عمار الضو:
تعتبر منطقة أم شجرة بمحلية ريفي وسط القضارف شرقي السودان من أكبر وأعرق المناطق التي ييرز فيها التكافل المجتمعي والالتفاف حول القضايا المصيرية تجاه المواطن وتوطين الخدمات بالمنطقة التي تعتبر رمزية كبيرة تجسد فيها معاني الوفاء والترابط نحو فعل الخير.
وبعد أن نجح أهالي أم شجرة في تنفيذ أكبر مستشفى خيري يتميز بالخدمات الطبية والصحية دفع ابناء الحاج عبد الله محمد عيسي بقطعة ارض لقيام مدرسة ابتدائية ومتوسطة بالمنطقة وفق رؤية تربوية وخدمية للتوسع والانفتاح علي التعليم واستيعاب اكبر قدر من فلذات اكبادهم.
ونجحت اسرة محمد عيسي بتشيد المدرسة وقبلت التحدي وراهنت علي فعل الخير الممتدوالموروث وراهنو على ان التعليم هو اساس الامم والشعوب الرائدة التي تنهض بالعلم وانطلقت العملية التعليمية في هذا الفتح التعليمي القادم بالمحلية الفتية ساعد علي ذلك تصدي ابناء وخريجي أم شجرة في الجامعات والمعاهد العلياء الذين تصدو للمهمة وحملوا الرسالة وتقدمو الصفوف وقيادة اول اصطاف عبر خريجي كليات التربية من ابناء المنطقة تطوعا منهم مسنودين بخبرات المعاشين الذين سبقوهم علما وفكرا.
وأرست أم شجرة وابناء الحاج عبد الله محمد عيسي واسرة محمد عيسي ادب كبير يدرس للقيم الوطنية والتكافلية وهم لم يكتفو بتشيد المدرسة وتخصيص القطعة فقط فقد نالت المدرسة الوليدة بسيرتها رضاء المجتمع وتقدمت الاخرين والذين سبقوها عبر نتائجها المبهرة وهي تحقق المرتبة الاولي علي مستوي مدارس محلية ريفي وسط القضارف ولم يكن التفوق والتميز فقط اكاديميا فقد برزت قدراتها وثقافة اهل المنطقة وتحوز المدرسة الوليدة علي المستوي الاول في النشاط الطالبي علي مستوي مدارس محلية ريفي وسط القضارف وتمضي ادارة المدرسة الوليدة والمجلس التربوي وابناء واحفاد الحاج عبد الله محمود عيسي في خطتهم ونهجهم لاستمرار مسيرة العطاء والتميز لتحتفل المدرسة الوليدة باليوم العالمي لصحة الطفل وسط حضور رسمي وشعبي إحياءً لهذه المناسبة وتأكيدا على أهمية صحة الأطفال وهم ركيزة المجتمع الأساسية.
ويبدو أن مجتمع محلية ريفي وسط القضارف عامة ومنطقة ام شجرة خاصة موعود بفتح تعليمي قادم يقوده مجلس تربوي وابناء الحاج عبد الله والخيرين علي استمرار أمر التعليم والنهوض به في ظل الحوجة الماسة.
وهنا لا بد من حكومة الولاية وابن المنطقة الدكتور أحمد الأمين آدم والمك الشاب متوكل حسن دكين مك عموم البوادرة الإعلان عن نفرة شاملة عبر الخيرين وابناء المنطقة والمحلية لاكمال خطة وبرامج ورؤية المدرسة في إكمال الفصول والبنيات التحتية خاصة للمدرسة المتوسطة التي تضم نهرين ومخاطبة الحكومة والمنظمات للإسناد والدعم من أجل استمرار هذا النجاح العلمي والتربوي.