علوم وتكنولوجيا
ورشة ببيت السودان في مصر حول توظيف وسائل الاتصال لجودة التعليم
القاهرة- الساقية برس:
نظمت جمعية إسناد لدعم المتضررين بالحروب والكوارث برعاية المستشارية الثقافية السفارة السودانية بالقاهرة (لجنة التعليم) بالتعاون مع منسوبي الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (مصر) ورشة بعنوان (توظيف وسائل الاتصال لجودة التعليم العام)” والتي أقيمت بـ(بيت السودان) بالقاهرة.
وأكدت أميرة الفاضل وزيرة الرعاية الإجتماعية الأسبق الأمين العام لـ(إسناد) أن التعليم من القضايا الھامة جدا لكل السودانيين الذي لجأوا لجمھورية مصر العربية بعد بداية الحرب ، مبينة أن أعداد كبيرة من الأطفال فقدوا الفرصة في التعليم النظامي والشريحة الأكبر في مرحلة الابتدائي.
وقالت إن ھنالك محاولات كبيرة وعديدة من القطاع الخاص السوداني لإنشاء مدارس وجھد مبذول من الملحقية الثقافية بسفارة جمھورية السودان إلا أن قضية التعليم تظل القضية الأولى التي تقلق مضاجع الأسر في جمھورية مصر أيا كانت أوضاعهم القانونية سواء لاجئين أو طالبي لجوء ، مشيرة إلى جھود كبيرة تبذلھا السفارة السودانية مع الدولة المضيفة.
ولفتت أميرة إلى أن قضايا التعليم والصحة والسكن تحتاج إلى مجھود وتنسيق أكبر بين السفارة والدولة المضيفة ومنظمات الامم المتحدة والمنظمات والجمعيات الوطنية السودانية والمصرية، موضحة أن المبادرة قامت بدعم عدد كبير من المدارس السودانية فيما يسمى بالمراكز التعليمية التي تمارس نشاطھا عبر جمعيات مسجلة بالشراكة مع ھيئة إنقاذ الطفولة بتدريب (200) معلم وتوفير الإجلاس والمعينات التعليمية، وتم تكوين لجان لمناقشة قضية التعليم السوداني في مصر ووضع حلول ترضي الدولة المضيفة وتتناسب مع القوانين والإجراءات المتبعة وفي ذات الوقت يكون فيها شيء من المرونة.
من جهته، قال دكتور محجوب محمد أحمد، الخبير الإعلامي، إنه لابد من الاھتمام بقضايا التعليم عبر إقامة الورش والنقاش حولها، لافتًا إلى أن الإتصال والتواصل عامل أساسي في استمرارية الحياة ، مبينا أن الاعلام يرسخ لعلاقة الجودة في التعليم، داعيا إلى الاستفادة من وسائل الاتصال المختلفة وبناء شراكات مع أجهزة الإعلام لنشر ثقافة الجودة في التعليم ، وتبني الوزارة لحملة قومية لنشر أهداف الجودة في التعليم وتكوين جمعيات واعتماد سفراء للجودة.
وشدد د.عبدالمحمود عثمان، مدير التعليم التقني والتقاني بوزاره التربية والتعليم، على ضرورة وضع دراسة مفصلة لعلاقة التعليم بالإعلام، مشيرا إلى أن رسالة الإعلام تجاوزت المطلوبات كمجتمع محافظ لايفصل التربية عن التعليم.
وأوضح عبدالمحمود، أن ھناك الكثير من القضايا التي تحتاج معالجة مثل الخارطة البرامجية التلفزيونية التي لاتحوي أي مواد تعليمية ، ومعالجة المنھجوليقوم علي المشتركات العظمى في المجتمع وإنشاء إدارة وظيفية خاصة بالجودة على مستوى المدارس وإخضاع المعلمين للتأهيل وشھادة ممارسة المھنة كغيره من القطاعات.
وأكدت دكتورة نعيمة محمد عبدالله مدير لجنة التعليم أهمية توظيف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لجودة التعليم ، ومساعدة الأسر السودانية لإيجاد حلول لقضية التعليم خاصة اللاجئين ، مشددة على الزامية التعليم لمرحلة الأساس -الابتدائي- مع وضع سياسات تعليمية تتضمن الجودة وزيادة تمويل التعليم الذي لايتعدى 3% فقط.