف يعكس تماما، الاهتمام العالمي باهداف التكيف ،والحاجه للتكنولوجيا، والدعم المالي، وبناء القدرات لتحقيق الأهداف.
تمويل
ووصف استيل التمويل بأنه (عامل تمكين العمل المناخي)، وتعهدت ستة دول بتمويل جديد في كوب 28،وبذلك بلغت مجمل التعهدات لصندوق المناخ الاخضر 12.8مليار دولار أمريكي، وفي ذات السياق امنت ثماني، دول عن التزاماتها لصندوق الدول الاقل نموا ،والصندوق الخاص، بتغير المناخ بمجموع 176مليون دولار أمريكي، بجانب 188مليون دولار أمريكي، تعد تعهدا لصندوق التكيف في كوب 28.
الهدف الكمي الجديد
كان النقاش ثرا في كوب 28حول تحديد هدف كمي جديد، بشأن تمويل المناخ ،في عام 2024،مع الأخذ في الاعتبار احتياجات الدول النامية، والتجارب المستقاة من الهدف الحالي المقدر ب 100مليار دولار أمريكي سنويا والذي لم تتمكن الدول المتقدمة من الوفاء به حتي الان،علي ان يدعم الهدف الجديد تنفيذ خطط المناخ الوطنية، التي ستبدأ في العام 2025.
شراكات
بجانب زعماء العالم في كوب 28″،ضم الكوب، الكثير من الفئات، منها المجتمع المدني ،قطاع الأعمال، والشعوب الأصلية والشباب والمؤسسات الخيرية، والمنظمات الدوليه، بجانب 85000مشارك ،
تقاسم الجميع الأفكار والآراء والحوار، وبناء الشراكات، بوجود اعلانات تعزيز المرونه والصحة والغذاء، وجاء الاتفاق او القرار، بتمكين جميع أصحاب المصلحة من المشاركة، في العمل المناخي، من خلال خطتي العمل، العمل والمساواة بين الجنسين.
اتفاق باريس
كان لتطوير أدوات الابلاغ عن الشفافية، نصيب وافر في المفاوضات (اطار الشفافية المعزز) والتي تم عرضها في المؤتمر.
تحدي المناخ
مازال العالم (يأمل) في تنفيذ تمويل مواجهة تأثير المناخ، مايعني ان (العبء الأكبر) يقع على الحكومات في وضع هدف التمويل (نصب اعينها) لمواجهة تحديات المناخ القادمة، والتوافق على درجة حرارة لاتتعدى 1.5درجة مئوية، مايجعل حديث سيمون استيل(علينا أن نواصل مهمة تفعيل اتفاق باريس)، أمرا مهما يستدعي الالتزام، خاصة وانه ختم حديثه قائلا (رسالتي هي ان يرفع الجميع أصواتهم من أجل التغيير، فكل واحد منكم يحدث فرقا حقيقيا، وسنكون معك في كل خطوة).
الجدير بالذكر أن حصيلة مؤتمر المناخ كوب 28جاءت كما يلي:
إنشاء صندوق الخسائر والاضرار ،لدعم البلدان النامية.
تقديم التزامات بقيمة 3.5مليار دولار لتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر.
إعلانات جديدة بقيمة اجمالية تزيد عن 150مليون دولار، لصندوق الدول الاقل نموا.
زيادة تمويل البنك الدولي للمشاريع المتعلقه بالمناخ بمبلغ 9مليار دولار سنويا في الفترة بين 2024-2025).
دعمت 120دولة اعلان الإمارات العربيه المتحدة بشأن المناخ والصحة وحماية صحة الجميع من تأثير المناخ.
وقعت أكثر من 130دولة على اعلان الإمارات، بشأن الزراعه والغذاء والمناخ،لدعم الأمن الغذائي.
أيدت 66 دولة التعهد المناخي بخفض الانبعاثات المتوقعه لعام 2050الناجمة عن قطاع التبريد بنسبة 68٪.
وأخيرا كان الإعلان عن استضافة دولة أذربيجان، مؤتمر المناخ القادم كوب 29 في الفترة من 11-22 نوفمبر عام 2024.