م.جبريل حسن أحمد:
من بين الأمور المهمة محاولة فهم سياقات الرفض المتعددة لمنابر السلام التي تخاطب أشواق الشعب السوداني بانتهاء الحرب التي أصبح يعاني النزوح المتكرر.
تابعت بشكل لصيق ردود أفعال العديد من مؤججي الحرب بأسم الخبراء العسكريين والخبراء الاستراتجيين وتارة بمسمى الأكاديميين والمحللين السياسيين في استهلال جمعي رافض ومستبق لردة الفعل تجاه كل ماهو مطروح بشأن السلام والتفاوض لإيقاف الحرب.
فقط لأن من هم بجانب التأريخ الآن يدعون إلى السلام وحقن دماء الشعب السوداني مقابل شعار الكرامة الذي يحتاج إلى تعريف اصطلاحي جديد نظرا لمستجدات الرفض الواسعة لدي قوى الحركات المسلحة الذي يعكس القيمة السوقية لمعنى أن تكون مرتزقا مقابل جهودك السابقة باسم التهميش والنازحين واللاجئين، باسمهم حاربت وباسمهم ناضلت وباسمهم اليوم ترفض دعوات الأمن والسلام اشتراطا لتواجدك.
وقد وضعوا اتفاق جوبا في مهب الريح. خرجوا من الحياد ليدخلو إلى انفاق النفاق .فكيف يتم اشراكهم واي وزن سياسي او وطني من خلاله تتشكل القناعات لحركات جهوية صنعت لها الانقاذ مسارا للمشاركة في السلطة بأتفاقيات يخرجوا منها حتي يعودو لها لاحقا وباسم النازحين واللاجئين.
أكثر المتشائمين ما كان ليتوقع مطالبة هذه الحركات بضرورة إشراكها في مفاوضات جنيف، وهي داعمة لأحد اطراف الحرب .
اما الخارجية وهي إحدى تمركزات القرار المتعدد داخل المجموعة التي تذكي وتأجج الحرب طلبت أيضا إيضاحا حول دعوة الإدارة الأمريكية في ظل وجود منبر جدة الذي تأسس عليه الاتفاق الانساني مع اعتراض تنفذ من روائح الفلول لشكل الدعوة تحت مسمى القوات المسلحة أو قائد الجيش السوداني، ونسوا أو تناسوا أن اتفاق جدة عرف طرفي الحرب من قبل وهذا هو الأساس الذي جاءت به دعوة جنيف.
واللافت للأمر أن دول الجوار والجوار الإقليمي تسعي وبشكل قوي ومن منطلق المسؤولية بأهمية استقرار السودان تسعى لفتح الطريق نحو السلام عكس قوى الداخل الممانعة لأي بارقة أمل بالسلام. فالتاريخ سيكتب واحدة من اسوأ حقب النضال القبلي والاستهبال السياسي لمجموعة حركات تمتص دماء الشعب السوداني عبر تدوير اتفاقيات السلام من أجل السلطة والثروة .أصبحوا وزراء اسسوا المفوضيات اقتسموا السفراء تباروا في المؤتمرات الانسانية العاجلة بأسم الشعب ودارفور كونوا اللجان العليا والأليات وما زال بنك الاهداف لديهم يتسع ليشمل مابعد تفاهمات جنيف .
لذا توسنامي التغيير يجب أن يشمل هذه الحركات القبلية التي لن تستوعبها بنية الدولة مستقبلا.
ولن تتقبلها دارفور مجددا ألا في رحلة الوعي و التعافي والوحدة و في أطار الكفاءة والاجماع الوطني.
تشكراتي
م.جبريل حسن احمد
gebrelhassan@gmail.com
31/يوليو/2024